تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين حكمه .. من القرارات الهامة التي لا بدّ من التعرف فوقها، فمن الجدير بالذّكر أن الشريعة الإسلامية جاءت للعبادة كما أنها أتت لخير الواحد والمجتمع، كتأدية الزكاة فهي ركن من زوايا الإسلام
وحق الله في أموال المسلمين الذين يدينون بها، وتسمى بالعبادات المادية المفروضة على المسلم المقتدر، ولا سيما الزكاة التي تغادر في العيد إذ تدعى بزكاة الفطر، وفي ذاك الموضوع تفصيل ذاك.
تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين حكمه
إن حكم تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، محتمل، الأمر الذي يشير إلى لا يبقى مانع من إخراج الزكاة قبل العيد الصغير بيوم أو 48 ساعةٍ، ويحبذ إخراجها في أول يوم من أيام العيد
وزكاة الفطر واجبة على كل مسلم ما إذا كان كبيرًا أم صغيرًا إذا كانت جاهزة عند غروب الشمس ليلة العيد الصغير في شهر رمضان، وقضى الناس بأدائها قبل الخروج إلى صلاة العيد، وهي واجبة على الرجال والنساء والشباب وكبار العمر والأحرار والعبيد الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأما الجنين الذي في بطن المرأة فلا زكاة فطر عليه، إلا أنها مستحبة ويكون الحكم في حقه الاستحباب، وقد خصوصية عدد محدود من الصحابة كعثمان رضي الله سبحانه وتعالى عنه دفع زكاة الفطر على الجنين الذي لم يولد، الأمر الذي يشير إلى أنه رضي الله سبحانه وتعالى عنه أخرجها في فترة حكمه بحق المرأة الحامل، ومن الجدير بالذكر أن زكاة الفطر لا تجب على الكافر الذكر أو الأنثى
لأنهما ليسامن الطاهرين، وليسا من أهل الزكاة حتى تكون عندهم الوعي الكافية في تسليمها لمستحقيها، فلو كان للكافر عبد كافر أو طفل كافر لا تجب أعلاه الزكاة، والكافر حتمًا غير ممكن تنقيته بالزكاة عليه أو منه، فلا تؤخذ الزكاة إلا على المسلم
تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر
لا يصح أن تؤخر زكاة الفطر في شهر رمضان عقب تنفيذ الصلاة، فإن زكاة الفطر التي ترسلها نيابة عن صديق يرغب بها ويوافق فوقها لا يمكن أن تشكل صدقة في اسمك نيابة عنه، لأنه لا نية في الزكاة وأنت ترسل الزكاة ويكفي أن يعتزم إخراج الزكاة وتأديتها مما يعني لا يصح له الزكاة عنك.
وأما تأخير الزكاة من صلاة الفجر إلى تضرع العيد فلا يجوز للعبد إخراج الزكاة عن نفسه أو عن من عينه بوقت متأخر ولا يمكن تأجيلها لمخالفتها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم إذ صرح: “أن تؤدى زكاة الفطر قبل رحيل الناس للصلاة”متفق فوقه، فمن أخرها بهدف ظرف بلا عذر شرعي، خسر خالف أمره عليه الصلاة والسلام
وأما لإذا كان متعلق بعذر أدى إلى تأخير أداء الزكاة: كالذي لا يمكن الحصول على من يوصل الزكاة، أو عدم حضور محدد أو إذا لم يكن هناك واحد من محتاج، مثلما أنه لا يجوز إرسال زكاة الفطر لأحد خارج الدولة، فمن محددات وقواعد صحة الزكاة واستكمالها أن يكون المستحق للزكاة في بلد المُزكّي