خطبة أول جمعة من شهر رمضان 2022 .. هو ما سيتمّ تقديمه في ذاك النص، إذ يحرص الخطباء في أول جمعــة من شهر رمضان على تقديم الموعظة الحسنة لاغتنام الميزة الكبير في هذا الشهر الكريم، ويهتمّ موقع القلعة عبر ذاك المقال بطرح خطبة اول جمعة في رمضان pdf المكتوبة والجاهزة للطباعة.

خطبة أول جمعة من شهر رمضان 2022

إنّ شهر رمضان المبارك هو واحد من أكثر أهميةّ المواعيد الإسلاميّة وأكثرها أجرًا وبركةً ورحمةً من الله رب العالمين، ولقد جعل الله -عزّ وجلّ- لصيامه الأجر الضخم، والمغفرة الواسعة، ويحرص الخطباء في أول جمعة من ذلك الشهر الكريم على تقديم أجمل الخطب التي صبر العظية والخير للمسلمين، لذا لا بدّ من تقديم خطاب اول جمعة في رمضان مكتوبة 2022 فيما يأتي:

الخطبة الأولى في اول جمعة في رمضان مكتوبة

إنّ الشكر لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أمّا حتى الآن:

عباد الله اتقوا الله مع دخول ذاك الشهر الكريم علينا، واتقوه لعلّكم تنالوا من الخير العارم الذي قد جعله الله تعالى فيه، ففيه قد أقفل الله لنا أبواب النيران، وفتح لنا أبواب الجنان على مصرعيها، أفاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أبْوَابُ السَّمَاءِ، وغُلِّقَتْ والدْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ“،[1] وقد جعل الله تعالى لمن صام هذا الشهر إيمانًا به واحتسابًا لوجهه الكريم المغفرة من الذنوب كلّها، أيضا أفاد الرسول الكريم صلّى الله فوقه وسلّم: “مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ“  وقد سنّ لنا الرسول الكريم في ذاك الشهر العظيم الإكثار من تلاوة القرآن وتدبّر معانيه، كيف لا تعظم التلاوة فيه وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وقد أتى في المحادثة الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنه: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وقد كانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ فوقه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”.

عباد الله، اغتنموا أيام هذا الشهر الكريم كثيرا العبادات والطاعات، وبفعل الخيرات وترك المنكرات تقربًّا لله القدير، فقد كفل الله -عزّ وجلّ- الإجزاء في هذا الشهر بنفسه للمسلمين، ولذا ما أتى في الحوار القدسيّ: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ“،[5] فحاذروا من أن يكون صومكم جوعًا وعطشًا لاغير، إلا أن صوموا بكامل جوارحكم لله، وأكثروا من الدعاء في ذاك الشهر الكريم، ومن الإجراءات الصالحة كما فعل السلف من الصالحين والصحابة والتابعين لعلكم ترحمون، وأقول قولي ذاك وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم، فيا انتصارًا للمستغفرين، استغفروا الله.