علماء يرصدون أبعد مجرة مكتشفة في الكون … أعلن علماء وزنا ذريا قد يحول جميع المفاهيم الآدمية عن الكون والعلوم الفيزيائية إن ثبتت سلامته.

ففي تجربة لقياس وزن الجزيئات الضرورية المعروفة باسم “بوزونات دبليو” أو (W boson) كشف العلماء أن وزنها هو أكثر بشكل أكثر مما كان متوقعا، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

علماء يرصدون أبعد مجرة مكتشفة في الكون

وتحتسب تلك الجزيئات القوة الدافعة الأساسية في ترتيب الذرات، وتظهر لأجزاء فقط من الثانية قبل أن تختفي في ذرات أخرى.

وتحدث ديف توباك، الفيزيائي الاحترافي في الجسيمات بجامعة “A&M” في ولاية تكساس، المتحدث باسم مختبر “فيرمي الوطني لتسريع الجزيئات” التابع للحكومة الأميركية، إن الاكتشاف “لا يعكس فقط وجود خطأ ما.. بل يعني حرفيا أن هنالك خطأ جسيما في فهمنا الضروري للطبيعة”.

العلماء في الذي تم تجريبه، الواضح باسم “فيرميلاب” اختصارا، قاموا بدراسة ارتطام الجسيمات على مجال عشر سنين، وقاسوا غزارة بحوالي 4 ملايين جسيم من بوزونات دبليو.

وواصل توباك أن تلك الجزيئات “تستمر الظهور والتلاشي في الوجود الكمي من الكون”.

وأفادت التعليم بالمدرسة التي أشرف فوقها 400 عالم وكشفت، يوم الخميس، في جريدة “ساينس” العلمية، أن التفاوت بين وزن الجزيئات الذي تقترحه النظريات الماضية وما كشفه العلماء حديثا كبر ولا يمكن اعتباره مجرد غير دقيق في الحسابات، وغير ممكن التغاضي عنه.

وأكد العلماء أن نتائج الدراسة المذهلة تفتقر إجراء دراسة أخرى، وإن تم إثباتها فإن ذاك سيقدم إحدى أضخم المشكلات التي قد يواجهها العلماء في القوانين الكونية المرسومة ضمن نظرية العبرة العياري أو نظرية النمذجة القياسية.

وشبه الفيزيائي من جامعة ديوك، أشوتوش في كوتوال، المشرف على التحليلات نتائج دراستهم بـ “اكتشاف قاعة خفية في منزلك”.

ويرجح العلماء وجود جزيئات لم يكمل اكتشافها بعد، وأنه من المحتمل أنها تتفاعل مع بوزونات دبليو، ما قد يفسر سر الكتلة الزائدة، أو أن الوزن من الممكن أن يكون ناجما عن المادة المظلمة (dark matter)، وهي مادة أخرى منتشرة الوجود في الكون إلا أن لا نعرف الكثير عنها.

وصرح الباحثون إن من المحتمل أن تكون ثمة قوانين فيزياء قريبة العهد قد أظهرت وجودها في الاختبار لكنهم لا يعرفون ما هي حتى الآن.

ورغم أن الفرق بين الكتلتين، الموثقة سابقا والأخرى المكتشفة في الدراسة، من الممكن أن تكون عددها قليل للناظرين، إلا أنها تعد عملاقة في عالم الذرات، فالكتلة التي تقترحها نظرية القدوة العياري لبوزونات دبليو يلزم أن تبلغ 80,357,000 إلكترون فولت، قد يزيد أو ينقص بست درجات.

أما الكتلة التي تم الكشف عنها يوم الخميس للجسيمات تبلغ 80,433,000 إلكترون فولت قد يزيد أو ينقص بتسع درجات.

وفي جميع الأوضاع يتطلب إثبات ادعاء عظيم كهذا دليلا إضافيا من فرقة رياضية ثان، وهو كلف لم يحصل في أعقاب.

ويقول كلاوديو كامباجناري، عالم فيزياء الجسيمات بجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، والذي لم يكن جزءا من نادي فيرميلاب: “إنه قياس دقيق جدا، ويتطلب أدرك المعايير المتنوعة لعدد منوع من المؤثرات الصغيرة.. هؤلاء الشبيبة فعلا جيدون. وأنا آخذهم على محمل الجد. لكني أتوهم في آخر النهار أن ما نحتاجه هو تأكيد من خلال مسعى أخرى”.