هل الدعاء في العشر الاواخر من رمضان مستجاب … إن الحذر والتدقيق على ترديد التضرع يعد شيئا عظيما فما بالك إذا ارتبط بأيام خاصة مثل العشر الأواخر من شهر رمضان المعروفة بتميزها وفضلها الكبير لدى الله عز وجل.

إذ أن التضرع هو عبادة ضخمة وجليلة محببة عند الله تعالى يجب على المسلم الحرص فوقها ابتغاء لمرضاة الله كما ينبغي علينا عدم إهدار إمكانية الصلاة في شهر رمضان خصوصا في الأيام العشر الأواخر منه لأن بها ليلة القدر التي تكون فيها أبواب السماء مفتوحة والاستجابة للدعاء بإذنه إيتي.

الأيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل فرصة للمسلمين لتدارك ما فاتهم فيها من عبادات للربح من بالحسنات والعتق من النار فهي أيام مباركة بها فضائل وافرة يلزم اغتنامها والفوز بأجرها.

فضل الصلاة في العشر الأواخر

للدعاء بصورة عامة الكمية الوفيرة من الفضائل فإذا اقترن بمناسبة كبيرة جدا مثل العشر الأواخر من شهر رمضان كانت الفضائل أعظم، وأول فضائل الدعاء في هذه الأيام المباركة هي أنه إذا واظب العبد عليه فهو يواظب على عبادة جليلة حثنا عليها رسولنا الكريم في مجموعة من الأحاديث، وقتها يأخذ المسلم أجرا مضاعفا وذلك لأن الصلاة يجيء في أيام عظيمة.

ومن أكثر أهمية فضائله ايضاً أن المسلم في هذه الأيام يكون أكثر قربا إلى ربه فتكون الاستجابة أكثر قربا، بالإضافة إلى ذلك فقد تم ذكر العشر الأواخر من رمضان من بين المواعيد التي تكون الاستجابة للدعاء وخصوصا إذا صادف المسلم طوال دعائه وتضرعه ليلة القدر، سواء كان السؤال يرتبط بأمور دنيوية مثل التوفيق بجنة الرحمن.

التضرع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يقوي علاقة المسلم بربه حيث يكثر الاجتهاد في أداء العبادات فيأخذ المسلم به أجرين، والتضرع عبارة عن وسيلة يستعين بها العبد للتواصل مع ربه لطلب حاجياته ويجازى فوقها حتى وإن لم ينهي الاستجابة له.

آداب الدعاء في العشر الأواخر من رمضان

إن كل عبادة يقوم بها المسلم كيفما كان نوعها تكون متعلقة بآداب ومحددات وقواعد ينبغي الالتزام بها وجعلها صحيحة، لهذا سنذكر لكم عدد محدود من آداب الصلاة التي ينبغي أن تكون إصطحاب للدعاء حتى تحدث الاستجابة بإذن الله تعالى.

اختيار الداعي أوقات الإجابة وبالتأكيد أن العشر الأواخر من رمضان هي من ضمن تلك الآونة.

أن يكون الداعي مستقبلا للقبلة مع إعلاء اليدين هيئةً خارجية تضرع وتذلل لله سبحانه وتعالى.

أن يكون الداعي موقنا وواثقا من ربه ومن مقدرته على الاستجابة .

الصلاة بصوت خافت ولا يجعل صوته عاليا لأن الله يدري ما تسره الأنفس وما تعلنه.

تتابع الصلاة والإلحاح عليه إذ أن الله سبحانه وتعالى يحب العبد الملحاح في طلبه.

أن يثني الداعي على الله في أول الدعاء ثم يصلي ويسلم على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.