هل قيام الليل سرا ام جهرا .. يجوز أن يجهر المصلي أو يسر بالقراءة، فإن كانت القراءة السرية أخشعَ له ولقلبه جاز له أن يسُر، وإن كانت القراءة الجهرية أخشع لقلبه فله أن يجهر بالقراءة ولا حرجَ فوقه، فقد سُئلت عائشة رضي الله سبحانه وتعالى عنها عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: (كيف كانت قراءته أكان يسر بالقراءة أم يجهر تحدثت كل ذاك كان يفعل من الممكن أسر وربما جهر)وقد استدلوا من الحديث على جواز الأمرين إن أراد أسر أو جهر بها
شروط صلاة قيام الليل
يشترط فيها ما يشترط في المطالبات المفروضة أي أن يكون المصلي على طهارة سواء من الحدث الأصغر أم الأول، ستر العورة وطهارة المقر والثوب، استقبال القبلة.
فضائل صلاة قيام الليل
لقيام الليل غفيرة فضائل منها:
قيام الليل عبادة للمتقين.
أفضليتها على دعاء النهار.
موافقة قيامه لهبوط الله تعالى في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا.
دافع لرحمة الله تعالى على عبده.
الحكمة من دعاء قيام الليل
إنَّ الحكمة من القيام ليلا أنَّها عبادة أعظم وأكبر ما يكون عن الرياء، وأجود وقت لتدبر آيات الله تعالى، وأقرب لاستجابة التضرع
أثر دعاء قيام الليل
قيام الليل له ترك بصمته على الواحد، ومن تلك الآثار:
المحبة في قلوب الآخرين.
سعة في الرزق.
النور في وجه من يسكن الليل.
قوة البدن وصلابته.
تضرع قيام الليل تبعد عن صاحبها الأمراض.
وقت قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم الليل
لم يكن ثمة وقت محدد لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، كان في بعض الأحيانً يقوم أول الليل، وفي أوقات يصلي في آخر الليل أو وسطه،وقد روى أنس بن مالك عن سمة قيامه عليه الصلاة والسلام إذ أفاد: ( كان لا تشاءُ أن تشهدهُ من الليلِ مُصلِّيًا سوى رأيتَهُ، ولا نائمًا سوى رأيتَهُ)
دعاء قيام الليل المستجاب
ورد عن المولى عزوجل قوله:”االَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: “يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ”.