كيف تعرف أن ليلة القدر نزلت عليك .. يحرص المسلمون على تحقيق ليلة القَدر، ومعرفة علاماتها التي تثبت أن وقوعها، وأوضحت سنة النبي صلى الله عليه وسلم علامات ليلة القدر ومنها- أولًا: – نزلت الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله سبحانه وتعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ هذه الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
كيف تعرف أن ليلة القدر نزلت عليك
ثانيًا: من علامات ليلة القدر السليمة اعتدال الأحوال الجويةّ فيها؛ فلا يُنعت وتصوير بالحرارة، أو الصقيع؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
ثالثًا: ورد في علامات ليلة القدر طلوع الشمس دون شعاع في غداة اليوم اللاحق لها؛ فقد ورد عن والديّ بن كعب -رضي الله سبحانه وتعالى عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
رابعًا: ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله سبحانه وتعالى عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا قاطنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ منبسطةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
خامسًا: ذكر الكمية الوفيرة من العلماء أن من علامات ليلة القدر أن ينتج ذلك للإنسان سكون في النفس، وسادسًا: يحس الواحد بإقبال على الله سبحانه وتعالى في تلك الليلة، وسابعًا أنه لا ينخفض في ليلة القدر النيازك والشهب، وثامنًا: أن يُعلى حسب الفرد فيها بدعاء لم يقله من قبل.
علامات ليلة القدر غير ثابتة
يعتقد الناس أن من علامات ليلة القدر وقوع الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، حتى الآن تعرضها لرياح عاتية، ثم ترجع مرة ثانية إلى مقرها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.
ويتخيل البعض أن من علامات ليلة القدر الماء المالح يتبدل إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم، ويزعمون أن الله تعالى لـ ليلة القدر قضى الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذاك من تلقاء ذاتها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية، وينتظر الناس في هذه الليلة انتشار الأنوار في مختلف مكان، حتى من المحتمل أن يبلغ الموضوع إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في المواضع المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السكينة في مختلف مقر، ولكن الصوت لا يسمعه سوى من يؤمن بذاك.
ويرى القلائل أن من علامات ليلة القدر أنه في هذه الليلة، وفى الثلث الأخير منها يشاهدون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية، مثلما يتصورون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، وبيَّن الإمام الطبري أنه لا منبع لهذه العلامات الماضية وهي وخاطئة، نقلًا عن الإمام الطبرى.