نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ مباشر .. يترقّب اللبنانيون الإثنين نتائج الانتخابات النيابية بعدما أدلوا بأصواتهم الاحد، في أول انتخابات منذ الانهيار الاستثماري في البلاد. ويظن جانب من اللبنانيين أن احتمالات حدوث تغيير هائل

في أعقاب هذه الانتخابات تبقى قليلة، بينما يأمل منحى آخر في أن قام بالتوجه تلك الانتخابات ضربة للنخبة السياسية الحاكمة التي يحملونها مسؤولية الحالة الحرجة الاقتصادية المريرة التي يجتاز بها لبنان والتي أذكت احتجاجات شهرة لم تحدث قبل ذلك ضد السلطة.

نتائج الانتخابات اللبنانية ٢٠٢٢ مباشر

وكان البنك الدولي قد صنف اقتصاد لبنان من ضمن الأسوأ في الدنيا منذ 1850، وبات أكثر من 80 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر. ولم تجتاز نسبة المشاركة فى هذه الانتخابات التشريعية 41 في المئة، وفق أرقام وزارة الداخلية .

يترقّب اللبنانيون الإثنين صدور نتائج الانتخابات النيابية التي جرت الأحد ويُستبعد أن تتم تغييراً كبيراً في المشهد السياسي العام، على الرغم من النقمة التي خلّفتها سلسلة ظروف حرجة ومآسٍ متواصلة منذ زيادة عن سنتين

ويعتقد محللون أن تلك الانتخابات تتيح إمكانية للطبقة السياسية لاسترداد إنتاج نفسها، جراء تجذّر السلطة والنظام السياسي الجاري على المحاصصة وتحكّم النخب الطائفية بمقدّرات البلاد وحالة الإحباط العام.

وتميزت الانتخابات بمساهمة غزيرة ونشاط استثنائي للوائح قوى معارضة تضم منتخبين من خارج الطبقة السياسية التقليدية يرون أن تحقيق “خروق” ولو محصورة في قوائم الأحزاب الناجعة والقوى المتجذرة في النسق السياسي، يعتبر انتصاراً. لكن نسبة الإسهام فيها كانت منخفضة، إذ بلغت 41 في المئة، وفق وزارة الداخلية. ويبلغ عدد الناخبين 3,9 ملايين.

وتأتي هذه الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وأصبح زيادة عن 80 في المئة من الأهالي تحت خط الفقر وانهزمت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من تكلفتها في مواجهة الدولار، ولامس مقدار البطالة صوب ثلاثين في المئة.

مثلما أتت في أعقاب باتجاه عامين على تفجر الـ4 من آب/آب 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي واحد وتسبّب بإصابة زيادة عن 6500 آخرين. ونتج التفجير، على حسب تقارير أمنية وإعلامية، عن حفظ أحجام كبيرة جدا من مواد خطرة تدور تحريات بشأن منبعها، من دون أي أفعال وقاية.

وهو الاستحقاق الانتخابي الأكبر بعد سلسلة ظروف حرجة هزت لبنان أثناء العامين السابقين بينها انهدام اقتصادي واحتجاجات شهيرة غير مسبوقة في مواجهة السلطة وانفجار كارثي في بيروت. بلّ مركبات متعددة قد تبدل دون ترجمة النقمة الشعبية ضد السلطة التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي وشلل الشركات، بينها القانون الانتخابي المفصّل لمصلحة الأحزاب الكلاسيكية.

ويدمج بينّ البرلمان 128 نائباً. والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأكثرهم أهمية التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل بقيادة رئيس البرلمان حاذق بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.

ولو كان متوقّعا أن توجد الكفة مرجحة في البرلمان الجديد لمصلحة القوى السياسية التقليدية، تحدثت ماكينات أحزاب ومجموعات مقاومة ليلاً عن خروق في مجموعة من الدوائر، أكثرها أهمية دائرة في الجنوب عادة ما تكون كلّها من نصيب لائحة مشتركة بين حزب الله وحلفائه.

وشاركت في الانتخابات مجموعات قوى معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شهيرة لم تحدث قبل ذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وبدا منذ الافتتاح أنه سيكون صعباً أن تترجم النقمة الشعبية في صناديق الاقتراع بسبب أسباب غفيرة أهمها نقص الموارد المادية لدى المعارضين وضعف الخبرة السياسية، وقانون انتخابي معقد معمق على قياس الأحزاب الكلاسيكية وتشتت المعارضة وعدم اتحادها في لوائح مشتركة.

وساهمت الطوارئ، خصوصاً تفجر المرفأ، في إحباط شريحة واسعة من اللبنانيين، لا سيما الشبيبة الذين هاجر آلاف من ضمنهم.

ورغم النقمة التي زادتها عرقلة المسؤولين للتحقيق في التفجير بعد الادّعاء على نواب بينهم مرشحان حاليان، لم تفقد الأحزاب الكلاسيكية التي تستفيد من تركيبة طائفية ونظام محاصصة متجذر، قواعدها الشعبية التي جيّشتها طوال المبادرة الانتخابية.

ويُرجّح أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، بل لا يستبعد محللون أن يخسر الحليف المسيحي الأبرز للحزب، أي التيار الوطني الحر، عدداً من مقاعده بعد أن حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.

مثلما جرت الانتخابات في عدم تواجد أهم مكون سياسي سُنّي بزعامة رئيس إدارة الدولة المنصرم سعد الحريري الذي أفصح مقاطعة الاستحقاق، بعد أن احتل الواجهة السياسية سنين طويلة إثر مقتل أبوه رفيق الحريري في 2005.

ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات “لادي” التعرّض لمندوبيها في مناطق غفيرة بالتهديد أو الإعتداء، الجزء الأول منها في أنحاء نفوذ حزب الله. وأظهرت مقاطع فيديو وصور مرافقة مبعوثين عن حزب الله وحركة أمل ناخبين وراء العازل في بعض الأقلام الانتخابية.