قول الزور والشهادة عليه والتزوير يترتب عليها مفاسد عظيمة منها .. نتطرق في تلك المقالة الرائعين أحبائي الحشد والمتابعات الكرام إلى سؤال من أسئلة الدرس التاسع في الوحدة السادسة من كتاب الحديث للصف الـ2 وسطي الفصل الدراسي الثاني , وكما أننا في إطار هذه المقالة أيضاً سنوضح لكم إن شاء الله عز وجل الإجابة السليمة له.

والسؤال هو /

قول الزور والشهادة عليه والتزوير يترتب عليها مفاسد عظيمة منها

والإجابة الصحيحة لهذا السؤال هي متمثل في التالي :

اختلاط الحق بالباطل .

فقدان الحقوق وانتشار البغي والتعدي .

الكذب والفجور .

مخالفة الله ورسوله

قول الزور والشهادة عليه

تعتمد شهادة الزور على الحنث باليمن أو حلف اليمين الكاذب أو تزوير قول الحقيقة فربما تكون الشهادة منطوقة أو مكتوبة من اجل بيان مسألة معينة إذ ان الشاهد يلتزم بكذب قول الحقيقة

ومنة الامثلة على ذاك ربما ان تكون الشهادة كذب وافتراء على واحد بما وانساب اقاويل ليست حاضرة فيه إذ ان الشهادة بغير الحق من اخطر الجرائم والتي تكون دافع في اخفاق العدالة واظهار الباطل بين الناس.

الشهادة بغير الحق في القرآن والسنة

نتيجةً لما لشهادة الزور من تلفيات ومخاطر على الشخصيات والمجتمعات خسر ورد ذمها في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

يقول الله: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72). و يقول: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج:30). ويقول: (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً) (المجادلة:2).

وعن أبي بكرة – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثاً)؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله وعقوق الوالدين» وجلس وكان متكئاً فقال: «ألا وقول الزور أو شهادة الزور»، قال ابن حجر في قوله: «وجلس وكان متكئاً»

قال ابن حجر في قوله: «وجلس وقد كان متكئاً» يحس بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعدما كان متكئاً، ويفيد هذا تأكيد حرمة الزور وعظم قبحه، وداع الاهتمام بذلك كون قول الزور أو الشهادة بغير الحق أسهل وقوعاً على الناس

والتهاون بها أكثر، فإن الإشراك ينبو عنه قلب المسلم، والعقوق يصرف عنه الطبع، وأما الزور فالحوامل عليه عديدة، كالعداوة والحسد وغيرها، فاحتيج للاهتمام بتعظيمه وليس هذا لعظمها بالنسبة، لكن لكون مفسدة الزور متعدية إلى غير الشاهد بعكس الشرك فإن مفسدته قاصرة عادةًً.

لكن إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الزور وقوله والعمل به حتى صرح: «من لم يترك قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه». رواه البخاري.

عن أبي عبد الرحمن بن والدي بكرة ما عن أبيه أفاد: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين» – وجلس وقد كان متكئاً فقال: «ألا وقول الزور» قال فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. رواه البخاري.