هل الانتخابات الرئاسية 2022 المصرية اقتربت … ويخوض السيسي الانتخابات أمام مرشح لا يعرفه قطاع عارم من ال#مصريين، ولا ثقل سياسياً له، وهو رئيس حزب “الغد” موسى مصطفى موسى، الذي قدم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب “المصلحة الوطنية للانتخابات”
وهو ما صرف القلائل لوصفه بأنه محض “كومبارس” ترشح لتجميل صورة الانتخابات، ولتجنب جعلها تبدو فردية وديكتاتورية، على حد وصفهم.
هل الانتخابات الرئاسية 2022 المصرية اقتربت
وقد كان الفريق أحمد شفيق، رئيس حكومة جمهورية مصر العربية السالف انكماش عن أمر تنظيمي خوضه الانتخابات قبل يوم من فتح باب الترشح بشكل رسمي، في حين أفصح الفرقة الرياضية سامي عنان، رئيس أركان معركة كتائب الجيش السابق
عن ترشحه، لكنه تم توقيفه وخضع لتحقيقات، بتهمة ارتكاب أعمال غير شرعية شرعية كونه مازال على قائمة قوة الاحتياط بالجيش، والتي تستوجب استحواذه على إذن قبل أن يلعن عن ترشحه.
مثلما قرر المحامي اليساري خالد علي التقهقر عن المشاركة في السباق الرئاسي قبل أن يتمم أفعال الترشح، وهو ما صرف أحزابا مقواه للرئيس المصري الجاري، أن تتقصى عن مرشح منها، فرفضت الإدارة العليا لحزب “الوفد” اقتراحا بترشيح رئيسه السيد البدوي، وتتيح “الغد” بمرشحه موسى.
ماذا نفعل؟
ويثير عمرو هاشم ربيع، نائب مدير “ترتيب الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية” إستفسارات بشأن تجنب ما حدث في الانتخابات الجارية، ويقول: “كيف لا نكرر ما حدث في انتخابات 2018 في #انتخابات 2022؟ ماذا علينا ألا نفعل حتى لا تقع مصر فريسة لقوى العنف
مثلما وقع عام 2012 في أعقاب حسم تلك الانتخابات لأجل صالح الإخوان؟ بعبارة أخرى: كيف نجهز الساحة ونستعد لمعركة انتخابية حقيقية لا تستثمرها قوى الإرهاب، وننتقل في مصر إلى جمهورية مدنية حقيقية لا دينية ولا عسكرية؟”.
وألحق في نص له بصحيفة “القلعة “، اليوم الاثنين، بعنوان “التحضير لـ 2022 هو برنامج السيسي!!”: ” نقول هذا لأن في انتخابات عام 2022 سيكون كل المترشحين جددا
والناخبون سوف تكون لديهم حرية اختيار أكبر، ولن يتساهل القلائل فى الاختيار أسفل ذريعة أو ثقافة بالية هى «اللى نعرفه أسمى مما لا نعرفه». مصر الدولة الكبرى تستحق أن يقطن جيلها الحالى حياة ديمقراطية حقيقية، لا ديمقراطية رمزية أو كرتونية أو مسرحية”.
ولا يجيز القانون المصري الذي تم الاستفتاء فوقه عام 2014 أن يضطلع بـ الرئيس منصبه أكثر من ولايتين رئاسيتين، فترة كل منهما 4 سنين.
وخاض نواب تجارب عاجلة خلال الأشهر الأخيرة لتمديد مرحلة الرئاسة إلى 6 سنين، إلا أن محاولاتهم واجهت هجوماً شديداً من المعارضين، ومن عدد محدود من الموالين للرئيس السيسي
معتبرين أن هذا يكرر أخطاء الفائت، ويعيد إلى العقول ما تم في فترة حكم الرئيس المصري السالف محمد حسني مبارك الذي بقي في السلطة ثلاثين عاما، اختتمت بتظاهرات حاشدة في 25 كانون الثاني 2011، دفعته إلى التنحي عن السلطة.
اراء ناقدة للأحزاب
وعلى مدار الأيام القليلة السابقة، قصفت قنوات وصحف ومواقع محلية هجوماً لاذعاً مقابل الأحزاب السياسية، وقوى المقاومة لعدم تمكنها على تقديم مؤهلين بِاستطاعتهم أن التنافس بقوة في الانتخابات الرئاسية الحالية، ودعا بعضهم تلك القوى للاستعداد للانتخابات المقبلة في سنة 2022.
وأفشت صحف ومواقع إخبارية مصرية الكمية الوفيرة من الدعوات التي أطلقها سياسيون وكتاب صحافيون، بوجوب التحضير لانتخابات 2022.
وقال الإعلامي عمرو الكحكي في برنامجه “نهاية اليوم” على شاشة قناة “النهار” الفضائية المصرية: “انتخابات الرئاسة معروفة كل 4 سنوات، وأنا بافكركم أهوه، نحن في 2018
نقص وخلل بقى ما نجيش في 2022 قبل الانتخابات بشهرين ثلاثة ونقول أنا نازل الانتخابات”، ودعا الكحكي الراغبين في الترشح إلى التأهب باكرا.
و في مصر أكثر من مائة حزب سياسي، أكثرها غير معلوم، وبعضها لا يملك إلا عدد محدود من المقرات والمستخدمين. وفيما يلوم محللون وكتاب تلك الأحزاب وقوى المعارضة على عدم طرحها مؤهلين في الانتخابات الرئاسية، واكتفاء الأحزاب الفاعلة منها بمساندة الرئيس السيسي
يشاهد محللون آخرون أن الأزمة تكمن في إغلاق المجال العام، وهيمنة قوات الأمن المصرية، على تلك الأحزاب، الأمر الذي يقيد حركتها ويقوض قدرتها على ممارسة دورها السياسي الجوهري.