قضية جوني ديب وامبر هيرد ماهي وتفاصيل القصة كاملة .. تختتم محكمة فيرفاكس الأمريكية الناظرة في دعوى التشهير التي أقامها المطرب جوني ديب على طليقته آمبر هيرد جلساتها، الجمعة.

وبينما لم يتجلى حتى الآن ما ستؤول إليه القضية، لوحظ أن نجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” يحظى بمؤازرة فضفاض في الشارع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

قضية جوني ديب وامبر هيرد ماهي وتفاصيل القصة كاملة

وتدور حرب قضائية محتدمة بين المطرب وزوجته الماضية اللذين يتبادلان اتهامات خطيرة، حيث يقومه باتهام جوني ديب طليقته آمبر هيرد بضرب سمعته وتقويض مسيرته إثر تأكيدها في مقالة نشرتها مجلة “واشنطن منْشور” سنة 2018 بأنها تعرضت للعنف الأسري قبل ذاك بعامين حين كانا لا يزالان متزوجين، بدون ذكر اسمه صراحة.

وينفي ديب تلك الاتهامات، ويطالب بتعويضات قدرها خمسين 1,000,000 دولار.

وشنت آمبر هيرد هجوما مضاداً مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره مئة 1,000,000 دولار، ومؤكدة أن جوني ديب عنّفها لسنوات، واغتصبها عام 2015. واتهمت زوجها السالف بأنه أراد إتلاف مسيرتها المهنية.

المتابعين مع جوني

ويتجمع مئات المؤيدين لجوني ديب صباح كل يوم أمام محكمة مدينة فيرفاكس الصغيرة في ولاية فيرجينيا، بالقرب من واشنطن، فيما تقتصر اللافتات المقواه لهيرد على عدد بسيط، ايضا يحظى الفنان البالغ 58 عاماً بتأييد أكبر بكثير من هيرد على الشبكات الاجتماعية.

وعبّر المستخدمون عن تعاطفهم عبر تويتر وتيك توك حيث تجاوز عدد من شاهدوا وسم “العدالة لجوني ديب” 15,3 ملياراً في بمقابل 8,4 ملايين لوسم “أنا مع آمبر هيرد”.

وصرح أستاذ الإتصال في جامعة “أمريكن يونيفرسيتي” جيسون موليكا لوكالة الأخبار الفرنسية: “لا شيء يفاجئني في ما يكون على ارتباط بالشبكات الاجتماعية والمشاهير”، مذكّراً بأن تلك القضية ترتبطّ “اثنين من أفضَل المشهورين”.

ولاحظ أن جوني ديب ممثل مشهور عالمياً حرص باستمرارً على تجنب المناسبات الاجتماعية وأبقى “جانباً غامضاً” يحبه المعجبون.

أما شهرة آمبر هيرد فأقل بكثير، ولاحظ موليكا أنها تنشد منذ بداية المحاكمة أن تظهر “أكثر طبيعية وقريبة من الناس”، بلّ معاونتها الماضية كيت جيمس وصفتها بأنها “عدوانية”، و”استعراضية”.

وتحدث الصحفي الفائت إن مستخدمي الشبكات الاجتماعية “يعبّرون عن آرائهم لكنهم ليسوا خبراء قانونيين”.

وأشار إلى أن جلسات المحاكمة أبرزت “الجوانب الأكثر إثارة في القضية”، لكنه ألحق “قد لا نحصل أبداً على الحقيقة المدفونة في المياه الموحلة لوسائل السوشيال ميديا”

عدائية تجاه آمبر هيرد

وليست المعادية حديثة تجاه آمبر هيرد، سفيرة ممنهجة الحقوق المدنية للعنف المنزلي، وذكّرت الخبيرة في صناعة الترفيه كاثرين أرنولد بأن مسيرة المطربة “كانت على وشك أن تشهد ازدياداً سريعاً” بعد التوفيق العالمي لفيلم “أكوامان” الذي إبداء في خاتمة 2018.

بلّها تعرّضت “للكثير من الإعلانات الهدامة” بعد المقال الذي نشرته في “واشنطن بوست”، وفق أرنولد.

وأوضح محلل شبكات التواصل الاجتماعي رون شنيل أن حملات التنمر التي تعرضت لها هيرد عبر النت كانت تحصل عموماً بعد تصريحات أحد محامي جوني ديب، وأحاطت بأول دعوى تشهير رفعها النجم في مدينة لندن عام 2020.

لكن مسؤولاً في استديوهات “وورنر براذرز” رأى أن عدم انسجامها مع الفنان جيسون موموا خلال عمل سينمائي “أكوامان” هو مبرر إشتراكها المقيدة في الجزء الـ2 الذي تم تصويره في عام 2021.

وفي هوليوود، لم يجاهر بتأييد آمبر هيرد إلا عدد يسير من النجوم، خلافاً لما هي الحال مع جوني ديب.

مستقبل “مي تو”

وأبدت جريدة “نيويورك تايمز” في موضوع نُشر أخيراً خشيتها من أن يؤدي عدم إنتاج ممنهجة المحلفين حكماً لأجل صالح آمبر هيرد إلى “موت” حركة “مي تو” المناهضة للعنف مقابل المرأة.

واستبعدت أستاذة العدالة الجنائية في جامعة “وايدنر” شانا ماير “أن يؤثر ذلك على المعتدى عليهم، سواء أكنّ يعتزمن الإبلاغ عن الانتهاكات أم لا”.

وأكدت إلى أنّ لتلك المحاكمة فضلاً متمثل في “تسليطها الضوء على قضية الوحشية الأسري”.

ورأى جيسون موليكا أن “ثمة من سيسأل: لماذا تحدثت أمبير هيرد هذا إذا لم يكن وقع بالفعلً؟

بلّ موليكا رأى أن تلك الدعوى قضائية قد تؤثر على إدعاءات تشهير أخرى تتعلق بمشاهير، كتلك التي رفعها المغني مارلين مانسون، صديق جوني ديب، مقابل صديقته الفائتة إيفان رايتشل وود.

ورأى موليكا أن اختيار المحلفين قد يصبح بالتالي معقداً إذا اعتبر أحد وكلاء مغني الروك أن “المحلفين قد لا يعرفون كل الحقائق، لكنهم يعرفون أسماء ديب وهيرد ومانسون، ومن شأن ذاك الموضوع وحده أن يحول دون كونهم موضوعيين”.

أما شانا ماير فرأت من جهة أخرى أن محاكمة مارلين مانسون “ستتم على حسب قواعدها المخصصة”