هل فضل عشر ذي الحجة في النهار فقط … هو الشأن الّذي سيتحدّث عنه هذا النص، فالعشر من ذي الحجّة من أجدر الأيّام وأكرمها لدى الله -تبارك وتعالى-، وفيها الفضل الكبير الّذي يكتبه الله سبحانه وتعالى لمن عمل في هذه الأيام من الأعمال الصّالحة، ولقد أوصى رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- بالإكثار من المجهود الطّيّب الصّالح، وموقع القلعة سيجيب عن سؤال هل فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في النهار لاغير.
هل فضل عشر ذي الحجة في النهار فقط
لم يخصّ الله -عز وجل- الخصوصية في العشر الأوائل من ذي الدافع بالنّهار منها لاغير، فما ذكرته الآيات القرآنيّة الكريمة والأحاديث النّبويّة المباركة لم يرد فيه تخصيص الفضل بالنّهار ليس إلا من الأيّام العشر الأوائل من ذي الحجة وترك الليل، والفضل يكون بالليل والنّهار منها
والدّليل على ذاك ذكر كلمة يوم في الآيات والأحاديث، فإذا كان في النّهار فقط لقال رسول الله في نهار العشر الأوائل من ذي الحجة نظيرًا عن الأيّام العشر الأوائل من ذي التبرير، قال رسول الله -صلّى الله أعلاه وسلّم-: “ما مِن أيَّامٍ الشغلُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يقصد أيَّامَ العشرِ، صرحوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في طريقِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في طريقِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ”.والله تعالى أعلى وأعرف
أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة
نهار العشر الأوائل من ذي الحجة تعتبر أجود من نهار العشر الأواخر من رمضان، وذلك لوجود يوم عرفة ويوم التروية ويوم العيد، أما ليالِ العشر الأواخر من رمضان أجود من ليالِ العشر الأوائل من ذي الحجة، ولذا لحدوث ليلة القدر، إلا أن أسمى أيام الدنيا هي العشر الأوائل ن ذي الحجة .
فمن مواسم الطاعة الهائلة العشر الاول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على عموم أيام العام، فعن ابن عباس “إستحسان الله عنهما” عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “ما من أيام المجهود الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. تحدثوا ولا الجهاد في طريق الله!! قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بشخصه وماله ولم يعود من ذلك بشيء”، فهذا النص وغيره يدل حتّىّ تلك العشر أجدر من مختلَف أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان، ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أسمى لاشتمالها على ليلة القدر، التي هى خير من 1000 شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة”، واقسم الله سبحانه وتعالى باليالي العشر دليل على أهميتها وعظم نفعها، قال إيتي “والفجر وليال عشر”، قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير شخص من السلف والخلف: إنها عشر ذي المبرر.
أيهما أرقى العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة ؟.. وعن أفضل الأعمال للتقرب من الله في العشر الأوائل من ذي العلة، فمن لم يتمكن من التقرب من الله في العشر الأواخر من رمضان يستطيع أن يبدأ مجددا في العشر الأوائل من ذي العلة من خلال المبادرة التوبة النصوحة وعدم التكاسل في العبادة، وفيما يتعلق بذنوب العبد إزاء الله فعليه بالتوبة والإقلاع عن الذنب، أما إذا كانت ذنوبة تتعلق بحقوق العباد فعليه برد الحقوق إلى أهلها،»، فلا بد من إكمال الخصام والمشاحنات مع الآخرين استعدادًا لتلك الأيام، وخاصة مع ذوي القرابة.