ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة …. يوجد العدد الكبير من الأحداث الهامة في تلك الأيام الفضيلة من شهر ذو الحجة، والتي يجب على كلّ مسلم ومسلمة معرفة ماذا وقع في كل يوم من ايام ذي الدافع. فشهر ذي الحجة هو الشهر الذي فيه يوم عرفات وفيه عيد الأضحى
وفيه يوم التروية هذا الأيام المبروكة التي ذكرها الله في كتابه العزيز, وأقسم بالليالي العشرة من هذه الايام، وهو فضل عارم إذ أن من أهم ما يصدر في تلك الأيام هو يوم عرفات حيث أن الأيام العشر من ذي الحجه تصادف باستمرارً سيزون شعيرة الحج من كل عام.
لذا يرغب العديد التعرف على فعاليات العشر الأوائل من ذي الحجة، وقد ورد فيه العديد من الأحاديث والروايات التي تدل على فضله وفضل الشغل الصالح فيه، وهل هنالك مناسبات تخص بعشر ذي التبرير، وما صحة البيانات التي وردت علي يومياً من أيام عشرة من زى الحجة، وبواسطة الموقع القلعة سنوضح لكم فعاليات أيام ذي المبرر، إضافة إلى ذلك فضائل ليالي العشر الأولى والأعمال المستحبة فيها.
شهر ذي الحجة في الجاهلية والإسلام
كان شهر ذي السبب في أيام الجاهلية من أشهُر السنة المهمة لدى العرب، ولقد كانت العرب تعقد فيه سوق ذي المجاز المشهور، وكان يُتم عقده سوق ذي المجاز بعدما ينتهي الناس من سوق عُكاظ الذي اعتاد العرب معيشته في أواخر ذي القعدة من كل عام، وكان شهر ذي الحجة في الجاهلية من الشهور التي يُحرِّم فيها العرب القتل، فلا يغزون ولا يغيرون على بعضهم عدد محدود منًا في ذاك الشهر.
أمَّا في الإسلام فقد صار لذا الشهر رتبة ضخمة ومرتبة رفيعة، فهو الشهر الذي فيه تُؤدَّى شعائر فريضة الحج، وهو الشهر الذي فيه يوم عرفة والعشر الأوائل التي أقسم الله سبحانه وتعالى فيها في كتابه العزيز، صرح تعالى: وليالٍ عشر، وتحدث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- متحدَّثًا عن الأيام العشر التي هي مستهل شهر ذي الدافع من كل عام: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ تلكِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في طريقِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ فوقهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يعودْ مِنْ هذاَ بشيءٍ”. والله إيتي أعلم.
ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة
هناك الكثير من الاستفسارات عن ماذا وقع في كل يوم من أيام ذي الدافع، حيث شاع بين الناس العديد من الوقائع التي تم القول أنها حدثت في العشر الأوائل من ذي السبب، وهي من الموضوعات التي لا صحة لها ولا سند، وقد وضعها القصاص في حكاياتٍ وأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان. سوف نضع بين ايديكم الاحداث التي حدثت في هذه الفترة:
حدث في أول يوم من ذي المبرر: قيل إنه اليوم الذي غفر الله فيه لآدم -عليه السلام- ومن صامه غفر الله ذنبه كله.
حدث في اليوم الـ2 من ذي المبرر: قيل إنه اليوم الذي استجاب الله فيه لدعاء يونس عليه أفضل السلام وأخرجه من بطن الحوت ومن صامه فكأنما عبد الله سنة.
حدث في اليوم الـ3 من ذي الحجة: قيل إنه اليوم الذي استجاب الله فيه زكريا؛ ومن صامه، استجاب الله صلاةَه.
حدث في اليوم الـ4 من ذي السبب: قيل إنه اليوم الذي وُلد فيه سيدنا عيسى -عليه أفضل السلام-، ومن صامه، نفَى الله عنه البؤس والفقر.
حدث في اليوم الخامس من ذي التبرير: قيل إنه اليوم الذي وُلد فيه سيدنا موسى -عليه أفضل السلام-، ومن صام ذاك اليوم، نجَّاه الله من عذاب القبر.
حدث في اليوم الـ6 من ذي العلة: قيل إنه اليوم الذي فتَح الله فيه لنبيه أبواب الخير؛ مَن صامه، نظر الله إليه برحمة.
وقع في اليوم السابع من ذي الحجة: قيل إنه اليوم تُسد فيه أبواب جهنم، فلا تفتح حتى تنتهي العشر ليالٍ، ومن صامه أَقفل الله عنه ثلاثين بابًا من العسر، وفتح الله فوق منه 30 بابًا من اليُسر.
حدث في اليوم الـ8 من ذي التبرير: وهو يوم التروية، ومن صامه، أعطاه الله من الأجر ما لا يعلمه إلا الله.
حدث في اليوم التاسع من ذي العلة: وهو يوم عرفات، ومن صامه، كان كفَّارة للسنة الماضية والمستقبلة، وهو اليوم الذي نـزلت فيه الآية الكريمة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.
وقع في اليوم الـ10 من ذي الحجة: وهو يوم الأضحى؛ مَن قرَّب فيه قربانًا، غفَر الله ذنوبه.
وهذا الأحداث لا منشأ له، ولا وجود له في كتب المحادثة، ولا يصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو الاحتجاج به، ولم تثبت مناسبة خاصة للأيام العشر الأوائل من ذي العلة، وإنما هي أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضل الأيام العشرة، والعمل الصالح فيها وخاصة الصيام، متين من الأحاديث الصحيحة، ولا يقتضي ثبوت الميزة في يوم ما حدوث شيء أو حادثة فيه، بل يكفي أن الله ميزة هذا اليوم على غيره.
أعمال في يومياً من عشرة ذو الحجة
مع علم على ماذا حدث في عشرة ذو المبرر يمكن التطرّق إلى ذكر أعمال شهر ذي العلة إلى أيّام وخصّ كلّ يومٍ فيه بفعل محدد، وفي العشر الأوائل ما يأتي:
أفعال اليوم الأول: الصيام فيه يعدل صوم ثمانين شهرًا، والدعاء بتضرع فاطمة وهي أربع ركعات بسلامين في جميع ركعة
الفاتحة والتوحيد خمسين مرة، ودعاء ركعتان قبل الزوال بنصف ساعة في جميع ركعة يقرأ الشكر والتوحيد والكرسي عشر مرات.
إجراءات اليوم الـ7: هو اليوم الذي يحزن فيه الشيعة، وفيه وافته المنية محمد بن علي الواضح بالباقر بزعم الشيعة.
إجراءات اليوم الثامن: وهو يوم التروية يصومه الشيعة ويقولون أنه كفارة لذنوب 60 سنة ويستحب لديهم الغسل فيه.
أفعال الليلة التاسعة: التسبيح ألف مرة بتسبيحات السيد، وقراءة صلاة من تعبأ وتهيأ، وزيارة الحسين.
أفعال اليوم التاسع: صيامه والغسل فيه قبل الزوال وزيارة الحسين، وتضرع عقب العصر ركعتين، وصلاة أربع ركعاتٍ بعدما يقرأ
فيها سورة الفاتحة والتوحيد 50 مرة في كل ركعة.
ممارسات الليلة العاشرة واليوم الـ10: يحيي الشيعة الليلة العاشرة من ذي الدافع ويزورون الحسين، وفي العيد يغتسلون
ويؤدون تضرع العيد ويتلون أدعيتهم المخصصة كدعاء الأربعين وصلاة الندبة ويكبرون ويضحون.