لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم وما هو الشهر المحرم …. لاشك بأنَّ الوقت هو من أهم مركبات الحياة، ولمعرفة الوقت لا بدّ من وجود أساليب ووسائل لقياس ذاك الزمان وذلك حتى يتسّنى للإنسان أن يقوم بمهماته وواجباته بأسلوب جمعية ومنزلة ومحسوبة، فكان هنالك تقسيم للوقت كالثانية والدقيقة والساعة
كما أن هنالك الأيام والأشهُر والسنوات، وهنالك أشهر قمرية وأشهر شمسية ؛ أما الأشهر القمرية فهي التي كانت تعتمدها العرب وفوق منها التصحيح الإسلامي وإن عدّة الأشهُر عند الله تعالى مثلما ذكرها في كتابه العزيز هي إثنا عشر شهراً، منها 4 شهور محرّمة .
لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم وما هو الشهر المحرم
سمي محرماً لأنه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله تبارك و تعالى في كتابه الحكيم و الأشهر الحرم هي : محرم، رجب، صاحب القعدة، صاحب التبرير، إذ كانت تتم إقامة في هذه الأشهر الآسواق التجارية و تداول الحاجيات في المريد و المجنة و ذي المجاز و سوق عكاظ، و كان المسلمين يعتبروه محرماً لدرجة إذا لقي الفرد قاتل أبيه أو شقيقهُ فلا يقتله و يؤجل ذاك حتى إنتهاء الأشهر الحرم، و ذاك تعظيماً لتلك الأشهر .
قال الشاعر : أقمنا بها شهري كليهما و شهري جمادى و استحلوا المحرما و يحرمون بدله صفر، لذا نجد أنهم أطلقوا عليهم الصفران .
سمي ذاك الشهر محرماً لأن العرب كنوا يحرمون فية الحروب و الإغارات .
قيل أنه سمي هذا الشهر محرماً لأن العرب تقاتلوا فيه قتال عظيم فحرموا القتال فيه و سمي محرماً .
سميت بالحرم لأن الناس يقصدون فيها منزل الله الحرام .
و قد تشجيع الله على عدم بغي أنفسنا فيها لتصريحه تبارك و تعالى : ” فلا تظلموا فيهن أنفسكم “، و قد يسمي شهر محرم بعدة أسماء قبل أن يلقب محرماً مثل : ناتق و المواجهة، إذ كانت تتم إقامة في ذاك الشهر المؤتمرات لتبادل التعليمات و المشاورات عن مدى إمكانية أن يقوموا بحرب فيه أو تأجيلها .
قال تبارك و تعالى : ” إنّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم ” سورة التوبة 36، وهذا دليل من كتاب الله تعالى على أنّ عدد الأشهر الحرم أربعة، وتاتي هذه الأشهر متوالية بين جمادى و شعبان .