هل يجوز صيام يوم عرفة قبل قضاء الدين 2022 انا على قضاء من رمضان هل اصوم عرفة … يوم عرفات يومٌ كبير عند المسلمين، فما حكم صيام يوم عرفة قبل القضاء؟ وما هو فضله وأجرُ صيامه؟ وهل يجوز الجمع بين صيامه وصيام القضاء؟ كل هذه الأسئلة سيُجيب عنها ذاك المقال.
هل يجوز صيام يوم عرفة قبل قضاء الدين 2022 انا على قضاء من رمضان هل اصوم عرفة
تعدّدت وجهات نظر العلماء في حكمِ صيام التطوّع قبل قضاء رمضان، فذهب الحنفية والإمام أحمد في قصةٍ عنه إلى جواز ذلك، وذهب المالكية إلى كراهته، واستحبّ الشافعية أن يقضي المسلم ما فاته من رمضان ومن ثم يتطوّع، وذهب أحمد في قصةٍ أخرى إلى عدم جواز هذا.
والسُّنة أن يقضي المسلم ما فاته من صوم رمضان أولاً، وبذلكّ يصوم ما شاء من صيام التطوع، لكن يجوز له أن يصوم تطوّعاً قبل القضاء، خاصةً إذا كان صيام التطوّع الأمر الذي لا يُفَوَّتُ أجره كصيام يوم عرفات، حيث إنّ هنالك متسعٌ من الوقت للقضاء، والمصدرُ أنّ الإنفاذ مقدمٌ على التطوع، فمن كان فوقه قضاء من رمضان يُفضّل أن يقوم بصيامه قبل صوم التطوّع
ويدلّ على جواز صيام التخلص من التراخي قول أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله سبحانه وتعالى عنها-: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ)
وبالتأكيد كانت تفعلُ هذا بعلمِ النبي -عليه الصلاة والسلام-، فذلك إعتمادٌ منه بجواز فعلها، مثلما ويدلّ على ذاك ايضاً قولُ الله -عزّ وجل-: (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، أي أنّ من يفطر بعذرٍ في رمضان يقوم بقضاء يومٍ آخر مكانه من غير تقييدٍ بمدّةٍ محددة
حكم الجمع بين صيام عرفة وصيام القضاء
يجوز للمسلم أن يعتزم صيامِ يوم القضاء في يوم ما عرفات لنيل فضيلة ذاك اليوم ويجوز لدى الشافعية أن ينتوي المسلم صوم يوم عرفة قضاءً عن يومٍ من رمضان مع صوم يومِ يوم عرفةَ تطوعاً لنيلِ أجرهِ وثوابه، إلا أن لو صام كلاً منهما على حِدة كان ذلك أضاف في الثوابويُشترطُ لذا أن يجمع المسلم بين النيّتين؛ نيّة الإلزام، وهي قضاءُ يومٍ من رمضان، ونيّة النّفل، وهي صومِ يومِ عرفة تطوّعاً.
حكم صوم يوم عرفات وفضله
حكم صيامه
يستحبُّ للمسلمِ غيرِ الحاجّ صوم يوم عرفة لما له من أجرٍ عارم، ولا يُستحَبُّ هذا للحاجّ، وذلك لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين، فعن ميمونة -رضي الله عنها- تحدثت: (أنَّ النَّاسَ شَكُّوا في صِيَامِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ عَرَفَةَ فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بحِلَابٍ وهو واقِفٌ في المَوْقِفِ فَشَرِبَ منه والنَّاسُ يَنْظُرُونَ).
وقد سُئِلَ ابن عمرَ عن صيامِ يوم عرفةَ، فقال: “حَجَجْتُ مع النبي -عليه الصلاة والسلام- فلم يصمهُ، ومع والدي بكر فلم يصمهُ، ومع عمرَ فلم يصمهُ، ومع عثمانَ فلم يصمهُ، وأنا لا أصومُهُ، ولا آمرُ بِه، ولا أنهَى عنهُ”، ولذا هو الأجود للحاجّ حتى يتقوّى على العبادة والذكر والدعاء في هذا اليوم الهائل.