ما هو شهر محرم ولماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم عند الشيعة … سمي شهر الله المُحَرَّم بذلك الاسم من باب التشريف له، والحرص على أنَّ الله -إيتي- هو ما حرَمَّه فلا يستطيع أحد تحليله، وشهر الله المحَرَّم هو أجدر الأشهر الحُرُم، وقد أتى عن أبي ذر الغفاري -رضي الله سبحانه وتعالى عنه-: (أنَّه سأَلَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: أيُّ الرِّقابِ أَزْكى، وأيُّ الليلِ خَيرٌ، وأيُّ الشهورِ أفضَلُ؟ فقال له: أَزْكى الرِّقابِ أَغْلاها ثَمنًا، وخَيرُ الليلِ جَوفُه، وأفضَلُ الأشهُرِ شَهرُ اللهِ الذي تَدْعونَه المُحرَّمَ) وصرح ابن رجب: إنّ المقصود من ذلك أفضل الأشهر في أعقاب رمضان

ما هو شهر محرم ولماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم عند الشيعة

وقد سميت الأشهر الأربعة الحُرُم بهذا الاسم لأنَّه لا يجوز فيها الغزو والقتال، أمّا بالنسبة للاسم البالي لشهر المُحَرَّم فهو صفر الأوّل؛ لتميّزه عن صفر الثاني الذي عُرف به، وقد كان يُعرف صفر و المُحَرَّم جميعاً بالصفرين، أمّا لدى قدماء العرب وعدد محدود من علماء اللغة ولقد عُرِّف بلفظ الإيجابي، واسمه عند الجاهليين كان صفر الأوّل، أمّا اسم المُحَرَّم فقد أطلق فوقه في الإسلام؛ لأنّه كان في البدء طابَعً له لحرمته ثمَّ غلب فوق منه الاسم وصار علماً له

وقد سُميّ بهذا أيضاً لأنّه الحروب كانت تُحَرَّم فيه، ولأنّ الله -هلم- حينما لعن إبليس، وأنزله إلى الأرض؛ حرَّم عليه الجنّة، وقد كان هذا في ذاك الشهر

فضل شهر محرم

لا يشبه ميزة شهر المُحَرَّم نفسه، عن فضل الإجراءات الصالحة فيه، وتوضيح هذا في حين يجيء

ميزة شهر الله المُحَرَّم

ذهب الهيدروجيني حتّىَّ شهر مُحَرَّم هو أسمى شهر للصوم بعد رمضان لكلامه -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ) وأفضل يوم فيه هو يوم عاشوراء؛ أي اليوم العاشر من مُحَرَّم، ثمَّ تاسوعاء؛ أي الـ9 منه، ثم العشر الأوائل منه، ولذا ما ذكره المرداوي، وابن رجب، ولذا ما نقله أبي عثمان النهدي، مع أنّه لم يرد عصري صحيح في ميزة صوم العشر الأوائل من مُحَرَّم في مجموعها؛ كما ورد في ميزة العشر الأواخر من رمضان، أو العشر الأوائل من ذي الحِجَّة

وقد قال الحسن: إنَّ شهر الله المُحَرَّم كان يدعى بشهر الله الأصمّ من جرّة حرمته، وقال ابن قاسم: إنّ أحسن التطوّع المطلق هو في شهر الله المُحَرَّم، وأما بالنسبة حتّىَّ أكثر صيام النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في شعبان بالرغم من فضل شهر الله المُحَرَّم؛ خسر فسَّر الهيدروجيني هذا بأنّه ربما يكون قد دراية تفضيله بآخر وجوده في الدنيا، أو ربما كان يعرض له أعذار تمنعه من صيامه كسفر أو مرض، ووجود يوم العاشر من شهر محرم فيه يزيد من أفضليّته، وهو يوم له خصوصية هائل ومنزلة عارمة.

اهمية العمل الصالح في شهر الله المُحَرَّم

قال ابن عباس: إنَّ أجر المجهود الصالح في الأشهر الحُرُم، ومنها مُحَرَّم أعظم من أجره فيما سواها مثلما أنَّ الوزر والذنب فيها أعظم؛ لأنَّ الله -تعالى- يعظّم ما يشاء وقد عظّم من الأشهر شهر رمضان، والأشهر الحُرُم، ومن أعظم الأفعال الصالحة التي رغَّب بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذاك الشهر هو الصيام، لا سيّما صوم يوم عاشوراء الذي يكفّر معاصي 12 عشرة شهرا لتصريحه -صلى الله عليه وسلم-: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، ويُستحب صوم تاسوعاء ايضاًً لمخالفة أهل الكتاب في صيامهم عاشوراء منفرداً