هل يجوز صيام تاسوعاء وعاشوراء بنية القضاء … صوم عاشوراء لع فضائل كثيرة ومزايا عديدة، فهو حجة في تكفير ذنوب السنة التي قبله، وصيامه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما هو حكم صيام عاشوراء بنية القضاء، هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع القلعة في السطور المقبلة.

هل يجوز صيام تاسوعاء وعاشوراء بنية القضاء

كما هو معلوم، فإن قضاء الصوم الضروري أبرز من صوم التطوّع، فإن كان على المسلم صيام من أيام رمضان أو صيام كفارة أو نذر يجوز صوم يوم عاشوراء بنية القضاء، وبهذا يحصل له أجران أجر صيام عاشوره وأجر صيام القضاء، ومن الأمثل أن يقوم المسلم بقضاء الأيام الواجبة التي فوق منه، وبذلك يقوم بصيام التطوع، فصيام اللازم أولى من صوم التطوع، ومن صام يوم عاشوراء وهو أعلاه صيام أيام من قبل فصيامه صحيح ومقبول ويؤجر أعلاه

إلا أن إذا نوى صيام يوم العاشر من شهر محرم عن قضاء أيام واجبة عليه هذا محتمل ويحصل للمسلم فيه أجران، ويوم عاشوراء من السنة صيامه، فقد أمرنا النبي -عليه الصلاة والسلام- بصيامه، ايضا كان الصحابة يصومونه لمتانة فضله وهائل أجره عند الله سبحانه وتعالى، فصيامه فرصة يلزم أن يغتنمها المسلم ولا يفوّت أجرها أبدًا

حكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء رمضان

من صام عاشوره وهو فوق منه قضاء أيام من رمضان صيامه صحيح، ولكن من الأجود أن لا يقوم بصيام صوم التطوّع من أعلاه قضاء يوم فرد أو أيام من رمضان، إلا أن الواجب أن يبدأ بصيام اللازم الذي أعلاه من رمضان، ثم إن أراد صام للتطوّع يوم عاشوراء أو غيرها من الأيام، غير أن إذا صام المسلم عاشوره بنيّة قضاء يوم أعلاه من رمضان، فصيامه جائز، ويُرجى أن يكون له أجران، أجر قضاء صوم ما فوق منه من رمضان، وأجر صوم التطوّع الذي له أجر عظيم ومكافأة ضخم لدى الله سبحانه وتعالى، فالأعمال بالنيات، إلا أن امرئ ما نوى

هل يجوز صوم عاشوره قبل قضاء دين رمضان

كان للعلماء عدّة آراء في حين يختص صوم المسلم ليوم العاشر من شهر محرم وهو عليه أيام قضاء من شهر رمضان، وفي هذه العبارة سوف نتعرف على أفكار العلماء ومن بينهم الحنابلة، واللجنة المستدامة للإفتاء، كذلك منظور مشجعين العلماء، وكانت آراؤهم كما يلي:

رأي جمهور العلماء

أجاز متابعين العلماء صوم عاشوراء للمسلم الذي فوق منه أيام قضاء من رمضان، واستندوا في رأيهم ذاك على عصري عائشة أم المؤمنين أنها لم تكن تقضي ما أعلاها من أيام رمضان إلا في شعبان، ولذا دليل على أن عائشة أم المؤمنين كانت تصوم النوافل قبل القضاء.

رأي اللجنة الدائمة للإفتاء

صرحوا بعدم جواز صيام المسلم للتطوّع وهو عليه قضاء أيام من رمضان، سواءً كان فوقه قضاء يوم شخص أو أكثر، بل يلزم أعلاه أن يبدأ بصيام أيام القضاء الواجبة عليه، ثم يُبادر بصيام النوافل من العاشر من شهر محرم أو يوم عرفة أو غيرها من أيام.

رأي الحنابلة

لم يجُز علماء الحنابلة صيام المسلم لعاشوراء وهو من صوم التطوّع قبل قضاء ما فوق منه من صوم مقتضي في رمضان، واستندوا في رأيهم هذا في الحظر على لأبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنع صيام التطوّع لمن فوقه قضاء أيام من رمضان.

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم صيام عاشوراء بنية القضاء يجوز صيام العاشر من شهر محرم بنية القضاء، وبهذا يحصل للمسلم أجران أجر القضاء وأجر صوم النافلة أو التطوّع، وتعرفنا على أفكار العلماء في حكم صيام العاشر من شهر محرم قبل قضاء دين رمضان، وحكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء رمضان.