يوم المرأة العمانية 2022 ويكبيديا … تمَيّزت الإسهام النسائيّة في المجتمع العماني بالجرأة والتحدّي للأعراف والتقاليد الاجتماعيّة والدينيّة، وانصبغت أوّل الأمر بالطابع الوطني العام لتلك السيدات وتبني مطالبها وأهدافها (عَيش ـحريّةـ عدالة اجتماعيّة ـ كرامة آدميّة)، حيث استبعدت السيدات في عمان تاريخيا من المحافل الحياة اليومية.
يوم المرأة العمانية 2022 ويكبيديا
إلا أن مع استكمال السيدات حالا المهن والتدريب المهني والمشاركة في تنمية البلاد، وتتحرك ببطء من الحبس المنزلي
السالف لتصل إلى المجال العام. في عمان، الذي يحتفل به 17 تشرين الأول من كل عام يوم المرأة العُمانية مع متباين الفعاليات المسنودة للإناث.
إذ أنجزت فيه السلطنة أثناء تلك الأعوام بإشادة أممية تمنحًا مرموقًا في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع
أشكال المفاضلة مقابل السيدات والإناث وإعطائهن عموم حقوقهن على متفاوت المعدلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
بمناسبة الذكرى ليوم المرأة العمانية الذي يصادف الـ7 عشر من شهر أكتوبر، وهو اليوم الذي خصصه المغفور له السلطان قابوس بن مبتهج في عام 2009 للمرأة العمانية، وفي ذاك الموضوع من صحيفة زمرد نريد أن نلقي نظرة على حیاة المرأة العمانية ومكانتها و دافع تسمية يومها المختص لها.
يوم المرأة العُمانية و مناسبة تسميتها
يعود ذاك إلى مرسوم أصدره السلطان الواحد من أفراد الرحلة عام 2009، في إنقضاء مؤتمر تمت إقامة بسيح المكارم بولاية صحار بعنوان “مؤتمر المرأة العُمانية” . أتى في خطبة السلطان قابوس طيب الله ثراه:” لقد أولينا منذ أول ذاك العهد اهتمامنا التام لمشاركة المرأة العمانية، في مسيرة النهضة المبروكة.”
أتت هذه البصيرة من أهمية دور المرأة العمانية الحيوي كشريك أساسي للرجل في إنشاء الوطن و الإنماء، إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي، وترسيخًا لنهج الإسهام الذي سارت على سبيله مسيرة الإنشاء و الإنماء الدائمة للقطاع الاجتماعي في السلطنة منذ انطلاقتها في عام 1970
والتي باركها السلطان المغفور، تكريمًا لها واعتزازًا بإسهاماتها الناصعة والمتواصلة وما حققته من نقلة نوعية وكبيرة في سَفرة تطورها وتمكينها وحقيقة وجوهر ومرتبة المرأة العُمانية.
كما أشار في الخطبة: “إلى المضي في إعطاء المرأة العمانية مستحقاتها، للقناعة بأن الوطن في مسيرته، يتطلب إلى جميع من الرجل والمرأة، وشبه السلطان قابوس طيب الله ثراه دور المرأة في بناء الوطن، “كالطائر الذي يعول على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات”.
مثلما حرص ذو الجلالة السلطان هيثم بن طارق حتّى تتمتع المرأة العمانية بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف الساحات وظيفة خدمية لوطنها ومجتمعها.
المرأة العمانية ومسيرتها التطورية في المجتمع
حازت سلطنة عمان عام 2018 المركز الأول في تمكين المرأة من مستحقاتها، استنادا لتقرير سنوي عن شركة المرأة العربية ومن إذ المرأة العُمانية، الأولى عربيا في حقوقها.
لقرون، كانت عمان كتابًا مقفلًا عن قضايا الاجتماعية ومكانة المرأة داخل المجتمع. قدمت إميلي روته (المغنية سلمى طفلة سعد) لمحة على أقل ما فيها عن العالم الخفي لنخبة العمانية، التي عرضت تفاصيل عمرها في إناث عائلة السلطان العماني في زنجبار في منتصف القرن التاسع عشر.
لاحقا، تم تدشين مؤثرة أخرى على حياة المرأة العمانية في سنة 2018 بنشر كتاب “الأجسام السماوية”، الحائز على جائزة مان بوكر العالمية، من تأليف جوكا الحرتي من جامعة عمان. صورت روايتها مجتمعًا لين بخطى غير سارة نحو “الحداثة” (ألغيت العبودية رسميًا في سنة 1970) وتأثير ذلك على العائلات والنساء في متباين الأجيال من العالم، وقد كان الموضوع متنوعًا تمامًا.
منذ أول حكمه، وعد السلطان قابوس طيب الله ثراه بتطوير الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاجتماعية للمرأة. كانت تلك إحدى سياساته الرئيسية
والتي جعلت من الموارد البشرية العمانية المركز والمحرك الأساسي للتنمية.
لقد كان لهذه السياسة بلا شك نفوذ موجب على وحط حقوق المرأة العمانية حتى الآن سنين من الشحن التقييدية والانعزالية والكلاسيكية.
أدت سرعة التغيير والتحسن الكبير في مستويات المعيشة واستعادة منزلة عمان الدولية إلى ازدياد هيبة وشعبية السلطان قابوس “كبطل قومي”. بینما استخدم رتبته ذاك لدفع الخطط والإستراتيجيات الاجتماعية التقدمية.
ومن ثم صارت قضايا المرأة ركناً أساسياً من ركائز الإنماء الآدمية في عمان، انطلاقاً من مبدأ أن القيادة غير ممكن في حين توقف 1/2 المجتمع.
وقد خُصصت المادة (2) في الإطار الأساسي للجمهورية لحقوق المرأة، وتمت صياغة تشريعات عديدة تضمن حقوق المرأة في عموم الميادين
حيث أصدر دستور الشغل الجديد الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 35/2003 أحكاما منصوص بها على تقصي المساواة بين المرأة والرجل في مجال المجهود، وخاطب الجميع بـ(العامل) دون مفاضلة، كما راعى طبيعة المرأة بعدم السماح بتشغيلها في الوظائف والأعمال العسيرة والضارة جسديا وأخلاقيا.
ونتيجة لذا، تم دمج الإناث في التعليم الأساسي والرسمي بعد عقود. ازداد عدد المدارس في سلطنة عمان من ثلاث مدارس بها أصغر من ألف طالب إلى 1112 مدرسة لكلا الجنسين في عام 2019. دام إستحداث مدارس نسائية دون تمييز بالتوازي مع مدارس الرجال
الأمر الذي أسفر عن قلص الأمية بين السيدات من 85٪ عام 1970 إلى 9.2٪ عام 2013 – وهو إنجاز تحقق عن طريق تأسيس 90 مقرًا مخصصًا لمحو الأمية للمرأة بحلول عام 2013.
أدى نمو معدّل تعليم المرأة إلى هبوط عارم في القيود الاجتماعية التي كانت في الفائت تقتصر على الممارسات المنزلية. في فترة وجيزة جدا، وجدت الإناث أنفسهن منخرطات في الحياة العامة، بما في ذلك التعليم والعمل في القطاعين العام والخاص.
في عام 1997، تم تطبيق سياسة التعمين، الالتزام وعد تحل تدريجيا الاعتماد العمالة الأجنبية مع العمال العمانيين، وإعطاء
المرأة فرصة أكبر للمشاركة في قوة المجهود، وجعل المزيد من فرص الشغل متوفرة للجميع.
المرأة العمانية تشكل حالا ثلاثين٪ من القوى التي تعمل، وحتى عمل في مناصب وزارية. تمنح تلك السياسة إحتمالية
للمرأة العمانية لدخول سوق الجهد ومن المرجح أن تتسارع مع هجرة العمال الأجانب جراء الوباء.
وبصرف النظر عن النكسات طفيفة، ما زالت تجسد سلطنة عمان لتغدو إحدى دول الخليج الرائدة من حيث المساواة بين الجنسين والاستمرار في اتخاذ خطوات واسعة موجبة.
ولصون حق المرأة العمانية في التملك نصت المادة (11) في النظام الأساسي وعلى الأمر التنظيمي السلطاني الملكي في عام 2008 على الحق المطلق للمرأة في التملك والإستئثار بملكها وحرية التصرف به، ويشتمل على جميع الأموال سواءاً
كانت عقارا أم أموالا منقولة، وأتاح لها القانون تملك الأراضي السكنية، مثلما أتاح لها إستحقاق أراضِ حكومية حسب القرار السلطاني رقم 125/2008، كونها شريكة في الإنماء ومساهمة في البناء والتعمير.
ووصلت نسبة الاراضي التي تم منحها للعمانيات من إدارة الدولة 47% من اجمالي الاراضي الممنوحة في سنة 2019. مثلما تم اصدار 45% من اجمالي رخص التقدم القريبة العهد في عام 2019 للإناث.