سعر البترول الجزائري سبتمبر 2022 وسعر نفط صحاري الجزائر … توقعت هيئة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) في آخر توثيق لها أن تستقر أسعار النفط الخام خلال السداسي الثاني للعام الجاري 2022 بين تسعين إلى مائة دولار للبرميل.

وأوضحت المنظمة في التقرير السنوي الـ 48 لأمينها العام أن أسعار النفط الخام زادت خلال السداسي الأول من 2022 إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، بكمية وصل 105 دولار للبرميل.

سعر البترول الجزائري سبتمبر 2022 وسعر نفط صحاري الجزائر

وجاء هذا الصعود -وفق التقرير- مدفوعا بالمخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط إزدياد التوترات الجيوسياسية في قليل من مناطق الإصدار الأساسية، خصوصا في أروبا الشرقية والشرق الأوسط وقلاقِل التموين في بحر قزوين، ونقص إمدادات البنزين ووقود الديزل أثناء موسم الصيف.

إلا أن المخاوف بما يختص تباطؤ المطلب في الصين وهي أضخم منتج بالخارج دولي للنفط, كان لها دور في الحد من الصعود في التكاليف، على خلفية أسوأ موجة انتشار لفيروس كوفيد-19 منذ عامين، يضيف نفس المنبع.

من جهته، ارتفع المطلب الدولي على البترول خلال السداسي الأضخم لـ 2022 بشكل ملحوظ وصل صوب 1,3 مليون برميل في اليوم، مضاهاة بمستوى عام 2021، ليصل إلى 98,2 1,000,000 برميل في اليوم، بفضل تعافي النشاط الاقتصادي الدولي في أعقاب إنهاء إجراءات الإقفال ورفع القيود المفروضة على حركة التنقل والسفر المتعلقة بجائحة كوفيد-19.

ويتنبأ التقرير، ازدياد الطلب الدولي على النفط إلى 100,3 1,000,000 برميل يوميا بنهاية عام 2022.

وتخضع تلك التوقعات لحالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتحديات المرتبطة بعودة ظهور فيروس كوفيد-19، والاختناقات في سلاسل التوريد، ومعدلات التضخم المرتفعة.

وانخفض إجمالي المخزونات النفطية الدولية (التجارية والاستراتيجية) طوال النصف الأول من عام 2022، ليصل إلى 8,812 مليار برميل.

وأعرب أعضاء وكالة الطاقة الدولية (بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية) عن أضخم جر على الإطلاق من مخزوناتها المخطط يصل إلى 120 مليون برميل على نطاق المرحلة (مايو إلى تشرين الأول 2022)، من أجل التخفيف من قلة تواجد الإمدادات المتنامي في أسواق البترول.

من جانبها، زادت الامدادات النفطية الدولية بحوالي 3,5 1,000,000 برميل كل يوم خلال السداسي الأول ل2022 مقارنة بمستوى عام 2021, ليصل إلى 98,6 1,000,000 برميل/اليوم.

ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة الشهرية التدريجية التي أقرتها مجموعة “أوبك+” على إنتاجها، فضلا عن عودة الإمدادات من أميركا الأمريكية إلى قرب مستوياتها قبل كارثة كوفيد-19، يضيف التقرير.

وتتوقع المنظمة في نيتها ازدياد الإمدادات العالمية لتصل إلى 100,1 مليون برميل/اليوم مع خاتمة 2022، مثلما يتنبأ أن تستمر هذه الإمدادات متجاوزة حد مائة 1,000,000 برميل/اليوم عام 2023.
مختصون: توقعات بتهاوي أسعار البترول إلى 65 دولارا للبرميل بنهاية السنة

وفي 7 جويلية 2022، نصح خبراء من بنك “سيتي غروب” من أن أسعار النفط الخام قد تنهار إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول عاقبة ذاك العام، وأن يهبط إلى 45 دولارًا بنهاية عام 2023 إذا وقع ركود اقتصادي.

وتحدث محللون، في تقرير إن تلك التكهنات تستند إلى عدم حضور أي تدخل من قبل منتجي أوبك + وتراجع استثمارات النفط.

وقد كان البترول، فهرس، يوم الثلاثاء، أسوأ يوم تداول له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر حيث اجتاحت مخاوف الخمول الأسواق، وفق وكالة بلومبيرغ.

واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لدى أصغر من مائة دولار عقب انخفاضها بأكثر من 8%، وهو الأول منذ 9 آذار.

وصرح مختصون من “سيتي غروب” لوكاللة بلومبيرغ إنهم لا يتوقعون أن تغرق أميركا في كساد اقتصادي بعد وقت قريب.

وتشعّبت وتوسعت معنويات تجنب عدم الأمان في كل الأسواق، نتيجة لـ المخاوف المتصاعدة من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيؤدي في الخاتمة إلى إعاقة المطلب.

وقد كانت أسعار البترول عرضة لتقلبات عنيفة في أعقاب رحيل معظم المؤسسات من دولة روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، مما أسفر عن هبوط الأسهم وازدياد الدولار.

مثلما أن أسعار النفط تعرضت لضغوط كبيرة الشهر السابق مع قيام البنوك المركزية بزيادة أسعار الجدوى بقوة.

ويتكهن عدد متنامي من المحللين أن العدد الكبير من الاقتصادات السبّاقة في الكوكب ستعاني من تطور سلبي أثناء الأشهر القليلة المقبلة، وهذا سوف يجر الولايات المتحدة الامريكية إلى الركود.”

وفضلا على ذلك مخاوف الخمول، أطلقت شانغهاي في الصين من جديد امتحانات جماعية لمعرفة درجة انتشار آفة كورونا، في تسع مناطق حتى الآن اكتشاف حالات متعددة في اليومين الماضيين، الأمر الذي يدعو إلى التشكيك في تعافي المطلب في واحدة من أضخم الدول المستهلكة للنفط في العالم.

وتثير عملية الامتحانات الإضافية تلك مخاوف من إمكانية تنفيذ الزيادة من نشاطات الإغلاق، إذ أبلغت المدينة عن العديد من الخبطات يومي الاحد والاثنين.

النفط الجزائري يحقق رقما قياسيا جديدا

وبتاريخ 15 جوان 2022، أنجز صحاري بلاند رقما قياسيا جديدا إذ لامس قيمة البرميل 130 دولارا وهو أعلى تكلفة له منذ 3 أشهر.

وبحسب بيانات موقع “oilprice” المختص ولقد بلغ سعر البرميل من النفط الجزائري 129.87 دولارا بصعود حجم بـ 2.99 بالمئة، فيما زاد سعر خام برنت إلى ما لايقل 121 دولار.

وبالنظر إلى نفس المعطيات ولقد حل البترول الجزائري في المركز الثاني دوليا لأغلى المواد الخام في أعقاب البترول النيجيري الذي حافظ على الأسبقية بتكلفة وصل 129.93 دولارا للبرميل.

وفي التوجه ذاته، شددت وكالة الطاقة الدولية الاربعاء أن المطلب العالمي على البترول سيرتفع أكثر من اثنين بالمئة ليصل إلى مستوى قياسي لدى 101.6 مليون برميل كل يوم في 2023.

واستطردت الوكالة في عزمها الشهري عن النفط، أن الإمدادات مسجلة بفعل الجزاءات المفروضة على دولة روسيا لغزوها أوكرانيا.
بنك الاستثمار الدولي: تنبؤات بتزايد أسعار البترول إلى 140 دولارا

وفي 8 جوان 2022، رجح بنك الاستثمار العالمي “غولدمان ساكس”، أن تواصل أسعار البترول مكاسبها، لتصل إلى 140 دولارا للبرميل بين شهري جوان وسبتمير في ظل الاحتياج إلى إسترداد تكوين مخزونات البترول الخام عالمياً.

ويتكهن البنك أن يصل معتدل أسعار خام برنت إلى 140 دولارًا للبرميل بين جوان وسبتمبر، وهذه الأرقام أعلى بكمية 10 دولارات عن التنبؤات الماضية للبنك.

وشدد المحللون بالبنك في توثيق إلى العملاء أنه “ما يزال الارتفاع العارم في التكاليف ممكنًا تمامًا هذا الصيف”.

وتشير التنبؤات على أن الأسوأ لم ينته عقب بالنسبة للمستهلكين الذين يتعاملون بشكل فعلي مع ازدياد أسعار الغاز.

وقال بنك غولدمان ساكس أن متوسط سعر خام برنت قد يسجل 135 دولارًا للبرميل أثناء النصف الثاني من ذلك العام والنصف الأول من العام المقبل.

وكتب المتخصصون الاستراتيجيون في غولدمان ساكس: “نعتقد أن أسعار النفط بحاجة إلى مزيد من الارتفاع لاسترداد المستويات المنخفضة بشكل غير مستدام لمخزونات البترول الدولية إلى وضعها الطبيعي، وايضا طاقات أوبك والتكرير الفائضة”.