مظاهر النهضة الأوروبية النهضة الأوروبية هي تجديد شامل حدث في جميع مناحي الحياة في أوروبا، ونتيجة لهذه النهضة حدثت العديد من التطورات في جميع مجالات الحياة المختلفة في أوروبا بشكل عام.

لذلك من خلال هذا المقال ومن خلال موقع القلعة سنتعرف على تجليات النهضة الأوروبية.

مظاهر النهضة الأوروبية

  • النهضة الأوروبية هي فترة ما بعد نهاية العصور الوسطى في أوروبا.
    • حيث بدأت هذه النهضة بالعديد من الاكتشافات الجغرافية في أوروبا، وكشفت نتائج هذه الاكتشافات أن هناك قارات جديدة بالإضافة إلى قارات العالم القديم.
  • تعددت مظاهر النهضة الأوروبية، لأن تجلياتها ظهرت في الثورة الفكرية والثورة الدينية والأخلاقية التي حدثت في أوروبا، وسنعرف تجليات النهضة الأوروبية بالتفصيل أدناه.

اقرأ أيضًا: عوامل النهضة الأوروبية

ثورة فكرية

  • تعتبر الثورة الفكرية التي حدثت في أوروبا من أهم مظاهر النهضة الأوروبية، حيث اهتمت بفكرة إحياء التراث القديم لمواكبة العصر الحديث وتطوراته. .
  • وتجدر الإشارة إلى أن الثورة الفكرية التي حدثت في أوروبا كانت ثورة داخلية واهتمت إلى حد كبير بالدين، حيث كانت تهدف إلى تطهير الدين من أي تطورات قد تغير مضمونه.
    • أجبر هذا الدين على العودة إلى أصوله الوثنية بالإضافة إلى المسيحية القسرية.
  • نتيجة للثورة الفكرية التي أحدثتها النهضة الأوروبية، ظهر خطان رئيسيان في أذهان الشعوب الأوروبية.
    • السطر الأول هم الإنسان وما هي حقيقته، والخط الآخر هو الدين المسيحي، والغرض هنا هو إعادة الدين المسيحي إلى موطنه الأصلي دون أي تحريف واتباع تعاليمه كما نزلت.
  • وتجدر الإشارة إلى أن هذين الخطين، اللذين نشأا من ولادة جديدة للعقل البشري، كانا يسيران في نفس الاتجاه.

ثورة دينية

  • كانت الثورة الدينية المحفز الذي مهد الطريق للثورة الفكرية.
  • بما أن الثورة الدينية تهدف إلى التأكيد على حرية المعتقد، فقد فصلت الديانتين أيضًا عن الحكومة.
  • من أهم نتائج الثورة الدينية أنها قامت بعملية تجديد كاملة لجميع مباني الكنائس.
    • لأن هذه الأبنية، وهي قديمة، كان مظهرها شاهداً على مدى ركود وضعف هذا المجتمع.
  • كما أظهرت الثورة الدينية أن هناك مفهومًا جديدًا للإيمان، وهو حرية الضمير، وأصبح الدين من عمل المؤمن، لأننا جميعًا شركاء في الوطن بغض النظر عن العقيدة.
    • بعبارة أخرى أوضح أن الدين أصبح قضية فردية وليس قضية جماعية، مما وضع حدًا لفكرة تكوين الجماعات والطوائف.

ثورة أخلاقية

  • الثورة الأخلاقية هي أحد مبادئ الثورة الدينية لأن الثورة الدينية أدت إلى تغيير واضح في القواعد الأخلاقية التي يتبعها الأفراد في المجتمعات الأوروبية.
  • كما أكد العديد من الإصلاحيين على مبدأ تغيير المبادئ الأخلاقية، كل حسب هواه.
    • وخير مثال على ذلك مارتن لوثر، الذي ساوى بين الإيمان والفضيلة.
  • كما آمن لوثر بفكرتين ونشرهما، الأولى وحدة الجنس البشري.
    • منذ أن تم تقسيم أوروبا في هذا الوقت إلى قسمين، كان بعضهم مسيحيًا والبعض الآخر وثنيًا.
    • لكن في القرن السادس عشر، نظرًا للعدد الكبير من الاكتشافات الجغرافية ومعرفة العالم الجديد، بدأوا يدركون أن هناك أجزاء بشرية أخرى.
    • لهذا السبب، بدأ لوثر في الدفاع عن أهمية وحدة الجنس البشري ولم يشجع على الانقسام.
  • الفكرة الثانية التي يدافع عنها “لوثر” هي التطلع إلى المستقبل والثورة والقضاء على كل المعتقدات الخاطئة القديمة.
    • ومن أهم الأمور التي حث لوثر على السعي لتحقيقها الاكتشافات الحديثة، والتشجيع والبحث العلمي، والسعي الدائم للتقدم العلمي.
    • كما حث على ضرورة معرفة الفرق بين المعرفة القديمة والمعرفة الحديثة.
  • وتجدر الإشارة إلى أن فكرة التقدم التي دعا إليها لوثر لم تقتصر على القارة الأوروبية، بل امتدت إلى الدول العربية.
    • حيث حاولت الدول العربية تقليد الدول الأوروبية والتخلص من الجهل والتخلف والانضمام إلى التقدم والتنمية.

كما أدعوكم للتعرف على عصر النهضة الأوروبية الحديثة

حل النظام الإقطاعي

  • قبل ظهور عصر النهضة في الدول الأوروبية، كان النظام السائد في هذه الفترة هو النظام الإقطاعي.
  • مع ظهور النهضة الأوروبية، بدأ النظام الإقطاعي في النهاية والاختفاء تدريجياً.
    • هذا لأن العديد من التجار الإقطاعيين الكبار قتلوا على يد الصليبيين خلال الحروب الصليبية.
  • أيضًا، تحول العديد من اللوردات الإقطاعيين إلى التجارة وبالتالي انخفض عدد اللوردات الإقطاعيين وبالتالي لم يتمكنوا من السيطرة على الفلاحين بسبب قلة أعدادهم.
  • وهكذا، انتهى النظام الإقطاعي أخيرًا، وكان تفكك النظام الإقطاعي أحد أهم وأبرز مظاهر النهضة الأوروبية.

ظهور الدول الحديثة

  • أدى ظهور الدول الحديثة إلى ظهور بعض الأفكار التي كانت جديدة على المجتمعات الأوروبية بشكل عام.
    • مثل أفكار اثنين من المفكرين: الإيطالي “مكيافيلي”، والفرنسي “جون رودين” والإنجليزي “هوبز”.
  • أدت العديد من الاكتشافات الجغرافية العظيمة إلى العديد من الثروات، مثل مناجم الذهب والفضة في الأمريكتين.
  • نتيجة لذلك، بدأت ما يسمى بعملية الاستيعاب في المجتمع، أي أن الطبقة الوسطى بدأت في اللحاق بالأثرياء، ونشأت الروح الوطنية بين جميع أفراد المجتمع.

يمكنك أيضًا مشاهدة: العوامل المؤثرة في صعود النهضة العربية

في الختام وصلنا إلى نهاية المقال عن تجليات النهضة الأوروبية وتعرّفنا على كل هذه المظاهر التي نقلت بدورها أوروبا من الظلام إلى النور.

لقد تحدثنا عن كل بشرة بالتفصيل في هذا المقال وأتمنى أن تنال إعجابكم.