تحدد ثقافة المجتمع طريقة الحياة المهيمنة، سواء كان ذلك الاستهلاك أو الإنتاج، ومن ثم فإن الأمر برمته يؤثر على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية، في السياق الاجتماعي، يجب على الجميع تحمل تلك المسؤولية عن تنمية المجتمع.
ثقافة المجتمع
يجب أولاً أن نفهم مفهوم مصطلح ثقافة المجتمع، حتى نكون على دراية بمدى تأثيره الإيجابي والسلبي على البيئة، حتى نتمكن من تلخيص معناه على النحو التالي:
- إنها الأنماط السائدة للمعلومات في المجتمع، وتتشكل من اختلاط الدين والعادات والتقاليد وتساهم في تكوين إطار للعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع نفسه.
- تصبح الثقافة المجتمعية مرجعاً ملزماً ودائماً للعديد من الأنشطة الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد، مما ينتج عنه جوانب إيجابية تعود بالنفع على المجتمع بأكمله.
اقرأ أيضًا: بحث عن دور الثقافة في المجتمع
كيفية التعامل مع ثقافة المجتمع
تشير الأنماط الثقافية للمجتمع إلى المعتقدات السائدة الراسخة لدى أعضائه، والتي تمثل القوة الأكثر تأثيراً في الدولة، وفقاً للديانة الرسمية، من خلال:
- بحكم المجتمع الإسلامي الذي ننتمي إليه، يجب أن تتوافق ثقافة المجتمع مع مبادئ الإسلام السمحة، التي تقبل الآخر دون انقسام أو ازدراء.
- يجب الحرص على أن تكون العقيدة الإسلامية التي تنبثق عنها الشريعة هي بؤرة الحماية لجميع أفراد المجتمع، واحترام الأديان الأخرى دون التناقض مع العادات والأخلاق السليمة التي سادت منذ العصور القديمة.
- الثقافة المجتمعية الناجحة لا تعرف مصطلحات مثل الأقلية الدينية لأنها لبنة متكاملة تدعم نوعية المجتمع وليس كميته.
ثمار الالتزام بثقافة مجتمعية إيجابية
نتيجة للالتزام بالنموذج الاجتماعي والثقافي الإيجابي للمجتمع، فإن الفوائد التي يجنيها أفراد المجتمع كثيرة، ويمكن تمييز ما يلي من بينها:
- ومن الثمار الإيجابية التي يجنيها الفرد إحساسه بالعدالة والمساواة الذي يلقي بظلاله على إنتاجيته التي تزداد بشكل مباشر مع تأمين حقوقه بموجب القانون والعرف.
- تسود المحبة المجتمعية والأخوة والتكافل في نسيج المجتمع الواحد، مما ينتج عنه عدم تجزئة أو انقسام أو أحزاب إقليمية أو تعصب يسيطر على علاقات المجتمع.
- تكثر العلاقات التعاونية بين أطياف المجتمع الواحد مما يعزز الشعور بالانتماء وحمايته في أوقات الأزمات والكوارث.
- إن دعم ثقافة المجتمع الموحد مفيد لبناء الدولة، بعيداً عن الاستقطاب بين طبقات الأمة الواحدة والاستقطاب السياسي والنوعي على أساس بناء الفرد.
قد تعرف أيضًا: أهمية التسامح للفرد والمجتمع
ثقافة المجتمع من وجهة نظر علم الاجتماع
هناك العديد من الأسماء والأوصاف الأكاديمية والعلمية لهذه الثقافة، إذا تم إبراز جوانب أخرى يجب أن نذكرها في السياق المتسلسل لمفهوم ومعنى هذا السؤال، وهي:
- أصبحت ثقافة المجتمع من أهم الأمور الديالكتيكية في علم الاجتماع، حتى توصل علماء هذا المجال إلى وصف موحد يحتوي على جميع العادات والتقاليد والعادات والقوانين التي تحكم المجتمع.
- يفترض علماء الاجتماع أن ثقافة المجتمع لا تنتقل عبر الأجيال من خلال عامل بيولوجي، بل تنتقل من مجتمع إلى آخر فقط من خلال التلقين والتعليم.
- ومن المؤسسات التي تساهم في ذلك الأسرة، والمدرسة، والمسجد، والكنيسة، والجامعات، وكلها تشترك في وحدة الهدف ونفس المصلحة، بغض النظر عن فئتها.
ما مدى قوة ثقافة المجتمع في إطار النظام الاجتماعي؟
أصبحت تلك الثقافة وحدة قياس لتقدم أو تخلف الدولة التي تظهر فيها من خلال التداخل بين مفاهيم الثقافة والمجتمع ؛
- لا يمكن أن يكون هناك انفصام الشخصية بين الثقافة والمجتمع. المجتمع هو الحاوية التي تحتوي على المبادئ والأفكار، والثقافة هي مؤشر الاتجاه الإيجابي داخل المجتمع بحيث لا يفسده أي عائق أو سلبية.
- التحدي الأكبر الذي تواجهه هذه الثقافة هو العولمة، والتي تؤثر على تعايش الفرد في المجتمع من جميع التأثيرات الخارجية والمتطورة، وبالتالي تعميق اغتراب المجتمع بأكمله.
يمكنك أيضًا مشاهدة: تعريف المجتمع وأنواعه
لذلك، عبر موقع القلعة، انتهى بنا المطاف بالحديث عن موضوع ثقافة المجتمع وآثاره الحية، وكذلك علاقة تلك الثقافة بعلم الاجتماع والجهد الشاق لتعريفها بدقة.