حق الطفل في التعليم هو قضية ملزمة ومن أهم مسؤوليات الوالدين تجاه الطفل، ومنذ بداية الاهتمام بحقوق الطفل وتطور أحكام تلك الاتفاقية جاء التعليم ؛ كأحد أحكامها التي تعتبر من واجب الوالدين والدولة حمايتها، أهمية تعليمه.
حق الطفل في التعليم
لن تقل حقوق الطفل عن حقوق الإنسان، لأن اتفاقية حقوق الطفل تعامله كشخص بالغ يتمتع بكامل الحقوق.
بغض النظر عن الجنس والدين والشكل واللون، فإن جميع الأطفال متساوون، وهم متساوون مع البالغين، ذكوراً وإناثاً.
تغطي أحكام هذا العقد جميع جوانب حياة الطفل منذ الولادة وحتى سن الثامنة عشرة.
وكان التعليم أحد بنود تلك الاتفاقية العالمية التي دعت إلى التعليم الإلزامي للطفل حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي.
من النقاط الأخرى التي تحث على حق الطفل في التعليم التزام الدولة بتوفير جميع المرافق، بما في ذلك المدارس والمرافق التي تساعد الطفل على التعلم.
ستوفر الدولة عددًا كافيًا من المعلمين والمعلمات لهذه المدارس لمساعدة الطفل، وكل هذا مجاني لتعليمه.
لكن في رغبة الدولة في توفير الجامعات للتعليم ما بعد الابتدائي، أصبح التعليم هنا اختياريًا لمالكه، وليس إلزاميًا.
حق الطفل في التعليم لا يقتصر على المرحلة المدرسية فقط، بل له الحق في التعليم من لحظة ولادته وحتى نهاية حياته.
وبما أن الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بالفكر والتفكير، فقد حض هنا على التعليم من جميع الديانات السماوية، وليس فقط في اتفاقية حقوق الطفل.
هناك وقت للطفل للذهاب إلى المدرسة، وهنا أيضًا يجب على الوالدين تعليم الطفل والعناية به.
التحضير هنا لا يعني أكاديمياً، بل إعداده أخلاقياً وسلوكياً وذهنياً، ثم يأتي دور المدرسة في تنشئة الطفل.
أنظر أيضا: مقدمة في حقوق الطفل
حقوق تعليم الطفل
- الحق في التعليم من المرحلة الابتدائية حتى إتمام المرحلة الثانوية وأن الأمر إلزامي ومجاني.
- يختار الآباء المدرسة المناسبة لأطفالهم وقدراته الفكرية.
- المساواة بين جميع الأطفال وعدم أهلية الطفل لأي سبب من الأسباب.
- التزام الدولة بتوفير عدد كاف من المدارس وعدد كاف من المعلمين والمعلمات في كل مدرسة.
- وتختار الدولة مناهج جيدة تناسب الأطفال وتؤهلهم للتطور الفكري والثقافي.
- تعمل الدولة باستمرار على تكييف المدارس مع الأساليب التعليمية الحديثة من أجل مواكبة التطور التكنولوجي.
- حماية الطفل من العنف والمحافظة على هدوئه في المدرسة.
- للطفل الحق في أخذ استراحة في منتصف الفصل الدراسي.
- بالإضافة إلى ما سبق، من الضروري احترام كرامة الطفل ومنحه حرية التعبير والاستماع إليه.
أهمية تربية الطفل للمجتمع
الطفل ما هو إلا ستار المستقبل وقوة المجتمع وتقدمه، فعندما يتم تكوين جيل مثقف ومثقف يكون هذا الجيل قادراً على دفع مجتمعه إلى الأمام.
بناء المجتمع على جيل مثقف ومطلّع وواسع المعرفة يجعله ينهض ويتقدم، وكلما نجح المجتمع في تربية أبنائه، ازداد تقدمه وازدهاره ؛
كما أن التعليم هو مظهر من مظاهر التقدم والازدهار في جميع البلدان المختلفة، وإهمال التعليم له العديد من الآثار السلبية على الطفل والمجتمع.
قد تكون مهتمًا. البحث عن حقوق ومسؤوليات الأطفال في المدرسة والأسرة
مزايا تربية الطفل
يساعد التعليم الطفل على التعرف على قدراته وهواياته وتنميتها بشتى الطرق، كما يساعد الطفل على تحقيق كل آماله وأحلامه.
جميع الأطفال متساوون ويتمتعون بنفس الحقوق، ويجب على كل دولة، ولكن أيضًا كل أسرة، أن تمنح جميع الأطفال حقوقهم الكاملة، بما في ذلك التعليم الذي يساعد الطفل في أشياء كثيرة، مثل:
فرصة لتنمية الطفل
بالنسبة للطفل، يعتبر التعليم فرصة لاستكمال نموه، لأن هذه هي التجربة الأولى للطفل في قيادة حياته بعيدًا عن عائلته ووالديه.
تنمية مهارات الطفل الاجتماعية
عندما يذهب الطفل إلى المدرسة، فإن ذلك يساعده على زيادة ثقته بنفسه ومحيطه، كما يكتسب مهارات وقدرات معينة.
يساعده المعلمون أيضًا في تطوير مهاراته الاجتماعية والتفاعل مع من حوله.
لتنمية مسؤولية الطفل
خلال تلك الفترة الدراسية، يتعلم الطفل الاعتماد على نفسه في الأكل والشرب والجلوس بمفرده، دون وجود أي فرد من أفراد الأسرة.
كما أنه يأخذ بعض المسؤوليات الخفيفة من معلميه مثل الواجبات المنزلية والأنشطة المدرسية.
كل هذا سيساعده على مساعدة الآخرين، ويزيد من ثقته بنفسه، ويطور كل قدراته، ويكتشف مواهبه المتنوعة.
تنمية مهارات الطفل اللغوية
تساعده المدرسة على تعلم الكثير من المفردات الجديدة وبالتالي تطور لدى الطفل بعض المصطلحات الجديدة البسيطة للغة العربية التي تساعده في التواصل والحوار مع الآخرين.
لتنمية المهارات الحركية لدى الطفل
يقوم الطفل بالعديد من الأنشطة والتمارين خلال فترة الدراسة، مما يؤدي إلى تنمية المهارات الحركية للطفل.
كما أنه يلعب مع أطفال آخرين وكل هذا يندرج ضمن التطور الحركي للطفل.
مسؤوليات الطفل تجاه التعليم
وبما أن للطفل الحق في التعليم، فإنه يتحمل أيضًا العديد من المسؤوليات الضرورية تجاه التعليم والمدرسة، ومن أهم هذه المسؤوليات:
- التزام الطفل بالذهاب إلى المدرسة وحضور جميع الفصول.
- يجب على الطفل اتباع جميع قواعد المدرسة والامتثال لها.
- وبما أن الطفل له الحق في أن يكون مساوياً للأطفال الآخرين، فهو ملزم بقبول واحترام جميع الأطفال كما هم.
- من واجبات الطفل عدم تخويف بقية الأطفال، والتصرف بهدوء تام حتى يعطى الباقون حقوقهم.
- السماح للطفل بالتعبير عن آرائه للأطفال الآخرين في الفصل، بالإضافة إلى احترام كرامة جميع الأطفال الآخرين.
- يجب أن يتحمل الطفل جميع المسؤوليات الموكلة إليه فيما يتعلق بالواجبات والأنشطة المدرسية.
- يجب على الطفل أيضًا احترام معلميه، والاعتناء بممتلكات الأطفال الآخرين، والحفاظ على جميع المرافق داخل المدرسة والحفاظ عليها نظيفة.
لقد اخترنا لك: حقوق ومسؤوليات الأطفال في المدرسة
عواقب تجاهل حق الطفل في التعليم
- يمكن أن تؤثر العواقب السلبية لعدم الاهتمام بتعليم الطفل على سلوك ومهارات الطفل والأسرة وكذلك المجتمع.
- يمكن أن يخسر الطفل من خلال عدم تعلم الكثير من المهارات والرغبات لنفسه، وهذا أيضًا له تأثير سلبي عليه وعلى نفسية الطفل، خاصة عند التعامل مع الأطفال المتعلمين.
- من الممكن أن يتعرض هذا الطفل للعديد من المواقف السلبية التي تؤثر عليه، على سبيل المثال الاختلاط بالعديد من الأطفال الذين ليس لديهم الحق في التعليم.
- ومن ثم فمن الممكن أن يشتركا معًا في أعمال وأنشطة تضر بهما، كما أن إهمال الطفل للتعليم يرجع إلى استغلاله الاقتصادي لزيادة دخل الأسرة.
- يمكن أن يكون لذلك أثر سلبي على الطفل وضعف قدراته الجسدية التي يستغل ضعفها في العمل الذي يستغل فيه.
- كما أن ذلك الطفل الذي فقد حقه في التعليم يفقد المعرفة بما يفضله وقدراته الفكرية ويفقد الكثير من طموحاته وأحلامه.
- بالإضافة إلى ما سبق، يساعد التعليم على زيادة فرص العمل للشباب، وكلما كان الشاب مؤهلاً، زادت فرصه في الحصول على أفضل الوظائف.
- كما أن المجتمع القائم على الجهل لا يتقدم، وسوف تنتشر فيه أعمال إجرامية كثيرة، ويتأخر بسبب عدم وجود الكثير من العلماء والعلماء فيه.
في نهاية الموضوع وفي مقال موقع القلعة تعرفنا على ما هو حق الطفل في التعليم وأهميته، بصرف النظر عن مسؤوليات الطفل تجاه التعليم والعواقب السلبية لإهمال حقه في التعليم. الطفل.
عليك فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.