الغازات كثيرة ومتنوعة ولكل منها خصائصها الخاصة التي تميزها، ومعظم الغازات هي مكونات الغلاف الجوي أو الطبيعة.
القليل منها اصطناعي أو نتيجة تفاعلات كيميائية تسببها.
ومن هذه الغازات المهمة غاز الفريون الذي جعلنا نتحدث عن مزايا غاز الفريون فيما يلي.
ما هو غاز الفريون؟
يعتبر غاز الفريون من الغازات الهامة المستخدمة في مختلف مجالات التبريد، وقد تم اختراع غاز الفريون عام 1928.
تم إجراء ذلك من قبل المخترع توماس ميدلي بعد استخدام بعض الغازات مثل الأمونيا وكلوريد الميثيلين وثاني أكسيد الكربون في التبريد.
كانت لهذه الغازات سمية عالية جدًا وكانت السبب الرئيسي للعديد من الحوادث.
لقد صنع غاز الفريون من مركبات الكربون الكلورية فلورية، والتي أضيف إليها الهيدروجين والكلور.
لقد تم اختبارها بنسب مختلفة في العديد من أجهزة التبريد، وأشهرها الثلاجات، وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا المجال.
لأنه أصبح آمنًا لأصحاب المنازل ومستخدمي الثلاجات والمجمدات وبعيدًا عن خطر الاختناق من تسرب الغاز.
من أهم أنواع غازات الفريون ثنائي كلورو فلورو ميثان (فريون 12)،
ثلاثي كلورو فلورو ميثان (فريون 11)، كلورو ثنائي فلورو ميثان (فريون 22) وثلاثي كلورو فلورو الإيثان (فريون 114).
مزايا غاز الفريون
تختلف مزايا غاز الفريون اختلافًا كبيرًا، ويمكن أن نوضحها في النقاط التالية:
- درجة أمان غاز الفريون عالية، لأنه في حالة التسرب لا يشكل خطراً على مستخدميه.
- خصائصه الجيدة هي أنه غاز مستقر وخامل كيميائيا.
- ليس للفريون رائحة ولون ولا يتفاعل عند ملامسته للعديد من المعادن.
- لديه قدرة كبيرة على التحول من الشكل السائل إلى الشكل الغازي والعكس صحيح.
- لذلك، من السهل ملء النموذج السائل والخروج من الاسطوانات بشكل غازي.
- غاز الفريون هو غاز ذو خصائص جيدة للاستخدام في صناعة التبريد نظرًا لخصائص درجات الحرارة المنخفضة.
- يستخدم غاز الفريون في العديد من التطبيقات مثل الثلاجات ومكيفات الهواء المنزلية والحاويات لنقل المنتجات المبردة والمجمدة.
- يستخدم غاز الفريون في بعض المواد العازلة وفي صناعة البلاستيك.
- يستخدم الفريون في بعض مزيلات العرق وبخاخات العطر.
- يستخدم غاز الفريون على نطاق واسع في المجالات الطبية لتعقيم المعدات وتنظيف الأجهزة الإلكترونية الدقيقة.
تلف غاز الفريون
على الرغم من المزايا العديدة التي تمت مناقشتها بخصوص غاز الفريون وأهميته في حياتنا، إلا أن له بعض العيوب التي تنشأ من استخدامه.
يمكن تفسير بعضها على النحو التالي.
- أدى الاستخدام الواسع لغاز الفريون إلى حقيقة أنه يشكل تهديدًا للغلاف الجوي.
- يتمثل خطره في التراكم في الطبقات العليا من التجويف، حيث تتحلل ذرات الكلور تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية.
- هذا التحلل يضر بالطبقة الخارجية للغلاف الجوي ومن ثم خطره.
- يشكل غاز الفريون خطرا على البشرية لأنه يخترق طبقة الأوزون التي تحمي الغلاف الجوي وتدمره.
- يزيد تآكل طبقة الأوزون من تغلغل الأشعة فوق البنفسجية في الغلاف الجوي للأرض، مما يضر بالكثير من الكائنات الحية.
- يمكن أن يهدد بتدمير العديد من الكائنات الحية على وجه الأرض.
الخصائص المميزة لغاز الفريون
كما ذكرنا في مقدمة موضوع اليوم فإن لكل غاز خصائصه المميزة ونتعرف عليها بواسطتها.
نشرح لكم بعض خصائص غاز الفريون والتي ترد في النقاط التالية:
- غاز عديم الرائحة واللون.
- الفريون غاز غير قابل للاشتعال والتآكل.
- من خصائص غاز الفريون أنه يتمتع بسمية منخفضة، لذلك يعتبر آمنًا جدًا مقارنة بالغازات المماثلة الأخرى.
- تتميز مكونات غاز الفريون بأنها غازات مستقرة وخاملة.
- يعني أن هذه المكونات لا تتفاعل مع الغازات الأخرى.
- يعتبر غاز الفريون من الغازات المثالية التي فرضت نفسها على العديد من البدائل غير الآمنة.
قد تكون مهتمًا. ما هو الغاز الذي ليس له رائحة ولا طعم؟
مخاطر غاز الفريون على البيئة
كما ذكرنا سابقًا، فإن غاز الفريون له تأثير سيء على البيئة والجو، لذلك فهو يشكل تهديدًا كبيرًا على البيئة.
تتمثل خطورته على الغلاف الجوي وطبقة الأوزون في مكوناته التي تتحلل إلى غاز الكلور الذي يدمر الغلاف الجوي.
وبالتالي، مع إضافتها، سيكون هناك استنفاد لطبقة الأوزون.
وهذا بدوره يؤدي إلى تغلغل الأشعة فوق البنفسجية بكميات كبيرة وخطيرة تضر بجميع الكائنات الحية، بما في ذلك النباتات والحيوانات والبشر.
لذلك، تميل العديد من الحكومات والمنظمات المتخصصة في حماية البيئة إلى العمل مع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات.
من أشهر الاتفاقيات للحد من غاز الفريون وانبعاثاته من أجل حماية البيئة اتفاقية مونتريال.
التي كانت مهتمة بالنصوص التي تقيد إنتاج هذا الغاز واستخدام مركباته السامة التي تلحق الضرر بالغلاف الجوي وطبقة الأوزون.
وقد جلبت هذه الاتفاقية أيضًا نتائج عظيمة ومدهشة، وهي انخفاض مستويات الكلور في الغلاف الجوي عند تقليل استخدامه.
ومع ذلك، تم اكتشاف ثنائي كلورو ميثان مؤخرًا، وهو لا يقل خطورة عن الكلور الذي لا تشمله هذه الاتفاقية.
وهي من المواد التي تدمر طبقة الأوزون بشكل كبير ورهيب، مما جعل العمل على تقليصها فكرة واتجاهاً عالمياً.
ما الذي يسبب تسرب غاز الفريون؟
من أخطر المشاكل في استخدام الغازات في حياتنا اليومية في مختلف الأجهزة والمعدات هو تسربها.
نظرًا لأن بعض الغازات يمكن أن تكون سامة وليس لها رائحة أو لون، فقد تكون مميتة لمن حولها.
يمكن أن تعزى التسريبات إلى غازات مختلفة، بما في ذلك غازات الفريون التي نتحدث عنها اليوم، وهي:
- قد يكون السبب بسبب تآكل أنابيب التبريد المسؤولة عن نقل الغاز في الجهاز.
- يمكن أن تكون التسريبات نتيجة الثقوب المجهرية أو اللحامات بين الأنابيب.
- قد يكون تسرب الفريون من مجموعة لاكور حيث يجب أن يكون العازل مُركبًا جيدًا ومحكم الإغلاق.
- قد يكون سبب تسرب غاز الفريون في الأجهزة المختلفة هو تلف المكثف المسؤول عن دورة الغاز في الأجهزة.
- هذا هو سبب اندفاعنا للتحقق من هذا المكثف أو الجهاز بأكمله.
- قد لا يكون أيًا مما سبق، ولكن المرذاذ الذي يتلف أثناء شحن الجهاز بهذا الغاز.
- يجب أيضًا استبداله فورًا بعد الفحص بواسطة فنيين محترفين.
ما هي أنواع غاز الفريون؟
هناك العديد من أنواع غاز الفريون، والتي تتمثل في المكونات المختلفة الموجودة في هذا الغاز.
نشير إلى هذه الأنواع على النحو التالي.
- يستخدم هذا الغاز، Chlorodifluoromethane أو Freon R22، على نطاق واسع في مكيفات الهواء السكنية والتجارية.
- كما أنها تستخدم في المركبات المبردة ومصانع قوالب الثلج.
- يستخدم رباعي فلورو الإيثان أو الفريون R134A على نطاق واسع في مكيفات هواء السيارات والمبردات.
- غاز الفريون R410A، والذي يعتبر بديلاً مثاليًا لغاز الفريون R22، ولكن لم يتم تطويره أو تصنيعه.
- ويرجع ذلك إلى تأثيره الخطير على البيئة وطبقة الأوزون.
- ثلاثي كلورومونوفلورو ميثان، المعروف أيضًا باسم الفريون R11، هو غاز خطير يدمر طبقة الأوزون بمعدل ينذر بالخطر.
- يتم استخدامه في مكيفات الهواء والمبردات والمعدات الصناعية المستخدمة في التبريد.
- تم حظر هذا النوع لأنه يشكل خطورة كبيرة على البيئة.
لقد اخترنا لك: ضرر غاز الفريون على البيئة
فوائد غاز الفريون كثيرة ومتنوعة وقد تم اكتشاف معظمها من قبل.
كما تم الكشف عن الأضرار المختلفة لغاز الفريون وخطره على البيئة وطبقة الأوزون.
ما هي أنواع غاز الفريون المختلفة واستخداماتها؟