هل الحب قدر أم قرار، هذا سؤال برز في أذهان كثير من الناس، الحب هو أجمل ما يمكن أن يحدث للإنسان في حياته، لكن هل هو حقًا مصير ليس لدينا ما نفعله مع؟ ، أم أننا نتخذ هذا القرار بإرادتنا الحرة، ولمعرفة الإجابة، تابع مقالنا على.
هل الحب قدر أم قرار؟
كل ما يمكن أن يصيب الإنسان ويصيبه قد حدده الله القدير مسبقًا، وبالتالي فإن الحب مقدّر مسبقًا، بل أحلى قدر، كما ؛
- الحب يحدث فجأة وبدون تخطيط وبدون علم وبدون إدراك.
- إذا امتد الحب إلى القلب، فهذا قدر لا يمكن تغييره، حتى لو قررت أن تختار الحب أم لا، لكنه حدث ولا يمكن إزالته من القلب.
- الإنسان المحب لا يدرك ذلك إلا بعد فترة، لأنه يلاحظ التغير في سلوكه وشخصيته، وهنا يعرف أنه أحب، وليس لديه قرار في ذلك.
- يحتمل أن القدر يلقي علينا حبًا محبوبًا مليئًا بالعيوب، وبالتالي هذا هو الدليل الأكيد، لأن الحب قدر وليس قرارًا.
وانظر أيضاً: درجات الحب عند ابن حزم
معنى وطبيعة الحب
لا شك أن للحب معنى وجوهر، ونتعلم عنه معًا على النحو التالي.
- الحب يحتل مكانة عظيمة للإنسان، بل يحتل مكانة مهمة في مصلحته.
- وبالتالي، فإن الحب هو حاجة إنسانية ثمينة وشعور خاص. الحب سلوك مرتبط بالتأثير والجاذبية.
- وبالمثل، فإن الحب هو أحد دوافع الإنسان واحتياجاته، التي ينجذب إليها دون سيطرة.
- من أهم تعريفات الحب أنه قوة تحيط بالإنسان بأشكال ومظاهر مختلفة حتى يصبح إنكارها نوعًا من الخيال.
- إنكار الحب هو إنكار لمعنى الإنسانية والحياة.
نظرة المجتمع إلى الحب
تنحصر رؤية الحب في المجتمعات الحديثة في نوعين، على النحو التالي.
- الأول أن الحب يأتي من العشوائية والصدفة.
- بعبارة أخرى، يرتبط الحب هنا بالمال الذي يجلب الشخص المناسب في الوقت والمكان المناسبين.
- هنا، تنضم الأرواح وتنشأ المشاعر بسرعة، وهذا الشعور يخلق السعادة والسرور في قلوب المحبة.
- هنا الحب لا يتطلب أي جهد ولا تعب ولا مبادرة.
- أما الأسلوب الآخر فالحب مهارة تكتسب بالتعلم والتدريب كالعلم والفن.
- حيث يرون أن الحب يعتمد على تنمية القدرات النفسية والفكرية للناس حتى يكونوا مؤهلين ومؤهلين لممارسة الحب وممارسة هذا الفن بشكل واقعي.
هل يمكن أن يكون الحب قرارًا؟
الحب بحد ذاته قدر لا مفر منه أو مهرب منه، ولكن إليك بعض الحالات التي يمكن أن يكون الحب فيها قرارًا، مثل:
- زواج الكابينة، الذي تدفعك العائلة إليه، عادة لا يكون مصحوبًا بأي مشاعر.
- ربما، إذا تم الزواج، يشعر الطرفان بالحب لبعضهما البعض، وهنا يحدث الحب بالقرار.
- وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يكون الحب الذي نشأ منذ العاشرة أقوى من حب القدر.
- حب اتخاذ القرارات يقوم على التقييم العقلي قبل مشاعر القلب، لذلك فهو أقوى وأعمق.
- خاصة إذا تم الكشف عن العيوب أمام الطرفين، لكنهما قررا الحب والتمسك ببعضهما البعض.
اقرأ أيضًا: روايات الحب الأكثر شهرة في العالم
ماذا قال علماء النفس عن الحب؟
يهتم علماء النفس بتعريف الحب، لأنه لا شك أنه من أهم المشاعر الإنسانية التي تصيب القلب باللامبالاة وتترك بصمة تتبع الإنسان حتى الموت. يفكر علماء النفس في الحب.
- الحب هو الدافع لإشباع رغبات المرء ودوافعه.
- وفقًا لسيغموند فرويد، مؤسس علم النفس، يعتمد الحب في النهاية على رغبة الشخص في ممارسة الجنس.
- وفقًا لذلك، يرى فرويد وأتباعه أنه لا وجود حقيقي للحب، لكن الحاجة الجنسية هي التي تدفع الإنسان إلى إظهار مشاعر الحب.
- أيد إريك فروم تأكيد فرويد أن الحب مرتبط بالغريزة الجنسية وأن العاطفة ليس لها وجود حقيقي.
رأي الفلاسفة في الحب
لطالما كان للفلاسفة رأي في كل شيء، لكن في الحب.
- قال سقراط إن الحب خيال وصور لا يمكن الحصول عليها في العالم المادي.
- تحدث سقراط أيضًا عن الحب من خلال الحزن والألم وقال إن اللذة والسعادة لا يمكن أن يصاحبها الحب.
- قسم الفيلسوف اليوناني يوسانياس الحب إلى حب أرضي وسماوي.
- أما أفلاطون فقال: “الحب عمل هادف، والسعي وراءه خير، وهو من أنبل الأشياء التي يمكن للإنسان أن يفعلها، ويتحقق الحب بإدراك الحقائق وتعميقها”.
نصائح الحب
سواء كان الحب قدرًا أو قرارًا، يجب أن تضع في اعتبارك ما يلي عندما تضع قدميك في بحر الحب.
- عندما تفكر في الحب، فكر جيدًا، ولا تفكر في الرغبة العابرة أو المتعة العابرة، ولكن فكر في الشخص الذي ستقضي معه حياتك.
- لا تتسرع أبدًا في الاختيار، فهناك أمان في البطء والندم على العجلة.
- فكر قبل أن تتخذ أي خطوة قد تتسبب في موت تعاستك، لأن الحب، حتى لو كان قدرًا، هو رابط.
- عليك أن تختار الشخص المناسب لك، فلا تقع في حب شخص لا يستحقك.
- لا تتخلى عن أولئك الذين لا يقدرون مدى حبك له.
- يمكن أن يخدعك الحب كمظهر، في البداية هو الإعجاب بالشكل، تحتاج إلى الخروج من هذه المرحلة والبحث عن جوهر الروح.
تحقق من أجمل الكلمات عن الحب هنا
وعليه أجبنا على السؤال: هل الحب قدر أم قرار، وكما هو واضح للجميع الحب قدر.
لكن ما سيتبع ذلك قرار خاضع لنا، يجب أن نتبع الحب إذا كانت سعادتنا ويجب أن نبتعد إذا كانت المصيبة تنتظرنا وشعرنا بها.