البحث في نشأة وتطور العلاقات العامة، ينتمي علم العلاقات العامة إلى مجموعة العلوم الاجتماعية الحديثة، حيث تم استخدامه في تطوير علم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد وعلوم الإدارة.
وغيرها من العلوم التي تتعامل مع فهم السلوك البشري سواء كان أفرادا أو جماعات والتأثير على هذا السلوك وتغييره في كل المؤسسات تعتمد على الجزرة لا التخويف والعقاب.
تتمحور مهمة العلاقة حول التواصل والإقناع وتوسيع رابطة التواصل والتعاون بين أعضاء نفس المؤسسة والجمهور والعملاء من جهة، بحيث يهدف التواصل إلى إثبات كفاءة واحتراف المؤسسة وأهدافها. الإقناع والترويج لمنتجات وخدمات المؤسسة.
وذلك من خلال عدة وسائل، مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر، لتحقيق المنفعة المتبادلة بين طرفي عملية الاتصال، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات أم دولاً.
مفهوم العلاقات العامة
- العلاقات العامة هي عملية متكاملة تهدف إلى التواصل الاستراتيجي وتقوية العلاقات والحفاظ على استمراريتها وتوسيع نطاقها.
- عملية تواصل بين طرفين سواء افراد او مؤسسات او دول بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة.
أنظر أيضا: كيفية جعل الاحترام يسود في العلاقات الشخصية
دور العلاقات العامة
- قضايا إدارة الأزمات والوقاية من الأزمات والتسويق والترويج وإدارة المسؤولية الاجتماعية للشركات.
- من أدوار قسم العلاقات العامة في المؤسسة:
- لأنه يتعلق بالجماهير الداخلية والخارجية للمؤسسة بأنواع مختلفة من الأنشطة وصلاحيات مختلفة.
- توفر دراسة العلاقات العامة مجموعة واسعة من مجالات التخصص الوظيفي، بدءًا من تخصص مهام النشر والترويج وإدارة العلاقات العامة وإدارة الأحداث.
- فضلا عن الكتابة والتحرير لخدمة النهج التسويقي والإعلامي للمؤسسة، بالإضافة إلى إدارة المنصات الإلكترونية للشركة.
- خاصة الشبكات الاجتماعية، والشخص المسؤول عن العلاقات العامة هو المتحدث الرسمي باسم المؤسسة.
تخصص العلاقات العامة
- العلاقات العامة من أهم الأنشطة والوظائف الإدارية التي تضمن التقدم والتطور للمؤسسات أو الشركات.
- محاولة تقريب وجهات النظر بينهم وبين العملاء بطريقة تؤدي إلى الابتعاد.
- إنه يترك انطباعًا خاصًا وإيجابيًا على عملائه ويساعد أيضًا على تلبية مطالبهم ورغباتهم.
- وهذا ما يدفع المؤسسة لتحقيق ربحها ويضمن نجاحها بين المؤسسات المتنافسة، وهي تخصص العلاقات العامة إلى حد كبير.
- أن تكون من أهم الإدارات في منظمة أو شركة حيث تقوم بعدد من الوظائف داخل وخارج المنظمة.
التطور التاريخي لظهور العلاقات العامة
- لم تكن العلاقات الاجتماعية بمعناها الحديث معروفة حتى هذا القرن، ولكن بالنظر إلى أنشطتها يتضح لنا أن جذورها تعود إلى الحضارات القديمة.
- الإنسان كائن اجتماعي لا يمكن عزله عن الآخرين، ونتيجة للتفاعل بينه وبين أفراد المجتمع، تم تكوين علاقات مختلفة.
العلاقات العامة المصرية القديمة
- اهتم ملوك الفراعنة بالتفاعل مع الناس في مناسبات عديدة، وكانت الدولة مهتمة بتسجيل ووصف الأحداث المهمة في المجتمع.
- على سبيل المثال، الفوز بالحروب والبعثات التجارية وحفر القنوات وبناء الجسور ورصف الطرق وغير ذلك الكثير.
العلاقات العامة للرومان واليونانيين
اهتم الإغريق والرومان بالتواصل بين الناس ووسعوا أنشطة العلاقات العامة بسبب الثقافة العالية للشعب.
واستخدموا وسائل عديدة منها القصائد الشعرية مثل قصائد هوميروس ونشرات يومية عن أعمال مجلس أشرف لإطلاع الناس على الأحداث.
العلاقات العامة في الحضارة الإسلامية
- فالإسلام يهتم بالإنسان وكرامته وأفكاره ورغباته، لذلك نجد أن الدعوة الإسلامية لم تتبنى منهج القهر بل كانت مبنية على الدليل والقناعة والحجج.
- تم نشره واستخدم النبي وسائل اتصال شخصية وغير شخصية.
- حيث أرسل رسلاً ورسائل إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام.
- يعتبر أسلوب الإقناع من أهم الوسائل الحديثة التي يقوم عليها علم العلاقات العامة.
- بعد فتح الأرض، اهتم الإسلام بتوجيهات الفقهاء المكتوبة ونصائحهم.
- ورأوا في تلاوة القرآن تأثيراً قوياً في رفع معنويات المسلمين في زمن الحرب والسلم.
- وأن الدين الإسلامي يدعو إلى حسن السلوك والتعايش الحسن لما له من أثر في تنقية النفوس وتقريبها.
العلاقات العامة في العصور الوسطى
- سميت العصور الوسطى بالعصور المظلمة، وكان الجهل والفساد يتراجعان عن المجتمعات.
- بعد الثورة البروتستانتية، اتسمت أيضًا بالفوضى والفوضى الاقتصادية والاجتماعية.
- تحدي مارتن لوثر لسلطة الكنيسة الكاثوليكية.
- الكنيسة الجديدة، من خلال الكتب والمسؤولية، تخرج المثقفين والمتخصصين في الدين والنشر.
- وآخرون ممن ساهموا في النشر والإعلام واتخذوا الكنيسة الكاثوليكية نفس النهج والمسار.
العلاقات العامة في العصر الحديث
- أصبحت العلاقات العامة بمعناها الحديث شائعة في أوائل القرن العشرين نتيجة للتقدم الصناعي في المجتمعات الغربية.
- ظهور ثورة صناعية ضخمة تعتمد على الإنتاج الضخم.
- كما تضاعف عدد الجماهير التي تتعامل معها المؤسسات.
- هذا جعل من الصعب على أصحاب الأعمال التواصل مع هذه الجماهير المتعددة وأرادوا كسب الجماهير والحصول على موافقتهم.
- أول من يُنسب إليه الفضل في هذه الفترة هو إيفي لي، الذي دعا إلى المعاملة الجيدة والأخلاقية للمستخدمين وحذر من اتباع مصالح الجماهير الخارجية.
- بعد الحرب العالمية الثانية، ازداد تطور العلاقات العامة وأهميتها بشكل ملحوظ حيث بدأت تلعب دورًا مهمًا وهامًا في المجتمعات الحديثة.
- اختلف التقدم العلمي والتكنولوجي واختلاف وسائل الاتصال والإعلام عن الصحافة.
- تأثرت الإذاعة والتلفزيون والمطبعة بشكل كبير بالأهمية والأنشطة المتزايدة للعلاقات العامة.
- من متطلبات الحياة الاجتماعية الصحية أن يفهم الأفراد مجتمعاتهم وما يحدث فيها حتى يتمكنوا من إصدار أحكام سليمة حول ما يفعله الجهاز المسؤول تجاه المواطن والمجتمع.
- وغالبًا ما لا يتوفر للموظف الوقت الكافي لرؤية وقراءة ما يحدث على الجهاز من حوله من حيث النشاط والأنظمة، أو ما يحدث على الأجهزة الأخرى.
- وهنا يأتي دور العلاقات العامة في إيصال صورة موجزة وسهلة لهذه الأنشطة من خلال المطبوعات المختلفة.
- أو نشرات إخبارية دورية لنشر الوعي، سواء كان ذلك على مستوى الجهاز أو على المستوى الجماهيري المتعلق بالجهاز أو الخدمة التي تقدمها المنشأة.
أنظر أيضا: عنوان مقر الشكاوي بالأمانة العامة لوزارة الدفاع
مراحل تطور العلاقات العامة
اتخذت العلاقات العامة عدة أشكال قبل أن تصل إلى شكلها الحالي. يتم تلخيص هذا التطور في ثلاث مراحل رئيسية.
مرحلة ترقية العلاقات العامة
- نشأت هذه المرحلة بسبب حاجة المجموعات والأفراد المختلفين إلى تطوير وتشكيل هويتهم الخاصة، وكان تركيز الشركات على:
- وتتعلق المؤسسات في هذه المرحلة بالحملات الإعلانية والإعلانية التي تعبر عن رسالتها الرئيسية للوصول إلى أكبر جمهور ممكن.
مرحلة العلاقات العامة التفصيلية
- لم يعد دور العلاقات العامة يقتصر على الإعلان للوصول إلى جمهور كبير، بل يتعدى الإقناع وحشد المؤيدين لكسب الرأي العام لصالح المنظمة من خلال توضيح رؤيتها، وشرح أهدافها، والتوضيح ؛ السياسة التي تبناها.
مرحلة الرضا المتبادل
- في هذه المرحلة، يتم إجراء العديد من التعديلات بناءً على التعليقات الواردة من السلطات والمجموعات المستهدفة لضمان أعلى مستوى من الجودة وتحقيق المصالح الفضلى لجميع الأفراد.
أسباب العلاقات العامة
هناك العديد من الأسباب التي شكلت ظهور العلاقات العامة وتطورها، من أهمها:
- الحاجة إلى الترويج والدعاية لبعض الخدمات
- الحاجة إلى تصحيح المعلومات المضللة بين الجمهور أو العملاء وحل أي مشاكل تنشأ عن سوء الفهم
- تأكد من تلقي المعلومات والتحذيرات الصحيحة عند حدوث مشكلة والإبلاغ عن التهديدات المستقبلية المحتملة
- تغلب على المنافسة باستخدام جميع وسائل الإعلان والحملات الإعلانية للتأثير على الرأي العام.
أنظر أيضا: البحث عن وظيفة العلاقات العامة
في الختام، لا شك أن عملية التوعية هذه ليست سهلة وبسيطة كما قد يظن المرء، فهي تتطلب جهدًا ووقتًا وتستند إلى معايير مختلفة وأسس محددة تحقق أهداف المؤسسات وأهداف المجتمع. التي ينتمون إليها.