عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. والكلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله) من الكلمات العظيمة التي نالت النصوص بفضلهم وعظمتهم. وهذا يفهم معاني عقيدة بعيدة المدى لمن أعطاها إلى جانب معانيها في القدر ومنها
– إنها كلمة استعانة بالله العظيم. بعون الله من أفضل العبادات وأكثرها احتراما، علما بمكانتها وعظمتها من خلال سورة الفاتحة. تعالى: “نعبد ونستعين” لأن الآية تستعين الله بإخلاص لأنه يقدم ما يستحق. استعينوا بالله، حتى لا حول ولا قوة إلا الله، وهو كلام فيه الإخلاص لله في طلب العون، لأنه يدل على ما يدل عليه.
قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” مطلوب النجاة، ولهذا شرعها النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال المؤذن: الصلاة حية، فيجيب الجواب: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فضل وأسرار لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه الكلمة وذلكم الذكر العظيم الذي أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من خمسة من أصحابه في أحاديثَ متفرقةٍ، وحثهم على الإكثار منه، فعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري -رضي الله عنه- لما غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيبر، أو قال: لما توجَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أشْرَفَ الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير
الله أكبر! الله أكبر! لا إله إلا الله! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اربعوا على أنفسكم! إنَّكُم لا تدعون أصَمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم”. وأنا خلف دابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة
إلا بالله! فقال لي: “يا عبد الله بن قيس”. قلت: لبيك يا رسول الله، قال: “ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟”.
قلتُ: بلى يا رسول الله! فداك أبي وأمي! قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله” رواه البخاري ومسلم.
وعن حازم بن حرملة قال: مررت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدعاني فقال: “ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟:
لا حول ولا قوة إلا بالله” رواه ابن ماجة، وصححه الألباني.
وهذا صحابي ثالث يوصيه النبي بالإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله، فعن قيسِ بنِ سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أن أباه
دفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يخدمه قال: فمَرَّ بي النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد صليت، فضربني برجله
وقال: “ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟” قلت: بلى. قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله” أخرجه الترمذي وأحمد وإسناده حسن.
وعن أبي ذر الغفاري قال: “أمرني خليلي رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم– بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو
منهم. وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي, وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني ألا أسأل
أحدا شيئا، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر مِن: لا حول ولا قوة
إلا بالله؛ فإنهن من كنز تحت العرش” رواه الحاكم وإسناده صحيح.