هل يجوز صيام قضاء رمضان بدون نيه … لا ينفع قضاء صيام اليوم الثاني بعد رمضان، ولا نية قبل الفجر، وهذا شرط لازم لبلوغه. لأن القضاء لديه القدرة على تحديد الأداء، فلا غنى عن كل صيام
هل يجوز صيام قضاء رمضان بدون نيه
فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له» أخرجه النسائيُّ، وفى روايةٍ: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ». رواه الخمسة.
بخلاف صيام النوافل؛ فإنه لا يجب فيه تبييت النية؛ لما ثبت عن أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِى الله عنها، قال: “دخَل على النبى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، فقال: هل عندكم شيءٌ؟ فقلنا: لا، قال: فإنِّى إذًا صائِمٌ”. أخرجه مسلم
النيّة في قضاء الصيام
الصوم ركن من أركان الإسلام، ونويته كسائر العبادات. وسواء كان صياماً أو إضافات أو يمين أو كفارة أو فائض فهو واجب. بناء على بعض الأدلة
منها: قول الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) وقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى)
يعرّفها بعض العلماء على أنها: طاعة الله، أو الاقتراب من الله، أو تمجيد النفس، أو تمجيد الله باكتشاف الله أو تركه، ونية الشريعة الإسلامية بالنية أمرين، أحدهما فعل تمييز التعاليم الإسلامية.
العبادة المخصصة. ليس سراً أن بعض سلوكيات العبادة لها عادات متشابهة. قد يكون الإقلاع عن الصيام حمية غذائية أو دواء، وهذا يعتبر مثالاً عاديًا في العالم، بينما التخلي عن الصوم الشرعي قد يكون استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى وطلب الثواب، لذا فإن النية هي العامل الحاسم.
الغرض الآخر من التمييز بين العادة والعبادة هو تمييز الآداب عن بعضها البعض. سلوكيات الصلاة هي واجبات وقسم ونواهي وسلوك تطوعي، وكل سلوكيات العبادة هي تصرفات تجعل العبادة قريبة من الله تعالى، وعندما تختلف رتبهم تكون النية شرعية. تميزهم.
حُكم تغيير نيّة صيام التطوُّع إلى صيام القضاء
لا يجوز للمتطوعين الصائمين تحويل نواياهم الكاملة من الصيام إلى نوايا صيام إلزامية. لأن الصوم الإجباري شرط تثبيت النية في الليل لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ لمْ يُجْمِعِ الصيامَ قبْلَ الفجْرِ، فلا صِيامَ لهُ)