نبذه عن عيد الاستقلال الأردني معلومات عنه … الاستقلال هو إصطلاحٌ خلاف الاستعمار، فهو حصول البلد على حريتها ومصلحة شؤونها بشخصها وامتلاكها لجيشٍ يصون حدودها، وإنّ حصول الجمهورية على استقلالها يتطلب إلى تضحياتٍ وبنفس القدر تكون الحكمة والحنكة السياسية طريقاً للاستحواذ على التحرير.
نبذه عن عيد الاستقلال الأردني معلومات عنه
استقلال مملكة الأردن
دولة المملكة الأردنية الهاشمية واحدةٌ من الدول العربيّة التي خضعت للاستعمار الإنجليزي حتى الآن مكسب دول الحلفاء ومنها المملكة المتحدة على دولة جمهورية ألمانيا الاتحادية وحليفتها الجمهورية العثمانيّة حيث كانت دولة المملكة الأردنية
الهاشمية جزءاً من أراضي الإمبراطورية العثمانيّة وبعد انهزام تلك الإمبراطورية اعتبرت دول الوطن العربي جزءاً من أراضي جمهوريةٍ مهزومةٍ لهذا تمّ تقسيمها بين الدول المنتصرة وهي: المملكة المتحدة، وفرنسا عن طريق اتفاقياتٍ سريةٍّ، وتشييدً على تلك الاتفاقيات إنفاذ الانتداب الإنجليزيّ على مملكة الأردن.
تاريخ استقلال دولة المملكة الأردنية الهاشمية
بصرف النظر عن قلّة الموارد الاستثمارية في دولة المملكة الأردنية الهاشمية لكنّ الشعب الأردني واجه حركة الاستعمار الإنجليزي بشكل أكثرٍ من المسيرات والاحتجاجات الشعبيّة التي ترفض السيطرة والاستعمار حتى تحقّق للأردن الاستحواذ على استقلالها.
في الـ5 والعشرين من شهر مايو من كلّ عام تحتفل المملكة الأردنية الهاشميّة بعيد التحرير؛ ففي مثل ذلك اليوم اعترفت المملكة المتحدة باستقلال مملكة الأردن وصارت دولة المملكة الأردنية الهاشميةّ جمهوريةً مستقلةً تحوز قرارها السياسيّ والاقتصاديّ، ومنذ هذه اللحظة اعتبر ذاك اليوم موقفً وطنيةً يشطبّ الاحتفال بها تعبيراً عن حبّ الوطن والوفاء لقيادته.
لقد بدأ المرحوم الملك المؤسس عبد الله الأكبر في وضع نُظم الجمهورية الأردنية ومن أبرزّ تلك النُّظُم القانون الأردنيّ والذي ينصّ على أسلوب وكيفية هيئة البلاد ونظام الحكم فيها وكيفيّة مشاركة الشعب بالحكم وتولّي المسؤولية، وفي شهر فبراير من عام 1947م تمّ تأسيس أول وزارةٍ في المملكة الأردنيّة الهاشمية في أعقاب التحرر.
الإطار السياسي في دولة المملكة الأردنية الهاشمية
يقوم النسق السياسيّ في دولة المملكة الأردنية الهاشمية على دشنٍ دينيةٍ وتاريخيةٍ، فدستور البلاد هو منهاج ثورة العرب الكبرى التى قادها القائد الهاشمي الحسين بن علي مقابل طغيان الجمهورية العثمانية فبعد أن كانت الجمهورية العثمانية حاميةً للإسلام والمسلمين في أواخر عهدها بلغ إلى الحكم قادة أتراك متطرفون انتهجوا سياسةً غير عادلةً إزاء العرب.
لقد تمَكّنت الأردن المحافظة على تقدمّها وتطوّرها وتجنيبها العدد الكبير من الهزّات التي تعرّضت لها الدول المتاخمة، ويرجع ذاك إلى حكمة الإطار الهاشمي وحنكته السياسية والأبرزّ من ذلك كلّه إنسانيته وقربه من شعبه بمختلف معدلاته المعيشيّة لكن إنّ الإطار قريبٌ من قلوب المتعسرين أكثر ممّا أكسبه حبّ الشعب والإخلاص، فقوّة مملكة الأردن
وتأثيرها على صعيد المساحة والعالم أتى من الصفات البشرية التي يمتاز بها نظامها السياسي وإخلاص الشعب لذلك النسق وما نبصره في تلك الأيام من مصير الدول التي تحيط بالأردن، والعنف الذي يمارس فيها دليلاً واضحاً على النسق السياسيّ الأردني يرتكز على التلاحم ما بين الوالي والمحكوم.