قصيدة عن عيد الاستقلال مكتوبة …تتباهى غير مشابه شعوب العالم بمناسباتها الوطنية وعلى قمتها ذكرى التحرر من هيمنة الدول المستعمرة، والذي استعادت فيه الأمم حرياتها وتحرير قراراتها ومصلحة أمور شعوبها ومصالحها الوطنية، وانطلقت في برامج وسياسات مستقلة على قمتها تشييد الاوطان وإنشاء الانسان.
قصيدة عن عيد الاستقلال مكتوبة
إن أعياد الإعتاق مناسبات مقيدة بالدول التي وقعت أسفل الاستعمار ووصاية الدول والقوى المسيطرة في فترات محددة من الزمان الماضي الآدمي على أمور المجتمع العالمي، خاصة هذه الدول العظمى التي كانت تحقق مكاسب في الحروب الدولية مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية.
أما الدول التي لم تخضع لاستعمار الدول الكبرى والمتنفذة في الكوكب، فإنه لايوجد تملك مناسبات لأعياد الإعتاق، وانما ثمة مفاهيم ومسميات وطنية اخرى مثل العيد الوطني أو غير ذالك من الايام ذات الشكلية التي ارتبطت بمناسبات وطنية وشعبية كبرى.
في الأردن يجيء عيد التحرر الذي يحتسب رمزا وطنيا تعتز به زعامة وشعب مملكة الأردن كل عام، لأن التحرر الأردني سنة 1946 كان نقطة الطليعة للمملكة على سبيل إنشاء وبنا البلد الأردنية، وعلى مبادئ الحرية والقومية وإجلال حقوق الانسان التي رسختها واكدتها مبادئ النهضة والثورة العربية الكبرى.
كان ملك التحرير الأردني المغفور له الملك المؤسس عبدالله الاول واحد من زعماء الثورة الكبرى هو ما أرسى مبادئ الثورة في الضمير الأردني، واصبحت هذه المبادئ الهوية القومية للشعب الأردني.
ثم خلفه ولده الملك طلال في المملكة الثانية، الذي عزز التحرر بالقانون الأساسي الأردني المعاصر لمرحلة التحرر، وقد كان من افضل الدساتير المعاصرة، ورسخ مبادئ دستورية إلى دولة الدستور والرابطة بين الوالي والمحكوم، وعلى رأس هذه المبادئ أن الحكم في مملكة الأردن نيابي ملكي وراثي في سلالة عبدالله بن الحسين بن علي.
وفي المملكة الثالثة حكم المغفور له الحسين بن طلال ما يقارب 1/2 قرن، بنى فيها دولة المملكة الأردنية الهاشمية جمهورية موائمة لتطورات العصر في التعليم والصحة والخدمات وأمور الشبيبة والقوات المسلحة ومؤسسات الأمن العاملة على حسب التشريع وأسفل فخامة الدستور، وحدد اهدافها بأنها لخدمة الوطن والشعب الأردني والاستقرار والسلام في الداخل والخارج . وأخرج الحسين مملكة الأردن من العواصف السياسية والعسكرية التي عصفت بمعظم دول وشعوب المساحة، وعزز التحرير بتعريب القوات المسلحة وانهاء المعاهدة مع المملكة المتحدة، وحقق نصرا باهرا في حرب الكرامة التي أعادت للأردن والأمة العربية كرامتها، وصدت العدوان الاسرائيلي الغاشم على مملكة الأردن، ثم صنع السكينة الذى قدر الاطماع الصهيونية إزاء الجمهورية الأردنية وكيانها.
يا وطني الجريح …
أما آن لك أن تستريح ؟؟!!
لم نعد نستطيع أن نراك مكبلا …
و كأنك جسد مريض في الفراش طريح …
أنت عزنا و كرامتنا يا وطن …
و نحن شعبك الذي يحبك، شعب الجبارين …
و يا جبل ما يهزك ريح …
اتحدوا يا ابناء الوطن الواحد …
فالوطن مقسم و من شدة الالم يصيح …
حرام عليكم ان لا تتحدوا …
و تتركوا هذا الوطن جريح ذبيح …
اجلسوا و اتفقوا على حب الوطن …
و افتحوا في ما بينكم حوار صريح …
لا تجعلوا اعداء الوطن يشمتوا بكم …
و ينامون نوم مريح .
2 ) سألتني نفسي ؟ فأجبتها.
سألتني : من أنت ؟
أجبت : أنا الانسان الذي لا أرض لي و لا مكان،اعيش في وطني بلا عنوان .
سألتني : من أين أنت ؟
أجبت : أنا من فلسطين المحتلة منذ أزمان، من مدينة القدس بلد الاديان بلد المحبة و السلام، بلد الاحزان .
سألتني : هل تعتقد أن هناك سلام قريب ؟
أجبت : لا سلام قريب و لا بعيد، شبعنا من الحديث عن السلام و ما هو الا أوهام . يتحدثون عن السلام ليل نهار و لم يتجاوز الموضوع حد الكلام .
سألتني : ما رايك في ما حصل في غزة من عدوان ؟
أجبت : ما حصل في غزة لا يتحمله العقل البشري، اشلاء الاطفال و النساء و الشيوخ متناثرة في كل مكان،ان ما حصل في غزة من مجازر لا يتصوره عقل انسان، عاثوا فيها فسادا و نشروا الموت و الاحزان، اللهم ارحم شهدائنا في غزة و الهم اهلهم الصبر و السلوان .
سألتني : ماذا كان على العالم العربي أن يفعل ؟؟
أجبت : التنديد و الاستنكار هذا ما يفعلوه دائما و لا يستطيعون فعل شيء غيره لان لهم مصالح مع قوى العدوان، شكرا للقادة العرب الشجعان الذين بدل أن يدافعوا عن الشعب الاعزل في غزة أخذوا يغلقون عليهم البيبان.
سألتني : كيف ترى المستقبل ؟
أجبت : لا أرى مستقبل في هذا المكان، و لا أرى احترام لكرامة الانسان، حتى الوحدة باتت في خبر كان .
سألتني : لماذا كل هذا التشاؤم ؟
أجبت : و هل هناك ما يدعو للتفاؤل في هذا الزمان، الذي يكرم فيه الخسيس و الطيب فيه يهان؟؟!! هذا الزمن الذي يحترم القوى و صاحب المال و يدوس على الفقير الذي لا يملك من الدنيا سوى الايمان !!
سألتني : ماذا تتمنى ؟
أجبت : أتمنى من الله أن أرى فلسطين حرة مستقلة، و أتمنى أن أرى شعبي يدا بيد في وجه العدوان، أتمنى في بلدي أن تحفظ كرامة الانسان،هذا ما أتمناه من زمن طويل و لم يتحقق حتى الآن .