اين تقع مدينه الكاف … الكاف مدينة تونسية تقع في الشمال التابع للغرب وهي عاصمة ولاية الكاف. وصل عدد سكانها بحوالي 73,706 نسمة وذلك في سنة 2014. تقع بلدة الكاف فوق آثار بلدة رومانية تعرف باسم “سِكّا فِنِيرِيَا” Sicca Veneria ومنها يتأصل اسم الكاف.

اين تقع مدينه الكاف

تقع بلدة الكاف في الشّثروة من الغرب من البلاد التّونسيّة 160 كم غرب العاصمة تونس. موقعها حصين بطبيعته الجغرافيّة حيث تنتصب على متن جبل وعر المنحدر (جبل الدّير) و تشرف المدينة على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهول السّرس و ” زنفور ” و ” الأربص “.

ولاية الكاف ويكيبيديا هي واحدة من ولايات تونس الأربع والعشرين وعاصمتها مدينة الكاف. تطول على منطقة 5081 كم² وتجسد نقطة تستمر في إقليم الشمال التابع للغرب مثلما تضطلع بدور حيوي في تفعيل الإقليم بكون أنها تعتبر نقطة عبور لأهم محاور الطرقات الطريق الوطنية رقم 5 تربط بين تونس والجمهورية الجزائرية مرورا بساقية سيدي يوسف.
شعر عن مدينة الكاف

قطعة أرض جذابة… تبعث بنسماتها على أطرافها فتجذب العابرين جذبا… إلى أعماقها.
مدينتي أنا،
سيّدة المُدُنْ…
سيّدة الإِغْوَاءْ.
عَبَقٌ هي من روح الأديان و الفنّ و الحضارة.
رجالها في حبّها دراويش سكارى و نساؤها، في معقل العشق، باكيات حيارى!!
و هي الحزينة المنسية و الشامخة الأبيّة تذوب شوقا لمجدٍ ذهبَ ضياع… لِاسْمٍ مدهش سرقوه منها باحترافية.
مدينتي أنا،
مدينة الأَنَفَة و الكبرياء…
تجلس وحيدة على ربوة الجمال لا تدري كيف تمسح الدّمع من أحداقها بعدما أذلّ حُسنها الفقر… و جُبن عشّاقها!
كم خذلوها و بِمُدُنٍ عابرة بدّلُوها و بل في ظلمة اللّيل كما كانت تبكيهم، كانوا، هم أيضا، بحرقة الشّوق، يبكوها.
كم غدروا بها،
كم أهملوا حُسنها و سحرها،
كم أهانوها…!

اسمها الطافح بالموسيقى و بالخيال سلبوه منها و منحوها أسماء أخرى لم تتمكن من حفظها الآذان و في الأخير اختصروها في شبه اسم! اسمٍ من حرفٍ يتيمْ يدلّ على كهف عالي في الجبالْ…!!!
بدّلوا اسمها،
بدّلوا جنسها،
ثم قالوا هو الكاف… و ʺالكاف سيّد الرّجالʺ.
يا الله ما أغباهم!
ʺذَكَّرُوهَاʺ ليطمسوا فيها كل شكل وجه الأنوثة و الدّلال و ألبسوها خِرقة الفقر لأجل أن لا تطمع فيها عيون الاحتلال.
و ليُسكتوها صاحوا بكلّ فخر و بجميع ثقة و اطمئنان: إنّه الكاف و الكاف سيّد الرجال!!!
آه… لَوْ كان في ʺالتذكير زهوٌ للهلالʺ*
آه…يا ʺمُتَنَبّيʺ! و عليك منّي 1000 سلم.
ايضا، يا ʺمتنبيʺ، مسخوا البلدة الفاتنة… و كذلك بʺالذّكورةʺ خدعوها.
ʺذكَّروهاʺ و هي تصرخ كطفلة دَنَّسُوا أنوثتها بمشرط الختان.
ʺذكّروهاʺ و هي تصرخ بجميعّ ما فيها و كلّ ما فيها يصرخ: ʺلا… لا ʺتسترجلونيʺ…
لستُ بذَكَرٍ بل أنا عين الأنوثة و عين السّحر و الجمال…
أنا بلدة العشق المقدس …
أنا ربّة الهوى على مدى الأزمان.ʺ
ذَكَّروها و أفقروها و خدعوها و هجروها و ما زالت سيكا تحافظ على سحرها وسط الرُّكام !
ما زالت، كما بُعِثَتْ، تَضُجُّ بالبهاء و بالغنج و بالدّلال…
سيكا هي الشابّة على الدوام…
هي الفاتنة التي لا تنام،
هي نسمة الروح التي تأخذ الذهن… و تُهدي الأحلام
سيكا هي الأمّ الحانية التي تخرج لنا دوما في عزّ الحزن على غربة القلب… في قلب الأوطان
ستعود سيكا،
ستعود لي،
و سيرجع لها، بالقلم البديع، مَجْدُهَا عالي المقام