حكم التهنئة بعيد راس السنة الهجرية … يتساءل العديد من المسلمون سنويًا مع آخر السنة الهجري، وبداية عام جديد عن حكم التبريك بعيد رأس السنة الهجرية، والعلة في هذا هو حرص المسلم على إجراء ما وجّه به الله سبحانه وتعالى، واجتناب نواهيه، ولا يتساءل المسلمون عن حكم التهنئة بعيد رأس السنة الهجرية فقط، ولكن لدى كل واقعة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، ولذا لأن المجتمع الإسلامي مستديمًا يتحرى الدقة في أمور دينه.

حكم التهنئة بعيد راس السنة الهجرية

 

كان أول عام هجري وقت الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن المشركين تمادوا في أذية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بصحبته من المسلمين والصحابة، ومن أجل ذاك أتى قضى الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومن بصحبته من مسلمين بالهجرة إلى البلدة المنورة، وقد كانت في ذاك الدهر البلدة المنورة تلقب يثرب، وتلك الهجرة كانت السبب الرئيسي في تغير الدعوة إلي الإسلام، فالمسلمون لم يحتسب واحد من منهم يتخفى سرًا للعبادة، ولم يعد هنالك من المشركين من يخطط لأذية الرسول صلى الله عليه وسلم، أو لأذية المسلمين

عند بداية عهد سيدنا عمر ابن الكلام رضي الله عنه أتخذ المسلمون ذاك الحادث الشريف كبداية للعام الإسلامي، وسمي بالعام الهجري نسبة لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة، ويبدأ ذلك العام مع مستهل شهر محرم، والتهنئة برأس السنة الهجرية هي المعايدة بين الناس وبعضهم البعض بمناسبة حلول شهر محرم وبداية عام هجري عصري، لأن هذه المناسبة تستحق التبريك.

حكم التهنئة بعيد راس السنة الهجرية

 

عقب إستفسارات الناس العديدة بشأن حكم التهنئة بـ رأس السنة الهجرية، خرجت دار الإفتاء المصرية بتصريح لها تظهر فيه هذا الشأن، حيث تحدثت أن التهنئة بمستهل عام هجري جديد أمر جائز شرعًا، ولا يحتسب من قبيل البدعة، وأن من المستحب صعود المعايدات والتهاني بين المسلمين وبعضهم البعض، لأن ذاك يزيد بينهم الحب والمودة، ويخلق مجتمع مملوء بالسلام

حكم قول كل عام وأنتم بخير

 

لا إيذاء من قول كل عام وأنتم بخير للتهنئة بمطلع عام هجري عصري، فتلك البند كباقي عبارات التهاني، تبرهن أن التبريك، ولا يبقى في معناها أي دلالة أو إشارة على معنى قبيح، أو مخالفة لله تعالى.