فضل صيام يوم التروية وحكم صيام يوم التروية للحاج 1444 … فضل صوم يوم التروية .. يتساءل كثيرون مع دخول ليلة يوم التروية عن ميزة صيام يوم التروية، خاصة مع دخول ليلة الـ8 من ذي الحجة واقتراب العشر من ذي المبرر على انتهاءها.

ويعد يوم التروية هو اليوم الـ8 من ذي الحجَّة، وينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويمنع المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بـ منًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس نداءاتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الصباح هو صبيحة يوم عرفة

ويستحب صوم يوم التروية لغير الحجاج لأنه من العشر الأوائل من ذي التبرير التي يحبذ فيها الإكثار من الممارسات الصالحة، ويكره للحجاج صوم يوم يوم عرفة حتى لا يُرهق فيشق عليه تأدية الطقوس، فعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها: «أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا (أي اختلفوا) عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ » متفق عليه.

فضل صيام يوم التروية وحكم صيام يوم التروية للحاج 1444

خصوصية صوم الأيام العشر الأوائل من ذي المبرر.. تحدث العلماء عن ميزة الأيام العشر الأوائل من ذي العلة، وأجمع الكثير من المفسرين حتّى الليالى العشر التى أوضحت فى كلامه هلم «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، هي العشر من ذى المبرر.

الأيام العشر الأوائل من ذي العلة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها المجهود ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وخصوصا الصيام وازدياد عمل الخير والبر بشتى أشكاله.

والعمل الصالح فى الأيام العشر الأوائل من ذى الدافع، أجدر من المجهود الصالح في حين سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله أعلاه سلم: “ما من أيام الشغل الصالح فيها أحب إلى الله من تلك الأيام”، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، صرحوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ صرح: “ولا الجهاد فى طريق الله، سوى رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء” رواه البخارى.

وتحتسب العشر الأوائل من ذي المبرر من الأيام المباركة التي يتضاعف فيها الأجر وتغفر فيها السيئات، وقد شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير أيام الدنيا، وصرح هلم: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» (البقرة: 203).

فضل الصيام

خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل ومواصفات عدة، منها: أولًا: أن الصيام لله سبحانه وتعالى وهو يجزي به، مثلما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من عصري أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».