صيام عاشوراء ٢٠٢٢ المغرب .. حدد وزارة الأوقاف والأمور الإسلامية في المغرب، اليوم يوم الاحد 15 آب،ميعاد يوم العاشر من شهر محرم في المغرب، لجميع المواطنين في المغرب.
صيام عاشوراء المغرب alqalea.com
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في خطبة رصدته وكالة سوا الاخبارية، إن يوم عاشوره في المغرب 1443 في المغرب، سوف يكون الأربعاء القادم 18 آب الشهر الجاري، وهذا يكون الثلاثاء 17 أغسطس تاسوعاء.
ويبحث المدنيين في المغرب عن ميعاد يوم عاشوراء، إذ يحرص عدد كبير من الملمون بخصوص العالم عن صيام يوم عاشوره والدعاء والصيام لتقرب الى الله سبحانه، أتى هذا عقب تضارب الانباء بين الدول بخصوص أول محرم 1443.
وتتباين تسميات يوم عاشوراء بحسب اختلاف المناطق المغربية ولهجاتها، فمن «العاشور» إلى «أمعشور» و«تامعشورت» و«ئمعشار » و«تاعشورت» و«بوكفُّوس» و«أوداين ن عاشور»، تتعدد الأسماء وتتعدد أعراف التخليد، إلا أن المقصود منها فرد: التعبير عن روح الاحتفال التي تصحب تلك الذكرى عند عموم الشعب المغربي منذ القِدم.
alqalea.com يوما ما عاشوره، يستيقظ المغاربة على حدث التراشق بالماء، هستيريا جو «زمزم» التي تبتدئ غالبًا في نطاق البيوت ثم تنتقل إلى الشارع العام.
ابتداءً من أول أيام محرم يعم الرواج أسواق المملكة، التي تزدهر بسلع مخصصة لذا الاحتفال، من «فاكيه» (فواكه جافة)، إلى أدوات نقرية كالدفوف والطبلات الكلاسيكية، ألعاب نارية وألعاب الأطفال على تنوعها، إلى لوازم السحر والشعوذة لنسوة من عطور ومباخر.
ذاك الرواج يحيلنا إلى اللون المصبوغ الاحتفالية لموسم عاشوراء، وما يسمه من أعراف تبدأ ليلة الـ9 من محرم، حين يجتمع الشبان والأطفال في دروب المداشر والمدن المغربية، يجمعون الحطب وهم يرددون لازمة توارثوها والدًا عن جد، مفادها «طايفة تمشي وتجي على مدفن مولاي علي». هذه الترنيمة الغريبة التي تتغنى بمولاي علي الشريف، حفيد الرسول وجد العائلة العلوية الحاكمة، تحيلنا أكثر إلى صبغة تلك العادات الروحية.
ومع حلول العشية تُنصب «الشعالة» (محرقة) في كل أحياء القرى والمدن، يتحلق الفتية والصبايا حولها يرقصون وينشدون أهازيج الاحتفال مثلما كان أجدادهم يفعلون في سابق العهد، ويتنافسون مع أقرانهم في الأحياء الأخرى على من من ضمنهم «شعالته» أكبر، ومن من بينهم تدوم نارها فترة أطول. يستمر الاحتفال إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، حتى يحصل على منهم التعب والدوخة ويخلُدون رغمًا عنهم إلى فراش النوم منهَكين، مدفوعين بوجوب استعادة الطاقة لأيام السيزون التابعة.
يوم عاشوراء، يستيقظ المغاربة على حدث التراشق بالماء، هستيريا طقس «زمزم» التي تبتدئ غالبًا ضِمن المنازل، ثم تنتقل إلى الشارع العام وتتحول من تراشق بالماء إلى تراشق بمواد أخرى مثل البيض النيئ ومبيضات الملابس، وتأخذ طابع التحرش بالجنس الآخر من حين لآخر، حين تقع الشابات الحسنوات أسفل رحمة رشقات المراهقين المعتدين بيفاعة أجسادهم.alqalea.com
لا تتوقف احتفالات يوم عاشوره عند طقس «زمزم» وإغراق الأحياء بالماء، إلا أن يتحول من الميدان العام إلى المخصص، حيث تجتمع العوائل حول موائد الكسكس والفواكه القاحلة، بعدها يعود الميدان إلى الشارع في أمسيات نسوية، فتطبل الإناث ويرقصن محتفلات بحرية يوم عاشوره، وتملُّصهم من سلطة الجنس الآخر، حرية تشير إليها أهازيج يرددنها على شاكلة «هذا عيشور ما علينا حكام، في سيد الميلود (ذكرى المولد النبوي) يقضي الرجال».alqalea.com