من هم حلفاء مصر 2021 … قالت صحيفة الإيكونوميست، يوم الجمعة، إن سلسلة من الحوادث التي أدت لاضطرابات في صلة أضخم وأغنى بلدين في الوطن العربي، مشيرة إلى الخلافات الأخيرة بين جمهورية مصر العربية والمملكة السعودية.
وأشارت الجرنال الإنجليزية العريقة على أن المملكة السعودية ضخت ما يقرب من 25 مليار دولار في مصر حتى الآن الإطاحة بمحمد مرسي وحكومة الإخوان المسلمين في يوليو 2013، عندئذ ساعدت الأموال التي ضختها السعودية تجنب الانهيار الاستثماري لمصر، لكن بعد سلسلة من الخلافات بين البلدين إثر تغيرات إقليمية ومحلية قد قررت المملكة السعودية إنهاء ضخ التبرعات لمصر.alqalea.com
من هم حلفاء مصر 2021 alqalea.com
والدافع – تقول الإيكونوميست – الموقعة في سورية التي تنخرط فيها أطراف إقليمية وفيرة حتى تحولت إلى موقعة طائفية. القوى السنية تقودها السعودية وتدعم المعارضين المسلحين للإطاحة ببشار الأسد، والقوى الشيعية مثل إيران وحزب الله التي تدعم بشار الأسد (وهو علوي، واحدة من طوائف الشيعة). حتى الآن كل ذلك متوقع، ولكن جمهورية مصر العربية، الجمهورية السنية صرحت بها صراحًة أنها تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
واتضح ذاك كثيرًا في أكتوبر، حينما ضغط وزير الخارجية الإيراني، حصان ظريف، على جمهورية مصر العربية للتحاق للمحادثات العالمية عن الشام السورية بهدف تعزيز الوحدة الموالية للأسد. وبعد مرور متعددة أيام، صوتت جمهورية مصر العربية لقرار مجلس الأمن الموالي للأمم المتحدة حول الحرب في سورية والتي قدمته دولة روسيا، والذي يعمل على أيضًا بشار الأسد. لم يتجاوز مشروع المرسوم الذي تم انتقاده لفشله في معالجة هجمات الطيران الروسية التي تدعم الأسد. ولكن القنصل السعودي لدى الأمم المتحدة نعت وتصوير إدلاء بصوت جمهورية مصر العربية بأنه “مؤلم”.
وقالت المجلة إن الحد من النفوذ الإيراني هو الأولوية الأولى للمملكة السعودية التي ترى فيه إنه مزعزع لاستقرارها. وجندت المملكة كل المتمردين الإسلاميين في سوريا ودولة اليمن حيث تقاتل في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وأشارت الإيكونوميست حتّى المملكة العربية السعودية تتحالف أيضًا مع تركيا وقطر المتعاطفتين مع الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين. وتجسد هذه المجموعات الإسلامية الهم الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يشاهد أنها منظمات إرهابية. فهو من نهض بخلع الإخوان من منصبهم ويرى في الأسد حصنًا ضد التشدد في الرأي وتفكك الدولة.alqalea.com
يأتي الجدل بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية -وفقا للصحيفة- إذ تجابه البلدين تحديات اقتصادية. على الرغم من المعاناة من هبوط أسعار البترول، بعثت المملكة 2 مليار دولار لمصر في أيلول لمساعدتها للحصول على سلفة وعاء النقض العالمي. غير أن المملكة السعودية وقفت على قدميها بقطع إرساليات النقاط المنخفض الثمن في الشهر اللاحق، تاركة جمهورية مصر العربية تسعى جاهدةً لتغطية العجز.
وقالت المجلة إنه “سواء أكانت إجراءات تقشفية للمملكة السعودية أم توبيخ لمصر على موقفها، خسر بدأت الميديا المصرية بانتقاد المملكة لمحاولات المملكة الضغط على إدارة الدولة المصرية”، وصرح الرئيس السيسي في واحدة من خطاباته: “جمهورية مصر العربية لن تركع لأحد سوى الله”.
وتابعت الصحيفة: “ثمة شعور بالفخر المجروح في مصر، فلطالما قادت مصر العالم العربي والآن تترقب الميزة من دول الخليج”.
ويرى عدد كبير من المواطنين المصريين، دول مجلس الخليج العربي على أساس أنها “قبائل ولها أعلام”، إذ صاغها واحد من الدبلوماسيين أبناء مصر قبل هذا. وفي أبريل السابق قام الرئيس السيسي بقرار مُنع من قِلكن المحاكم المصرية فيما في أعقاب بنقل جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية وهو الذي سبب احتجاجات واسعة، بحسب الصحيفة.
وذكرت أن لا تزال العلاقات غير مستقرة، ففي أكتوبر الفائت سخر إياد مدني، الرئيس الماضي لمنظمة التعاون الإسلامي، من الرئيس السيسي على أساس إشعار للسيسي.
وقالت الإيكونوميست إن تصرفات المملكة العربية السعودية قد تدفع جمهورية مصر العربية للبحث عن حلفاء أخرين لدى تبطل شحنات البترول، خسر رضيت جمهورية مصر العربية على الجلب من العراق وهو خيار هذه اللحظة قريب من إيران. وهو أمر يعزز من تجارب الرئيس السيسي لتنويع حلفاء جمهورية مصر العربية، والآن عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة والذي يبدو كما لو أنه على توافق مع السيسي.
وتتجه جمهورية مصر العربية أيضًا للتوائم أكثر من الاتحاد الروسي وهذا بعد تم عقده تمارين عسكرية مشتركة بين البلدين الشهر السابق.
وأنهت الأيكونوميست نيتها قائلة إن “لطالما كانت هناك ظروف حرجة دورية بين جمهورية مصر العربية والسعودية لعشرات الأعوام، لذلك ينوه محللون من التمادي في الخلافات الحالية”.
يقول نائل شمة وهو محلل سياسي في القاهرة عاصمة مصر، “جمهورية مصر العربية تتطلب لسخاء المملكة السعودية والمملكة العربية المملكة السعودية محاطة من قبل الأعداء في إيران والسعودية والعراق واليمن، لذا تتطلب لمصر لتوازن القوى الأهلي”.