نبذه عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وتفاصيل حياته … هو ما سندرجه في ذاك المقال، ولقد كان مولد النبيّ صلّى الله أعلاه وسلّم نورًا أضاء الجزيرة العربيّة برمتها، وهذا وقتما أشرقت شمس يوم مولد الشريف في اليوم الـ2 من شهر ربيع الأول في عام الفيل من عام 571م، ولا ضد بأنّ يوم ولادة النبيّ عليه الدعاء والسّلام كان يوم الأثنين في شعب من شعاب مكّة.

نبذه عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وتفاصيل حياته

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وينتهي نسبه الشريف إلى نبيّ الله إسماعيل عليه أفضل السلام، وقد طفل في عام الفيل وهذا في يوم الأثنين الـ2 من ربيع الأكبر لسنة 571م، وبعث وعاش وتربى في مكّة المكرّمة، وبُعث وعمره أربعين عامًا، وأمضى وجوده في الدنيا في الدفاع عن دين الإسلام وكشف رسالته في كل أنحاء الجزيرة العربيّة والعالم، وتوفي صلّى الله فوق منه وسلّم في السنة الحادية عشر هجرية

نبذه عن مولد الرسول عليه الصلاة والسلام

هناك نقيض بين المؤرخين على توقيت ولادة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد في قول ابن القيم رحمه الله : ” لا عكس أنه غلام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجوفِ مكّة، وأن مولده كان في عامَ الفيل”، واتفق المؤرخون حتّىّ ولادته الشريفة كانت يوم الأثنين الـ2 عشر من شهر ربيع الأكبر من عام الفيل، كما أنّه لا نقيض على أنّ مقر ولادة الرسول صلّى الله فوق منه وسلّم في شعب من شعاب مكّة وتحديدًا في دار سادّه أبو طالب، وقد ولد صغير يتيم الوالد، وقد أَطلَق عليه جدّه عبد المطلب محمدا ليكون محمودًا عند أهل الأرض وأهل السماء

إرهاصات سبقت مولد النبيّ صلّى الله فوق منه وسلّم

الإرهاصات هي الإشارات والإشارات المهيئة والتي دلّت على قرب مولده الشريف صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد بعض منها في الإنجيل والتوراة، مثلما كان اليهود على علم بولادته الشريفة وقد كان يترقبون أن يكون نبيّ أحدث الوقت منهم، ومن هذه الإرهاصات

ارتجاج إيوان كسرى وخمود نار فارس: فإنّه لما كانت ليلة ولادة النبيّ صلّى الله فوقه وسلّم أرتج إيوان كسرى وسقطت منه أربع 10 شرفة، مثلما خمدت النار نار فارس التي لم تخمد قبل ذاك بوقت طويل.
نور أضاء ما بين المشرق والمغرب: وذلك كان من مبشرات إنجاب النبيّ صلّى الله فوق منه وسلّم، خسر رأت السيدة آمنة فتاة وهب والدة النبيّ عليه الصلاة والسلام في منامها حينما حملت بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم انّ نور خرج منها ليبلغ الشام.
مصيبة الفيل: ففي العام ذاته الذي غلام فيه النبي الكريم كان أبرهة الحبشي قد غرض مكّة المكرّمة بجيشه وبرفقته الفيلة، غير أنّ الله سبحانه وتعالى قد حمى بيته من شرّ أبرهة، وردّه عن الكعبة المشرفة التي أراد هدمها.
ظهور نجم أحمد في السماء: وهو نجم مميّز لامع ليس كغيره من النجوم، وعندما رآه اليهود عرفوا بولادة نبيّ اله صلّى الله فوق منه وسلّم.

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى موته

 

سندرج في حين يأتي بحثًا كاملًا عن حياة رسول الله صلّى الله فوق منه وسلّم منذ ولادته وحتّى وفاته:

مولد النبيّ ونسبه الشريف

كان النبيّ صلى الله عليه وسلم أشرف الناس نسبًا وأعظم الناس مكانةً وفضلًا، ويرجع نسبه الشريف إلى نبيّ اله إسماعيل عليه أفضل السلام، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد صبي النبي صلّى الله فوقه وسلّم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأكبر من عام الفيل، وقد ولد رسول الله يتيمًا خسر وافته المنية والده عبد الله قبل ولادته.

حياة النبيّ قبل البعثة النبوية

وقتما صبي رسول الله اسماه جدّه عبد المطلب محمّد في أعقاب أسبوع من ولادته، وبعد ذلك اخذته مرضعته حليمة السعدية إلى ديار بني سعد ليعيش ثمة أول عامين من وجوده في الدنيا، ثم يعود إلى كنف أمّه آمنة، وقد توفيت السيدة آمنة ونبيّ الله في السادسة من عمره، لتنتقل كفالته إلى جدّه عبد المطلب، ليظلّ في كفالته عامين، فيتوفى جدّه وتنتقل كفالته لعمه أبو طالب، وبدأ رسول الله يعمل في طفولته برعي الغنم، وعندما بات شابًّا بدأ بالعمل بالتجارة مع سادّه أبو طالب، وبعدها بدأ بتجارة عند السيدة خديجة بنت خويلد التي علمت بحسن أخلاقه وأمانته فقد كان رسول الله يطلق عليه في مكّة بالصادق الأمين، وتزوّج النبيّ أعلاه الصلاة والسّلام بالسيدة خديجة وعمره خمسة وعشرون عامًا، ليعيش بصحبتها حتّى آتاه الوحي في غار حراء، وكان عمر النبي آنذاك كان أربعون عامًا.

بداية الوحي

جاء الوحي لنبيّ الله وهو يتعبد في غار حراء، وقد وردت نكبة الوحي في خطبة روته السيدة عائشة رضي الله عنها: “أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ}، حتَّى بَلَغَ – {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ}”وقد أخذته السيدة خديجة إلى ورقة بن نوفل وعندما سمع ما حدث مع النبيّ عليه الصلاة والسلام وكان شيخًا جليلًا عارفًا فقال: “هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا”.

الدعوة النبوية في مكّة المكرّمة

مرت الدعوة النبوية في مكة بفترتين وهما مدة الاستدعاء السريّة التي استمرت ثلاث أعوام، وكان النبيّ وأصحابه يجتمعون في هذه المدّة في دار الأرقم بن أبي الأرقم، والفترة الثانية بدأ حتى الآن البعثة بثلاث أعوام حينما كلف الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بأن يجهر بطلب الحضور في مكة المكرمة، وبدأ الضعفاء في مكة بالدخول في الإسلام، وبدأ جبابرة قريش بإيذاء الضعفاء من المسلمين ومنهم الصحابي الجليل بلال بن رباح، وظلّ المسلمون في مبالغة وفي صبر عارم حتى أذن الله سبحانه وتعالى لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، لتستمرّ مدة الدعوة في مكّة المكرمة ثلاثة عشر عامًا.

 

الهجرة النبوية

أذن الله سبحانه وتعالى للنبيّ الكريم وصحابته الكرام بالهجرة النبويّة إلى يثرب التي سُميت عقب هذا بالمدبنة المنورة، نظرًا لما تعرّضوا له من التعذيب والأذى، مخبرًا إيّاهم بأنّ فيها ملكًا لا يُبغي عنده أحدٌ، فخرجوا مسافرين.

الدعوة النبوية في المدينة المنورة

حتى الآن الهجرة النبويّة إلى المدينة المنورة بدأت جمهورية الإسلام الأولى بقائدها ونبيها ورئيسها الرسول صلّى الله أعلاه وسلّم، وأحست قريش بأنّه صار للمسلمين جمهورية منيعة وبدأت الحروب بين المشركين والمسلمين أولها كانت غزوة بدر الكبرى، وبعدها غزوة بدر وعددًا من الغزوات، وقد جاهد النبي وأصحابه الكرام في سبيل عرَض الدعوة الإسلاميّة في جميعّ الجزيرة العربيّة كما بعث الرسائل لعدد من الملوك يدعوهم بدعاية الإسلام، وظلّ كذلك إلى أن انتقلّ إلى الرفيق الأعلى.

وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

وافته المنية رسول الله صلّى الله فوقه وسلّم يوم الاثنين، الثاني عشر من شهر ربيع الأكبر من السنة الحادية عشر للهجرة النبوية، ولذا عقب ايام قاسى فيها النبيّ الكريم من المرض القوي، واختلفت الروايات في تحديد وجوده في الدنيا حين موته، فقيل: ثلاثة وستون سنةً وهو الأشهر، وقيل خمسة وستون، أو ستون، وتم دفنه صلّى الله أعلاه وسلّم حفرة حُفرت تحت فراشه الذي مات فيه.