قصة قصيرة عن الشيخ زايد .. هو ذو السمو الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان، ولد في الـ6 من أيار عام 1918م، وكان أوّل رئيسٍ إلى دولة الإمارات ويُعدّ المؤسس الأضخم لها، اتّصف الشيخ زايد بالحكمة والشّخصيّة القياديّة ذات البأس والسّمعة الحسنة، كان في مستهل مسيرته ممثّلًا لأخيه شخبوط حاكم إمارة أبو ظبي على المنطقى الشّرقيّة، واستمرّ ذاك لمدّة 20 عامًا، ثمّ تم اختياره ليصير والي أبو ظبي في أعقاب شقيقهُ شخبوط، وقد تمكّن من القيام بالكثير من الإصلاحات على مستوى الإمارة، ويحتسبّ الشيخ زايد أول من دعا للوحدة في أعقاب انسحاب بريطانيا، فتمّ إستحداث أول فيدرالية عربيّة عصرية وتمّ تعيينه رئيسًا لها، وعمل مع الشيخ جابر الأحمد الفجر على تشكيل مجاس التعاون الخليجي، لتستضيف أبو ظبي أول قمّة له عام 1981م، وانتُخب الشيخ زايد رئيسًا للدّولة عام 1966م، فاستطاع خلق إخلاص الوطن لدى أولاد الامارات، وقدّم العدد الكبير من الإعانات الخيرية لعديد الدول، وساهم في حل النزاعات العربية السائدة في ذلك الزمان، وقد توفّي في الـ2 من شهر تشرين الثاني عام 2004م

 

قصة قصيرة عن الشيخ زايد

لا يمكن أن يشكل ما هو أسمى من حكاية قصيرة عن الشيخ زايد تروى للأجيال اليوم، فالإمارات باتت دولةً هائلةً بمساعيه وجهوده المتعجلة لتوحيدها، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان -رحمه الله- هو هذا الرجل الذي عُجن جسده من رمال الصّحراء الإماراتيّة، والذي كان لديه عقًلا راجحًا وازنًا، باهظًا بتفكيره ليكون مُطلًّا على العالم وليكون كاتبًا للتّاريخ، فمنذ أن وقعت الوحدة بواسطته كانت دولة الإمارات العربية المتحدة العربيّة المتّحدة تبني أعظم دولةٍ وتبني الإنسان فيها، فبلغت شهرتها لجميعّ بقعةٍ في كوكب الأرض، وخُطّ اسمها بأحرفٍ من ذهب في كتب التاريخ، وهي اليوم من الدّول الأولى دوليًّا في مختلف المجالات، وإنّ دولة الإمارات ما هي سوى قصّة فوز الشيخ زايد -رحمه الله- وقد كان هذا الإنشاء والتّطور لهذه الدّولة من عدل الشيخ زايد وحبّه للخير، إذ أنّ الشيخ زايد كان طفيفًا جدًّا لدرجة أنّه يتولى قيادة سيارته بشخصه، ويتجول في شوارع أبو ظبي بلا أيّ عربات تأمين أو أعلام تشير إلى عربة الرئيس أو زعيم الوطن، وكان يتجوّل ويتفقّد أفعال الإنشاءات وظروف المواطنين، وكان يقف على إشارات المرور شأنه كحال أيّ مواطن إماراتي، على أن أنّ المدنيين كانوا يتفاجأون به عند وقوفه بجانبهم على المغزى، وفي ذات مرّة بلغ لأحد الدّوارات التي تكون أولويّة المرور فيها للسّيارات المقبلة من الأيمن، ولذا على عكس بقية الدّوارات، ليفاجأ بسيارة تاكسي تصدم سيارته بقوّة وقد كان سائقها من جنسيّةٍ غربيّة، ولما معرفة الشيخ زايد بأنّ الأحقية لسائق التاكسي عفا عنه وعوّضع عن ضرره، وتلك واحدة من حكايات عدله وحكمته وتواضعه، التي رفعت الإمارات صوب الأعالي.

اقراء ايضا : من الأماكن التي تزيد فيها الرطوبة في المملكة العربية السعودية مدينة

قصة عن الشيخ زايد للأطفال

كان الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيان العدد الكبير من الجولات والحولات في أنحاء الدّولة، ولذا ليطمئنّ على سير الأمور وراحة المدنيين، وقد حصلت برفقته الكمية الوفيرة من الحكايات المؤثّرة والمعبّرة، والتي من الضروري أن يتمّ قصّها على الأطفال، ليتّخذوه عبرةً لهم، فهي تدلّ على كرم الشيخ زايد وحلمه ورجاحة فكره آدميّته العالية، وفي حين يأتي رواية قصيرة عن الشيخ زايد للأطفال حصلت له مع إمرأة ليست إماراتيّة:

حيث إنّه وفي واحد من الأيام ورد اتّصالٌ من امرأة عربيّة لكنّها ليست إماراتيّة، خلال مرحلة الغداء، وقد كانت في اتّصالها تبكي وتشكي، ولذا جراء أنّ زوجها قد سُجن، فسُئلت عن علة سجن قرينها، فقالت أنّه قد سُجن جراء الدّيون، فلقد قدم لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة لينشئ مشروعًا تجاريًّا إلا أنّه خسر أمواله، نتيجة لـ خسارته في تجارته، ومن ثم تراكمت فوق منه الدّيون وتمّ سجنه لذا، وأضافت المرأة بطلب إعانتها والإفراج عن قرينها، وشرحت في مكالمتها أنّ الزوج هو المعيل الوحيد للأسرة وأن عندها أطفالًا لا بدّ من إطعامهم، وقد طلبت بسحبّة إيصال المسألة للشّيخ زايد مضيفةً أنّها وزوجها قدما للإمارات للحث عن الخير والعمل، لكنها مشيئة الله التي جعلت زوجها يفقد كلّ شيء، فتمّ إيصال إلتماس هذه المرأة للشّيخ زايد، والذي عند سماع تلك الإشكالية مباشرةً كلف بتقصّي قضيّة هذا الرجل، وقضى أنّه في حال لم يكن متورّطًا بجريمة أو جنحة فليُطلق سراحه بمجردًا إذا كان مسجونًا نتيجة لـ الدّين، ولم يكتفي بذاك لكن أمر أن يُقفلّد دينه كاملًا وإعطاءه ما يمّكنه من مستهل مشروع مودرن، وذلك الشأن قالبته هذه السّيدة بفرحة ضخمة جدًّا.

 

قصص إنسانية في حياة زايد

كان الشيخ زايد رحمه الله يتمتّه برحمته وإنسانيّته العارمة، وقد حصلت العدد الكبير من المواقف والقصص الإنسانية له في حياته، وبينما يجيء رواية قصيرة عن الشيخ زايد من الروايات الآدمية:

كان الشيخ زايد رحمه الله يحكم عطلته في إحدى الدّول الأوروبيّة، وقد تلقّى العدد الكبير من الرّسائل التي يطلب أصحابها فيها إعانته في حلّ مشاكلهم المادّية وغير المالية، وكان مدير مكتبه يعرض فوقه هذه الرّسائل واحدة تلو الأخرى، على أن مرّت بصحبته رسالة من رجل يهودي ليخفيها في جيبه توهمًّا منه أنّها ستُحنق الشّيخ، ولمّا اختتمت الرّسائل سأل مدير مكتبه هل اختتمت الرسائل ليجيبه نعم، ثمّ ليسأله عن هذه الرّسالة التي في جيبه، وقد تفاجأ مدير مكتبه من صبره لنهاية الرسائل ليسأله عنها، ليخبره أنّها من رجل يهودي، ليأمر فورًا بحلّ مشكلة اليهودي وتقديم المساعدة له، وتحدث إنّ الدّين الإسلامي دينٌ حنيف لا يفرّق بين الأديان وهو رسالةٌ إنسانيّة للنّاس أجمعين.