من امثلة الشرك في الاسماء والصفات .. أن للشرك الكثير من الأنواع كالشرك الأول مثل الشرك في الأسماء والصفات، والشرك الأصغر كالحلف بغير الله سبحانه وتعالى والرياء، ولقد حُرم الشرك بالله، وهذا باتفاق الفقهاء، وبدليل قول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء”.

اقراء ايضا :  رزنامة الاعياد الدينية 2022 تونس

من امثلة الشرك في الاسماء والصفات

الشرك بالله في الأسماء والصفات له الكمية الوفيرة من الصور، ومن ضمن هذه الصور ما يلي:-

إطلاق أسماء على آلهة باطلة مشتقة من أسماء الله تعالى، كاسم اللات من الالة، والعزيز من العزى، ولذا شرك مخرج من الملة، وجزاء المشرك الخلود في النار.
شرك التشبيه، كتشبيه الخالق بالمخلوق، مثل أن يقول فرد ما: “يد الله مثل يدي” أو “سمعه الله مثل سمعي، أو “استواء الله كاستوائي”، وهذا شرك بدليل قاطع ورد في كتاب الله تعالى في سورة الشورى، حيث أفاد الله سبحانه وتعالى: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ”.
الشرك بادعاء معرفة الغيب، حيث قال الله تعالى: قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إلَّا اللهُ” كما قال الله تعالى جل شأنه: “إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ” وقال سبحانه: “وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ”.

كما امر الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ” وأمره تعالى أيضًا بـ: “قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ”كما أن للشرك نوعين شرك أكبر، مثل عبادة غير الله أو الذبح لغير الله سبحانه وتعالى كأولياء الله الصالحين بغرض التقرب أو رضى الدعاء، وكالشرك في الاسماء والصفات، ولذا يغادر من الملة وجزاؤه الخلود في النار، بدليل:

قول الله سبحانه وتعالى: “فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” وكما أفاد الله سبحانه وتعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا” وقوله تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”، الشرك الأصغر مثل الحلف بغير الله تعالى، والرياء: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء” ويستلزم على العبد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى وطلب المغفرة.

عقوبة الشرك بالله تعالى

المشرك مخلد في النار بالأدلة القاطعة من كتاب الله الخاتم والسنة النبوية الشريفة، إذ أفاد الله تعالى: “قال الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا”، وما ري عن عبد الله بن مسعود رضي الله سبحانه وتعالى عنه أفاد: أفاد النبي- صلى الله عليه وسلم: “مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ نِدَّاً دَخَلَ النَّارَ”.

ومن الأمثلة على الشرك في الربوبية:

اعتقاد وجود خالق مع الله سبحانه وتعالىَّ.
اعتقاد أن لأحد من الخلق القدرة على الفعل في الكون.
اعتقاد أن لأحد القدرة المطلقة على النفع والضر غير الله سبحانه وتعالى.
تصور أن أحداً يعرف الغيب المطلق غير الله سبحانه وتعالى.
اعتقاد بأن ثمة من يشفي من الأمراض غير الله تعالى.
تصور وجود من يحيي ويميت مع الله تعالى بغير إذنه.
تصور وجود رزاق للخلق غير الله سبحانه وتعالى.