مخصصات الامراء في السعودية … لا يزال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستكمل حملته المسعورة ضد أمراء الأسرة المالكة بالاغتيالات والاعتقالات تارة، ومصادرة نقودهم وتقليل رواتبهم تارة أخرى.

ولم يتوقف بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة عند انتهاكاته السابقة، فما يزال يتابع إقصاء أمراء العائلة من المناصب الرسمية أسفل ذرائع الفساد والانقلاب.

مخصصات الامراء في السعودية

لعل أحدث خطط ولي العهد – الوالي المستبد – ما طلبه من أبوه الملك سلمان القبول على تدبير لإدخال زيادة من الإستقطاعات على أجور شهرية أفراد أسرة آل سعود الحاكمة، حسبما أفاد موقع “تاكتيكال ريبورت” المخابراتي.

وأوضح الموقع المخابراتي أن تلك التخفيضات المرتقبة ستشمل كبار أمراء الأسرة الذين في مرة سابقة استبعادهم من مثل تلك الإجراءات.

ووفق المخطط، سيتم تقليل أجور شهرية كبار الأعضاء بنسبة خمسين%، بينما سوف يتم تقليل أجور شهرية أعضاء “آل سعود” الآخرين بنسب تتباين بين 20 إلى ثلاثين%.

ومع هذا، سيتواصل جميع أعضاء آل سعود في تلقي الحفظ الصحية المجانية.

بالإضافة إلى هذا، سيواصل حماية ضرائب التعليم والجامعة لأبنائهم وأحفادهم.

ويتخيل معظم أعضاء آل سعود المقربين من الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان سيوافق على مخطط وريث الحكم وولي العهد.

وبيَّن “تاكتيكال ريبورت” أن الملك سلمان في مرة سابقة أن اتخذ إجراءات لتقليص بحوالي ربع مصاريف الديوان الملكي، إضافة إلى نصف نفقاته الخاصة وتكاليف أشخاص عائلته والوفد المرافق له.

ويسعى ولي العهد لخفض المصاريف النقدية لأعضاء العائلة إلى أسفل مستوياتها. ومع ذاك، فهو يدبر للقيام بذلك بشكل متدرج من خلال تقليل الراتب السنوي.

وتجيء تلك الخطة في وقت تواجه فيه المملكة السعودية محنة مالية خانقة على مرجعية تراجع أسعار الخام، المصدر الأساسي لدخل البلاد، بينما يكافح العالم لوقف كابوس Covid 19.

في المقابل، كشف حساب المغرد الشهير “مجتهد” النقاب عن أن سلطات منظومة آل سعود جنت باتجاه 400 مليار ريال (106.64 مليارات دولار) من خلف تكليف ضريبة الثمن المضافة تموز السالف.

وصرح “مجتهد”، في سلسلة تغريدات عبر “Twitter” إن مسؤولا في ناحية إحصائية حساسة (لم يكشف اسمه) أعلن له أن عوائد ضريبة التكلفة المضافة “بلغت إلى أربعمائة مليار ريال لم تعلن ولن تعلن”.

واستكمل أنه يمكن لذا المبلغ الهائل “صرف رواتب كبيرة جدا لملايين العاطلين، أو إعزاز مرتّبات عشرة آلاف لكل موظف من موظفي الدولة، أو بناء 400 ألف وحدة سكنية، أو بناء أربعمائة مشفى، أو تشييد أربعين 1000 مدرسة”.

وفرضت المملكة ضريبة الثمن المضافة على المنتجات والخدمات بمعدل 5% بدءا من مطلع 2018، قبل أن ترفعها إلى 15% منذ يوليو/تموز السالف.

وصرح “مجتهد” إنه نظير الزيادة الخطيرة في نسبة البطالة؛ فإن مشروع بلدة نيوم يؤلف بين 60 1000 موظف بينهم مائتين مواطن سعودي ليس إلا (أدنى من 1%).

وتطرق إلى بذخ وريث الحكم وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا في ذلك الخصوص حتّى الأخير يملك 3 قصور؛ 2 في العاصمة السعودية الرياض وقصر في نيوم بمساحة 2 كيلو × 1 كيلو، وقيمة كل قصر 6 مليارات ريال.

وأدخل صاحب السمو الأمير الطائش السعودية في مرحلة سنوات الفقدان في وجود اشتداد تاريخي لأزمتها الاقتصادية وتراكم الديون فوقها والعجز القياسي في ميزانياتها وهو واقع تفضحه الأرقام وغير ممكن تخبئته.

ويجمع مراقبون إلى أن كل الشعارات التي رفعها محمد بن سلمان بخصوص الإصلاحات الاقتصادية تم الجهد بعكسها وأبرز ذلك التضييق على المواطنين في أرزاقهم ورواتبهم وتصعيد فريضة الرسوم الأصلية ووقف مخصصات التبرعات.

ولا تزال تفاصيل أشهر عملية توقيف واعتقالات في المملكة ونفذها محمد بن سلمان، في 4 سبتمبر/ سبتمبر 2017م، أسفل ذرائع تهم الفساد، غامضة حتى اللحظة، لكن موظفا في أحد المصارف العاملة في المملكة وهاجر من بلاده مؤخرا إلى كندا، أعلن عن معلومات مثيرة جدا.

فحملة الاعتقالات الشهيرة طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية المشهورة في المملكة، وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع الزوار منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.

ولأول مرة، صرح الموظف المنصرم في البنك السعودي الفرنسي، سعيد الزهراني، معلومات جديدة وتفاصيل مثيرة عن حملة “مقاتلة الفساد” التي بدأها وأطلقها ولي العهد آنذاك.

وأكد الزهراني أن المبالغ التي إكتملت مصادرتها من الأمراء وأصحاب المؤسسات التجارية المحتجزين في فندق ريتز كارلتون آنذاك، والتي أعلنت الرياض عن تخطيها حاجز الـ400 مليار ريال، تم نقلها من المصارف إلى شركة الإنتقاد العربي السعودي (المصرف المركزي للسعودية)، سوى أنها لم توضح لاحقا في ميزانيات السنوات اللاحقة، وهو الذي يحرض شكوكا حول مصيرها.