المد المنفصل من أنواع المد الفرعي … فالمد هو أحد أحكام التجويد الذي يطال فيه صوت الحرف قدر معين، وأحرف المد ثلاثة الألف المقيمة ما قبلها مفتوح، والواو المقيمة ما قبلها مضموم، وياء مقيمة ما قبلها مكسور، والمد من إذ الحكم نوعان مد أصلي ومد فرعي وكل منهما يؤلف بين أقسام، فمن طوال هذه المعطيات سوف نعرفكم بواسطة سطورنا اللاحقة في موقع القلعة على كل ما يتعلق ذاك الصنف من أشكال المد.

المد المنفصل من أنواع المد الفرعي

المد المعزول واحد من أشكال المد الذي يكون فيه حرف المد في حديث وداع حدوثه في كلمة أخرى تعقبه، وكمثال على ذلك (بما أنزل) أو (ربي أدري) أو (قوا أنفسكم)، وسمي ذلك النوع من المد بذلك الاسم لأن حرف المد يأتي في خطبة ويليه الهمز في خطبة أخرى، ويجوز قصر ذلك الفئة من المد بمقدار حركتين ويجوز مده أربع إلى خمس حركات، والمد المنفصل هو واحد من أنواعُ المدُ الفرعي، أي أن الجواب السليم لذلك السؤال هو:

عبارة صحيحة.

ويوجد غفيرة أشكال أخرى للمدِ الفرعيِ وهي مد البدل والمد المعزول والمد المتصل والمد العارض للسكون والمد اللازم.

 

تعريف المد المنفصل

المد المعزول هو مد زائد عن المد الطبيعي ويتفرع منه لأنه يزاد فوق منه بهمز أو سكون، ويعلم عند الأئمة بأنه إطالة صوت حرف المد عندما يعقبه همز أو سكون، وأطلق على ذلك الصنف من المد اسم فرعي لأنه يتفرع عن المد الأصلي، يحتسب الهمز أحد أهم سببي المد الفرعي في حال وقع الهمز قبل المد أو بعده بكلمة واحدة أو بكلمتين، وهو مبرر لـ 3 من أنواع المدود الفرعي وهي المد المتصل والمد المعزول ومد البدل، أما العلة الـ2 للمد هو يعد دافع لنوعين من المدود الفرعية وهما المد اللازم بكل أنواعه والمد العارض للسكون، أي بشكل عام إن عدد المدود الفرعية هي خمسة مدود.

تنبيهان:

الاول : ذكرنا أن المتصل والمنفصل يمدُّ كل منهما أربع حركات أو خمسًا
وهذان الوجهان قُرئ بهما لحفص من طريق الشاطبية لكن المد خمس حركات يعلم بأنه من ارتفاعات القصيد، بمعنى أن صاحب التيسير الذي هو أصل الشاطبية ذكره عن عاصم، غير أن المد أربع حركات هو المقدم في التأدية؛ لأن الإمام الشاطبي كان يأخذ به ولم يذكر في قصيدته غيره، ويقول ذو “غيث النفع” أن ذلك هو ما يجب الإتخاذ به للأمن برفقته من التخليط وعدم الضبط1، كما يشير ذو “لآلئ البيان” إلى أنه الوجه الأعدل بقوله:
قد مُدَّ فصل وما يتصل … خمسًا وأربعًا ولذا أعدل

الثاني: ذكرنا أن المد المنفصل حكمه الجواز لجواز قصره ومده، وقلنا بأن القصر ليس من سبيل الشاطبية وإنما من سبيل طيبة النشر، وبما أن القارئ كثيرًا ما يفتقر إلى قصر
المعزول في قراءته لتناسبه مع مرتبه الحدر كان من اللازم فوقه أن يدري الأحكام المترتبة عليه؛ لكي يراعيها عند القراءة، وقد اخترت أقرب الأساليب في هذا وهو طريق:
روضة الحفاظ، للإمام الشريف والدي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى المعدل، وفيما يلي الأحكام المترتبة على القصر من طريقه:

1- يتعين الإتيان بالبسملة في أجزاء السورة دون تركها المحتمل من الشاطبية وذلك للتبرك.
2- ضرورة توسط المتصل أي مده أربع حركات فحسب.
3- ترك السكت قبل الهمز في “أل” و”شيء” والمفصول والموصول.
4- عدم المد للتعظيم في لا إله سوى الله.
5- عدم التكبير بين السورتين من أحدث الضحى إلى أحدث الناس.
6- عدم الغنة في النون الساكنة قبل اللام والراء.

– وجوب إبدال همزة الوصل ألفًا ومدها ست حركات في ءَالئَنَ موضعي يونس و ءَالذَّكَرَينِ موضعي الأنعام، و ءَالله بيونُس والنمل، وسيأتي الخطاب عليهم في المد اللازم.
8- وجوب الإشمام في: تَأْمَنَّا بيُوسف.
9- ضرورة الإدغام في: يَلْهَثْ ذَلِكَ بالأعراف.
عشرة- وجوب الإدغام في: ارْكَبْ مَعَنَا بهود.
11- ضرورة الإدغام الكامل في: نَخْلُقْكُمْ بالمرسلات.
12- ترك السَّكت على: عِوَجًا، مَرْقَدِنَا، مَنْ رَاقٍ، بَلْ رَانَ .
13- ضرورة قصر “عين” في موضعي مريم والشورى.
14- وجوب التفخيم في الراء فِرْقٍ بالشعراء.
15- وجوب حذف الياء من ءَاتَانِ بالنمل في ظرف الوقف.
16- وجوب حذف الألف من سَلاسِلًا بالدهر في ظرف الوقف أيضًا.
17- وجوب قراءة الْمُصَيْطِرُون بالطور بالسين فحسب.
18- جواز قراءة: مُصَيْطِر بالغاشية بالسين أو الصاد.
19- جواز قراءة: يَبْصُط في المواضع الأكبر بالبقرة وكذا بَصْطَةً بالعادات بالسين أو
الصاد.