وادي لجب اين يقع … يقع ( وادي لجب ) في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتحديداً بداخل منطقة جازان الحادثة إلى الجهة الجنوبيّة من الغربّة من المملكة، ويحتسب ذاك الوادي من بين أراضي تهامة في السعوديّة، وهو مؤيدٌ للجبال المعروفة في المكان باسم ( مناطق جبلية الريث ). وإنّ وادي لجب يتمثّل بشقّ صخريّ، يشكّل بدوره مجرى لمياه السيل التي تخترقه، وذلك لما فعلته به المياه وبفعل إجراءات النحت التي شكّلت في القرميد طريقاً لها.
وادي لجب اين يقع
ووادي لجب هو ذلك الوادي الحاصل نتيجةً لالتقاء واديين ببعضهما البعض، إذ يسمّى الوادي الأوّل بـ ( معرى ) والـ2 ( لجب )، يكوّنا مع بعضهما القلائل وادي لجب، وذلك الوادي بدوره لم يدخله واحد من إلاّ وأصاب فؤاده الفزع والهلع، ولذا نظراً لارتفاعه العالي ومجراه الضيّق، حيث يذكر بأنّ ارتفاعه يتنوع بين ثلاثمائة متراً إلى أن 800 متراً في بعض الأماكن وهو من ناحيته يعتبر ارتفاعا صارمّاً، أمّا عرضه فإنه يتباين ما بين 4 أمتار إلى 6 أمتار في مناطق منعطفاته، ويبلغ طول ذلك الوادي 15 كيلو متر مربّع، إلاّ أنه بأسلوبّ متعرّج، وسيوله تصبّ في الوادي العملاق المعروف باسم ( وادي بيش ).
يحتسب وادي لجب متنزّهاً لأهل المساحة وايضاًً للزوار لها، وبالرّغم من أنّه يشكّل خطراً نوعاً ما خاصّة عندما تشتدّ الأمطار الجارفة فيه، إلّا أنّه يوجد من الأماكن المفضّلة للسكّان، نظراً لاعتباره كثير الخضار وخاصّة على جانبيه، إذ تكثر الأعشاب التي تنبت في الصخر، فضلا على ذلك كثرة الأشجار فيه.
إنّ ما يلفت في وادي لجب هو وجود الحديقة التي يسموّنها ( الحديقة المعلّقة )، حيث إنّها تصعد تلك الحديقة عن مستوى الوادي ما يقارب الـ مائتين متراً، ومنها يتفرّع علوّ أجدد حيث يصل إلى قرابة الـ أربعمائة متراً، فيصِل ازدياد الأشجار فيها إلى ما يكثر عن عشرة أمتار للشجرة، وعن طريق السير في ذلك الوادي المخيف، يمكنك أن تشاهد الكمية الوفيرة من الصخور المشكلّة طبقات، والتي تشتمل على العدد الكبير من البازلت وايضاًً الرّخام، وهنالك الجرانيت، وكذلكً الصخور الناريّة والمتحوّلة ايضاًً، وثمة الأحجار المعروفة باسم ( الخورم ) الشهيرة في الموضع والتي تبني النحل فيها أوكارها والتي تكون ممتلئة بالعسل.
اقراء ايضا : اين يقع وادي حوية نمار
إنّ ما يميّز هذا الوادي، أو السمّة التي تلتصق فيه هي استحالة وصول الإنسان إليه، وحتّى من السكّان الذين يسكنون بالقرب منه والذي يعرفون كلّ تعرّجاته وارتفاعاته، فهو غنيّ بالعروق الحجريّة المعدنيّة، وما يثير الريبّة أيضاًً في أنّ الشمّس تكاد تبلغ إليه لدقائق قليلة معدودة، إذ إنّه عميق بشكل كبيرً، إضافةً لحدوث انكسار حجري قلّ شبيهه وخاصّة داخل حدود منطقة الشّرق الأوسط كلّها.
إنّ المهتميّن في شأن السياحة العالمية، وخاصّة الغرب منهم قد يروا بأنّ لذا الوادي مستقبلاً سياحيّاً ينتظره، ولذا لما ذكرناه سابقاً من تميّزه بشق انكساري نادر في الشرق الأوسط، فهو مجازفة تثير عشّاق هواية التسلّق كونه يتمتّع بارتفاعات شاهقة، ويحوز طبيعة فاتنة مثيرة.