موضوع تعبير عن بداية العام الجديد … يستقبل الطلّاب العام الدراسي الجديد بجميع شوق وحبّ، فهو طليعة تجديد الهمَّة والنشاط، فدخول مدة دراسيَّة أخرى، يصعد فيها الطالب باتجاه صفوف دراسيَّة عليا، يشير إلى له الشيء الكثير، ولقد كان في صف دراسي وقام بالذهاب إلى صف أجدد، فمعلوماته فيه تتكاثر وخبراته ايضا، إضافةً إلى أنّه يدنو زيادة عن الوصول إلى أهدافه التعليميَّة في مراحله المتقدمة، وهذا يعني له أنّه قد كبر بعين أهله والمجتمع من حوله، فقد بدأت مدة إثبات الذات، ومنافسة الغير في ذاك.
موضوع تعبير عن بداية العام الجديد
إنّ لطريقة استقبال الموسم الدراسي، ومنذ لحظاته الأولى، أهميَّة عظيمة في التعليم، فالطالب يجد ذاته أمام مدة جديدة من العطاء الأكاديمي، والتحصيل الدراسي، فينظر الطالب الواعي، والطالب المبصر جيّداً للأمور فيضع التدابير، والتصوّرات التفصيليَّة لذلك العام، ويرتّب أموره جيّداً.
مثلما يحط قائمة غايات دراسيَّة له، من أهم مكوناتها كيفيَّة تنظيمه للوقت، وكيفيَّة تعاطيه مع دروسه، والّتي من بينها الواجبات البيتيَّة والتحضير اليومي للدروس، والمراجعة المتواصلّة أبّائمة لها، وأيضا منهاج تعامله في التعليم بالمدرسة في ضِمن المدرسة، وشبكة علاقاته الطلابية الاجتماعيّة، ومعايير اختيار الأصحاب، وطبيعة علاقاته مع المدرّسين، وقابليَّة إسهامه في في المبادرات المدرسيَّة والمسابقات، فكل تلك الموضوعات يجب أن تكون من صميم اهتمام الطالب المجتهد، ومن ناحية أخرى هنالك أطراف داعمة للطالب في دراسته وهم المدرّسون، والأهل ومؤسسات المجتمع المتجرّي، كالمساجد، والإعلام فكّلهم يقتضي أن تتقابل اهتماماتهم فيما يتعلّق بالطلاب.
واجب الأهل أن يحفّزوا أبناءهم، ويشجّعوهم على التّنافس في طلب العلم، ومضاعفة الأنشطة الدراسيَّة فيه، وليس ليس إلا تأمين ما يحتاجونه من ملابس أو مقتنيات للدراسة، ومصروف يومي. مقتضي المدرسة والمدرّسين أن يُذْكُوا بين التلاميذ روح التنافس والجدِّ والعطاء، بواسطة وسائل التدعيم الجوهريّ والمعنويّ، وآليّات الإتصال والمتابعة مع أولياء الأمور، ومجالس الآباء، وغير ذاك من جهات داعمة وإعانة للتعليم. وأمَّا شركات المجتمع المواطن الأخرى، كالمساجد والإعلام فعليها إنتفاع بداية الموسم الدراسي لنشر قيم إلتماس العلم، والتنافس في تحصيله، ولذا عبر خطب المساجد ودروس العلم فيها، وعبر الفضائيّات المختلفة والصحف.
إنّ تناقل الجميع مع طليعة العام الدراسي، وبالشكل المناسب والمبتغى، سيترك آثاراً جيد ومحفزّة على الطلّاب، وعلى الواقع التعليمي بشكل عام حيث تتقابل كل الأنشطة والاهتمامات وتتكامل، وعنوانها الوحيد هو الطالب، وبخلاف ذاك سيترك وبمظهر مضمون ومحقق نتائج سلبيَّة، تعكس صورة يائسة للمشهد التعليمي، يتقدم فيه الجهل في مواجهة انكماش العلم وتراجعه، وضحية ذاك المسألة كله ايضاً هو الطالب، وبذلك الوطن والمواطن، بإهماله العلم كقيمة حضاريّة.