حلال ام حرام حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية … من القرارات الشّرعية الجوهريّة والواجب على المسلم أن يعرفها ويطّلع فوقها، وقد كثر البحث عن تلك القرارات التي تتعلّق بتلك المناسبات بالتّزامن مع اقتراب موعدها الزّمني، حيث يقام في غير مشابه أنحاء العالم احتفالات متباينة وخاصّة من طرف الأقباط، ومع الأسف يقوم المسلمون بالاحتفال بهذه المناسبات المتغايرة دون دراية حكم الاحتفال بها، وما فكرة الشريعة الإسلامية بذاك، ويهتمّ موقع القلعة ببيان حكم الاحتفال بعيد أول السنة الميلادية والكريسمس.

ما هو الكريسماس

هو عيدٌ من أعياد النّصارى، يحتفلون به في ليلة اليوم الرّابع والعشرين من شهر كانون الأول من كلّ عام، ويعد من أهمّ الأعياد لدى النّصارى بعد عيد القيامة، وحافز احتفال النّصارى بهذا اليوم أنّهم زعموا أنّ ذلك اليوم هو اليوم الّذي كان ميلاده في عيسى فوق منه السّلام، وكلمة كريسماس هي اختصارٌ ومعناه ميلاد ابن الرّب، أو ميلاد الرّب، ايضاً تعني ميلاد المخلّص، والّذي يقصدون به عيسى المسيح فوقه السّلام، وذلك العيد من الأعياد المبتدعة، والّتي لا يمكن للمسلم أن يحتفل بها أو أن يساهم النّصارى بها، لأنّ في هذا تشبّهٌ بهم وعى مشركون بالله هلم، ويتواصلّ الاحتفال إلى أن آخر النهار الخامس والعشرين من كانون الأول، ويُتبين المسيحيون العديد من هيئات خارجية الاحتفال من تبادل العطايا والاجتماعات العائلية ونصب الأشجار وتزيينها وغيرها الكمية الوفيرة من المظاهر، وقد ذكرنا في حين في وقت سابق حكم الاحتفال بالكريسماس بالنّسبة للمسلمين

رأس السنة الميلادية

هو اليوم الأضخم من السّنة وهو عيد يحتفل به العالم بأسره، حيث يتم الاحتفال به في منتصف ليلة اليوم الأكبر من شهر كانون الثّاني في طليعة كلّ عام، فتطلق الألعاب النّارية ويتبادل النّاس التّهاني والهدايا، تُقام العدد الكبير من الفعاليّات والمهرجانات والاحتفالات المتغايرة، ويعدّ هذا اليوم أجازةً رسميّةً على مستوى العالم تقريبًا، إلا أن لا يجوز للأمّة الإسلاميّة الإسهام في ذاك العيد، لأنّه من البدع الّتي حرّمها الله سبحانه وتعالى ورسوله، فلا أعياد للمسلمين إلا العيد الكبير تهديد الفطر، وأمّا الاحتفال بتلك الأعياد يحتسبّ من التّقليد الأعمى والتّشبّه بمن يكفر ويشرك بالله والعياذ بالله، والله أدري

اقراء ايضا :وش معنى كلمة كريسماس

حلال ام حرام حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية

إنّ حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية متباينٌ بينهما فالكريسماس حرامٌ بالإجماع أمّا الاحتفال في رأس السنة الميلادية ولقد اختلف فيه العلماء، فالعيد هو الذي يحمل معنى الموسم وهو كلّ يومٍ يكون فيه لقاء، فالعيد اسمٌ لما يعود من الاجتماع العام وهو إيرادٌ بعود السّنة أو بعود الشّهر أو الاسبوع وغير ذلك، وقد جعل الله -عز وجل- للمسلمين عيدين لاغير في السّنة تهديدٌ شخصٌ كلّ أسبوع، ففي السّنة لهم عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، أمّا عيد الأسبوع فهو الجمعة ولا أعياد للمسلمين غيرهم أبدًا كما أنّه لا يجوز للمسلمين مشاركة غير المسلمين بأعيادهم، وبينما يأتي تفصيلٌ لهذا.

حكم الاحتفال بالكريسماس

إنّ حكم الاحتفال بالكريسماس لا يجوز شرعًا فهو حرامٌ في الشريعة الإسلامية، فالدّين الإسلامي جاء صريحًا في حرمة الاحتفال بأعياد المشركين والكفّار، ولذا أنّ هذه الأعياد جلَد في طيّاتها معتقداتهم وشعارات ديانتهم الباطلة والمنحرفة عن الحق، فلو احتفل المسلم بعيد غير المسلمين دلّ ذلك على موافقتهم في حين يظنون، واعتقاداتهم توصل للكفر بالله والعياذ بالله، وقد استدلّ أهل العلم في حرمة هذا الاحتفال بقوله إيتي: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا.[3] وقد تمّ تفسير تلك الآية الكريمة أنّ الزّور هم المشركين، وفسّرها ابن سيرين أنّ الزور هو أحد أعياد النصارى، وأيضا استدلّوا بالحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله سبحانه وتعالى عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أفاد: “قَدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البلدةَ ولهم 48 ساعةِ يَلعَبونَ فيهما، فقال: ما هذانِ اليومانِ؟، قالوا: كنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ فوق منه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكم بهما خيرًا منهما: يومَ الأَضحى، ويومَ الفِطرِ”.ولذلك على المسلمين عدم الاستماع لمثل تلك الأعياد وعدم الاحتفال بها والله أعرف