كم حرف في اللغة العربية  .. هو الأمر الّذي سنتحدّث عنه في ذلك المقال، حيث أنّ اللغة العربيّة هي أعظم لغةٍ وردت على لسان الإنس، هي لغة كتاب الله الخاتم، ولغة نبيّ الله ورسوله محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم، وهي من أصعب اللّغات الّتي يمكن للإنسان أن يتعلّم قواعدها ويتقن علومها، وفي موقع القلعة سنتعرّف على عدد الحروف في اللّغة العربيّة.

 

توضيح مفهوم اللغة

اللغة كلمةٌ مأخوذةٌ من الإجراء لغا، ومصدها لغوًا، وتعني هذه الكلمة الشيء الّذي يتكلّم به، فلغا يشير إلى تكلّم به، وإنّ التّعريف العلمي لكلمة اللغة فهو الأصوات والرّموز الصّوتيّة الّتي يعبّر فيها الأشخاص عن أغراضهم ويتواصلون بواسطتها، وفي دائرة المعارف البريطانيّة عُرفت اللغة إلى أنّها نمطٌ من الرّموز الصّوتية، وأمّا في دائرة المعارف الأمريكية، عرّف العلماء اللغة حتّىّها نهجٌ يتوقف على البيانات الصّوتية الاصطلاحيّة، وفي دراساتٍ أخرى قيل أنّ توضيح مفهوم اللغة يتلخّص بأنّها أصواتٌ منطوقة لا حروفًا مكتوبة، وصرح العالم الغربيّ دوسيسير، أنّ اللغة هي الكيان الذي يؤلف بينّ الرّموز الصّوتية والحروف المكتوبة والإشارات، وكلّ ما يستخدمه الإنسان للتعبير عن نفسه

أهمية اللغة العربية

إنّ اللغة العربيّة هي لغة كتاب الله الخاتم ولغة سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المطهّرة، وتعلّم اللغة العربيّة الصّحيحة وقواعدها سبيلٌ إلى فهم الشّريعة الإسلاميّة على نحوٍ صحيحٍ وسليم، وتتمثّل أهميّة اللغة العربيّة في عدّة نقطٍ سيتمّ ذكرها فيما يجيء:

اللغة العربيّة هي لغة المصدر في الدّين، أي لغة القرآن والسّنة المباركين.
اللغة العربية هي السّبيل الوحيد لتحقيق الخطاب الكامل لمعاني القرآن والسّنة.
اللغة العربيّة هي اللغة العظيمة الّتي فضّلها الله سبحانه وتعالى عن مختلَف لغات أهل الأرض.
اللغة العربيّة هي السّبيل المنفرد لفهم نُظم القرآن الكريم والأحاديث المباركة والبلوغ إلى الأسرار والدّقائق فيهما.
اللغة العربية تملك تأثيرًا جليًا على من يتكلّم بها، فيتجلّى التأثير في العقل والدّين والخلق.
تعلّم اللغة العربيّة والمحافظة فوقها، تعدّ من الأفعال الصّالحة التي يقتضي أن يثابر أعلاه الإنسان.
الجهل بالعربي يوقع المسل باللّغط والخطأ واللحن الغير مقبول في اللّغة العربيّة افتتاحًا

 

كم حرف في اللغة العربية

إنّ عدد حروف اللغة العربية أمرٌ اختلف فيه بعض أهل العلم، من ضمنهم من يقول بأنّها ثمانٍ وعشرين حرفًا، ومنهم يقول تسعًا وعشرين، والصحيح عند أهل العلم أنّ عدد حروف اللّغة العربية هو تسعٌ وعشرون حرفًا باعتبار الألف اللينة حرفًا مستقلًا عن الهمزة، فأوّل حرفٍ هو الألف وآخر حرفٍ منها الياء، وأمّا من يقول بأنّ عدد حروف اللغة العربية ثمانٍ وعشرين حرفًا، أدرك يتصورون أنّ الألف اللينة والهمزة فوق منها هما حرفًا فردًا، وليس حرفين اثنين، ولكنّ الأصحّ لدى أهل العلم هو أنّهما حرفان، ولذا لأنّ لكلّ منهما مخرجٌ ولفظٌ منفصلٌّ عن الآخر ولا يُشبهان بعضهما في شيء، وقد أشار العدد الكبير من علماء القرآن واللغة العربيّة أن عدد حروف اللغة العربية ه تسعًا وعشرين حرفًا من ضمنهم أبو عمرو الداني

نشأة الأحرف الهجائية في اللغة العربية

إنّ اللغة العربية تعدّ من أقدم اللغات الدولية وهي من اللغات السامية، وقد تبين تاريخيًا أنّ الأبجدية العربية مرّت بفترات نمو متباينة منذ نشأتها، ويظن أنّ الكتابة العربية والحروف العربية منبثقة من النبطية، وقيل إنّها واحدة من أفرع السريانية، وهي مقبلةٌ من اللغة الآرامية المستخرجة من الفينيقية، حيث إنّ الفينيقة هي الأساس الذي ثبت منه الأبجدية العبرية والإغريقية أيضًا، ويوجد العربية الجنوبية والمسند، وهي ما كان يستخدم جنوب جزيرة العرب في سبأ والتي اندثرت بظهور النبطية، فلو أُخذ بعين الاعتبار أنّ النبطية تحولت للعربية فسيكون ما بين القرن السادس والـ5 قبل الميلاد، حالَما هاجرت القبائل السامية إلى الشمال وأنشأوا مملكة بشأن البترا وهم الأنباط، الذين يتكلمون واحدة من أنواع العربية، وفي القرن الـ2 الميلادي سُجلت موقف أول ظهور للأبجدية النبطية داخل الآرامية، والتي تحولت شيئًا فشيئًا إلى العربية

 

الحروف العربية بالترتيب

كانت حروف اللغة العربية في بادئ الأمر من غير نقاطٍ فوقها أو تحتها وهو ما يطلق عليه الإعجام، والقارئ يعول على ذكائه والسياق للتفريق بين الحروف، وقد رّتب اللغويون الأحرف العربية وهذا على ثلاثة أشكالٍ من المركز وهي:

ترتيب الحروف الأبجدي

يعتبرّ من أقدم أشكال الترتيب لحروف اللغة العربية، وقد وضعه الفينيقيون، وهو هذه اللحظة قليل وجوده الاستخدام ويكاد يكون معدومًا، ويعتمد في أساسه على حساب أعداد الجملة، والقيمة الكلامية لكلّ حرف، وقد رتّب الأقدمون الحروف في جملة واحدة لسهولة حفظها وهي “أبجد هوز ضعي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضغط”، وكان المقر الأبجدي مثلما يأتي:

  • أ ب ج د.
  • هـ وز.
  • ح ط ي.
  • ك ل م ن.
  • س ع ف ص.
  • ق ر ش ت.
  • ث خ ذ.
  • ض غ ط.

 

ترتيب الحروف الألفبائي

إنّ المقر الألفبائي هو الأكثر شهرة في أشكال المركز، وهو الفئة الذي يكملّ استعماله في العصر القائم، وهو يستند على المشابهة في الطراز بين الحروف، من حيق الرسم والطراز والنقط والتقابل، وهو الذي يدري بالترتيب الهجائي للحروف، ويتشكل من ثمانية وعشرين حرفًا كما يجيء:

 

  • أ ب ت ث.
  • ج ح خ.
  • د ذ ر ز.
  • س ش.
  • ص ض.
  • ط ظ.
  • ع غ.
  • ف ق.
  • ك ل.
  • م ن.
  • هـ و ي.

 

الحروف المضافة إلى اللغة العربية

ببيان كم حرف في اللغة العربية، فإنّه من الجدير بالذكر أنّ هنالك عددٌ من الحروف التي تمّت إضافتها للغة العربية، ولذا نظرًا لتأثّرها باللغات الأجنبية، وقد تمّت إضافة بعض الحروف للكلمات لتسهيل نطقها، ومن تلك الأحرف:

حرف الڤاء: وهو حرف الفاء طارئٌ فوقه بعض التطويرات كإضافة نقطتين مع نقطته الحكومية، ليتمكّن العرب من نطقه كحرف (v) وهو من أحرف اللغة الإنجليزية.
حرف الچيم: وهو حرف الجيم يوضع تحته نقطتين زائدتين عن نقطته الرسمية ليلفظ كحروف الأعاجم.