انقلاب القذافي على ملك ليبيا .. انقلاب 1969 في ليبيا أحد أبرز فعاليات ما يُعرف بثورة الفاتح فهو انقلاب عسكري جرى في 1 سبتمبر عام 1969م ليقوّض حكم المملكة الليبية ويعلن نشوء البلد العربية الليبية، إذ تشكلت حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي يقاد من قبل الملازم أول معمر القذافي ونهضت بالزحف على بلدة بنغازي لتحتل عقار الإذاعة وتحاصر القصر الملكي يقاد من قبل الضابط الخويلدي محمد الحميدي لتستولي على السلطة في الأضخم من أيلول عام 1969 م، وهرع وريث الحكم وولي العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم إذ كان الملك محمد إدريس السنوسي في دولة أخرى في سفرية لتلقي العلاج في تركيا.
انقلاب القذافي على ملك ليبيا
وقف على قدميه القذافي بإلغاء الدستور الليبي وليعلن إعلاناً دستورياً “ألغاه فيما بعدً” لتظل البلاد بدون دستور ينظمها طوال مدة حكمه كما قام بشلّ الحياة السياسية التي كانت قائمة بما فيها الأحزاب والمنظمات والجمعيات والصحافة الحرة، أنشئ فكر خاص به سماه النظرية الدولية الثالثة وهو مبني على وجهة نظر سلطة الشعب وأن الشعب ذو السلطة – هي طريقة لخلق جدل داخل المجتمعات الصغيرة الليبية حتى لا تنظر إلى السياسية الخارجية- مثلما نشد القذافي المجهود على الوحدة العربية وباءت كل محاولاته الاندماجية بالفشل في دمج ليبيا مع جمهورية مصر العربية وتونس، واستحدث تأريخا خاصا بدولته يخالف ما تعارف فوق منه المسلمون منذ عهد الخليفة عمر بن البيان، حيث رأى القذافي أن يؤرخ بدأً من موت النبي، وليس من الهجرة النبوية.
الصلات الخارجية
وعلى جنوب مصر العالمي تَدخّل القذافي في الشؤون الداخلية لمجموعة دول فساند “ثورة المسلمين” في تشاد في مواجهة حكم الأقلية المسيحية التي أقامها الفرنسيون بزعامة فرنسوا تومبالباي، وساند المسلمين جنوب الفليبين مساندة ذات بأس، وقد كانت طرابلس مكانا للمفاوضات التي دارت بين السُّلطة الفليبينية والمسلمين عام 1976 م والتي انتهت بإعطاء ولايات الجنوب حكما ذاتيا، وساند الديكتاتور عيدي أمين في أوغندا، وأيّد باكستان في نزاعها ضد الهند سنة 1971، مثلما كان رافضاً لاستقلال بنجلاديش.
وثّق القذافي علاقاته بالاتحاد السوفيتي في سنة 1974 م في أعقاب زيارة عبد السلام جلود الرجل الـ2 في النسق الليبي لموسكو وتوقيعه اتفاقيات صداقة وتسليح، وفي 2 آذار عام 1977 م “استقال” القذافي من كل مناصبه الحكومية وتفرّغ “لقيادة الثورة في ليبيا”