كيفية الاحتفال بالاسراء والمعراج .. رواية الإسراء والمعراج مختصرة يسهل سردها للأطفال أو لمن يلاقي ضغوط حياتية لتفرج عن همه، فإنما أرسل الله إلينا الأنبياء لنتعلم من بينهم، ولنا في نبينا عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة، فبعد أن لاقى ألوان من المحن والحزن خاصة في أعقاب موت زوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب
وما لاقاه من أهل الطائف حينما ذهب لدعوتهم كانت رحمة الله تعالى تنتظره لتفرج همه فكانت رحلة الإسراء والمعراج هي التثبيت والتسرية عن فؤاده، وفي هذا المسألة الذي سيعرضه لكم موقع تثقف سنحاول سرد حكاية الإسراء والمعراج مختصرة دون الإخلال بها مستندين على الآثار السليمة عن النبي.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
قبل سرد حكاية الإسراء والمعراج مختصرة يجب علينا النظر إليها نظرة عامة، فلم تكن ليس إلا سفرية تعليمية لنبي الله ولمشاهدته عجائب القدرة الإلهية في خلق الكون ورؤيته للمعاني الغيبية بأم عينه، وتشرف فيها بالوصول إلى موطن لم يصله بشرًا أبدًا ومناجاة الله سبحانه وتعالى منه لكن هي اختبار للمسلمين في يقينهم وإيمانهم بالله ويقينهم بصدق الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد كانت مثلما قلنا قبلًا تبرير في تخفيف حزنه وجلاء همومه وتحديث نيته للاستدعاء ومواصلة رحلة أصدر الرسالة، والجلَد على أذى الكفار.
قبل الإسراء والمعراج
الأيام الفائتة لإسراء النبي فيما سنسرده في رواية الإسراء والمعراج مختصرة يلزم الحذر إلى ما وقع فيها من فاعليات بديهية كان لها أثر عارم في نفس الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
وفاة السيدة خديجة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام التي كانت خير عون وسند له في الدعوة.
وفاة ساد النبي أبو طالب الذي كان يحظر عنه كفار قريش من الأذية، وبالتالي يتجرأ كفار قريش على النيل منه وأذيته.
أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يحب عمه (أبو طالب) والذي حزن على هلاكه كافرًا قبل أن يدخل الإسلام.
امتناع أهل الطائف عن الإنصات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطرده من ديارهم، لكن بلغ بهم الفجور أنهم أغروا السفهاء من ضمنهم أن يقذفوه بالحجارة، فعاد إلى مكة بحزن زائد.
مع كل هذه المحن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمتن الحاجة إلى ما يقوي من عزيمته، فكانت هي سفرية الإسراء والمعراج وهي على مرحلتين:
الإسراء: أي أسرى بالنبي عليه الصلاة والسلام ليلًا إلى بيت المقدس.
المعراج: أي عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء العليا.
سرد رواية الإسراء والمعراج مختصرة
تبدأ قصة الإسراء والمعراج بتدني سيدنا جبريل عليه أفضل السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان بصحبته ملكين آخرين وأتوا له بالبراق (دابة تُركب أكبر من البغل وأقل من الفرس) تضع وافرها لدى منتهى بصرها، فتحرك النبي مع الملائكة حتى وصل إلى منزل المقدس وعد باب القدس ربط سيدنا جبريل البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء دابتهم ودخلا إلى المسجد الأقصى.
في فلسطين كان للنبي مؤتمر مع إخوانه من الأنبياء عليهم وعلى نبينا السكون، فصلى بهم إمامًا؛ وهذا يدل على أن الأنبياء عامتهم تجمعهم شريعة واحدة وفضل النبي صلى الله عليه وسلم العارم.
رحلة المعراج
الجزء الثاني لسردنا لقصة الإسراء والمعراج مختصرة هي سفرية المعراج وهي الصعود إلى السموات السبع، فكان جبريل عليه السلام يطلب الأذن بالدخول عدما يصلون إلى كل سماء، فيؤذن له بالدخول ويرحب به الملائكة ترحيبًا صارمًا فرحين بقدوم سيد الخلق.
في السماء الدنيا
حينما وصلا على السماء الدنيا لاقى النبي -صلى الله أمان سيدنا آدم عليه السلام- وحيا قليل من ودعا سيدنا آدم بالخير له.
يحكي لنا النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه رأى سيدنا آدم جالسًا بجانبه على اليمين وعلى يساره تبقى أرواح ذريته أجمعين، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن يساره بكى فلما سأل النبي سيدنا جبريل عليه أفضل السلام عن دافع هذا فقال له أن الذين عن يمين آدم عليه السلام هم ذريته الذين سيصلون الجنة فحينما ينظر إليهم يسعد بهم، أما الذين على شماله أدرك أهل النار من ذريته.
في السماء الثانية
عقب ذلك إرتفع النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الثانية فقابل سيدنا “عيسى أبن مريم” و “يحيى” عليهما السكون فرحبا به وقالا له: “مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنبيِّ الصَّالِحِ”.
في السماء الثالثة
بعد هذا إزداد النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الثالثة فقابل سيدنا “يوسف”، ووصفه النبي صرح: ” أُعطِيَ يوسفُ شَطرَ البهاءِ” (الجامع الصغير 1173) ذاك كناية عن نطاق جماله.
في السماء الرابعة
عندما زادَ النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل إلى السماء الرابعة قابل سيدنا إدريس عليه أفضل السلام وحياه.
في السماء الخامسة
في أعقاب هذا إرتفع النبي مع سيدنا جبريل إلى السماء الخامسة فقابل سيدنا “هارون” ـ أخو سيدنا موسى -عليه أفضل السلام-.
في السماء السادسة
حتى الآن ذلك صعد سيدنا محمد مع سيدنا جبريل إلى السماء السابعة وهناك إجتمع “موسى” عليه أفضل السلام، ودار بينهم حوار مفاده أن “موسى” عليه أفضل السلام قد بشره بأنه سيدخل من أمته -المسلمين- الجنة العديد أكثر مما سيدخل من أمة سيدنا موسى عليه أفضل السلام.
في السماء السابعة
بعدما اختتم الحديث مع سيدنا موسى عليه السلام إزداد سيدنا محمد مع جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة، وهنالك إلتقى خليل الرحمن (إبراهيم) عليه السلام.
وقتما رأى النبي سيدنا “إبراهيم” عليه أفضل السلام كان يسند ظهره إلى البيت المعمور وهو كعبة أهل السماء التي يدخلها في اليوم الواحد سبعون 1000 ملك ووقتما يخرجون لا يعودون إليها مرة أخرى أبدًا، ويدخل غيرهم في اليوم التالي.
استقبل إبراهيم عليه أفضل السلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودعا له وتحدث له ما نقله لنا النبي في حديثه:
” لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ : يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ” (صحيح الترمذي 3462).