من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني ..وهو واحد من التابعين الزاهدين في الدين، وأحد الصالحين الأتقياء، وفي مقالنا اللاحق سوف نتعرف على أويس القرني، وروايته مع عمر بن الخطبة ومقابلة عمر به.

من هو أويس القرني

أويس الفرني هو: أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، من سادة التابعين، وأكثر أهمية الأولياء والصالحين، فهم زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يلتقِ معه، حظره من السفر إليه برّه بأمه، فأويس ليس من الصحابة لكن أحد التابعين، الذي ولد ونشأ في جمهورية اليمن، وكان النموذج والزاهد، وسيّد التابعين في وقته، وقد كان من أولياء الله الصالحين، ومن عباده الأبرار، وقد أفرد له الإمام النووي بابًا كاملاً في فضائله وصفاته، وأورد في ذلك الباب ما أخرجه الإمام مسلم من أحاديث في خصوصية أويس القرني

 

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني

من هو الخليفة الذي التقاء بالتابعي المخضرم اويس القرني الخليفة عمر بن الخطاب، وقد ورد محفل عمر بن الخطاب مع أويس القرني في حديث طويل عن أسير بن جابر قال: (انَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إذَا أَتَى عليه أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَنِ، سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ حتَّى أَتَى علَى أُوَيْسٍ فَقالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: مِن مُرَادٍ ثُمَّ مِن قَرَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَكانَ بكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: لكَ وَالِدَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ، مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ له. فَقالَ له عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قالَ: الكُوفَةَ، قالَ: أَلَا أَكْتُبُ لكَ إلى عَامِلِهَا؟ قالَ: أَكُونُ في غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إلَيَّ. قالَ: فَلَمَّا كانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِن أَشْرَافِهِمْ، فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عن أُوَيْسٍ، قالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البَيْتِ، قَلِيلَ المَتَاعِ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه، إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ فأتَى أُوَيْسًا فَقالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ له، فَفَطِنَ له النَّاسُ، فَانْطَلَقَ علَى وَجْهِهِ. قالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً، فَكانَ كُلَّما رَآهُ إنْسَانٌ قالَ: مِن أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هذِه البُرْدَةُ)

 

وفاة أويس القرني

رويت الكثير من الأحاديث في شفاعة رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأناس كثيرين، وذلك الرجل هو أويس القرني وفق الحسن البصري، وأيضًا رويت الكثير من الأحاديث عن صلاحه وزهده، وكلماته التي تفيض حكمة وموعظة، فعن سفيان الثوري صرح: كان لأويس القرني رداء إذا جلس مس الأرض وقد كان يقول : “اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة، وجسد عار، وليس لي سوى ما على ظهري وفي بطني”، وأما عن موت أويس القرني، ولقد أفاد أكثر أهل العلم أن مصرعه كانت يوم صفين سنة 37 للهجرة، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب وأُستشهد هنالك، وأوضحت قصص أخرى أنه غزا أذربيجان فاستشهد هناك