ماهي اصغر دولة في العالم … تُعرف الفاتيكان (بالإنجليزيّة: Vatican)، أو جمهورية بلدة الفاتيكان بأنّها أصغر جمهورية في العالم من إذ المساحة والسُكّان وتقع في العاصمة الإيطاليّة روما، تتضمن على مجموعة من المعالم الدينيّة التي ملاحقة للدّيانة المسيحيّة، وتبلغ المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للفاتيكان إلى ما يُقارب 0.44 كم²لدولة الفاتيكان أهميّة دينيّة؛ فتُعتبر الحكومة المركزيّة للكنائس الكاثوليكيّة الروميّة بشأن العالم، ولذا ما أدّى إلى تميّزها بأنّها مُستقلّة استقلالاً كاملاً عن أي سُلطة، لتكون قادرةً على تنفيذ مَهمَّتِها في خدمة السّلام والعدالة

ماهي اصغر دولة في العالم

يُعتبر البابا أسقف روما المُنتَخب من قِبَل مَجمع الكرادلة رأس السّلطة، وله صلاحيّات غير مقيدة مجال الحياة، إلا أنّه في الحقيقة لا يُآذار أيّاً من صلاحياته على الأشياء الإداريّة، والسياسيّة، والشرعيّة؛ حيث يترُك متولي مسؤليةّة القيام بتلك الأمور لرئيس وزراء دولة الفاتيكان الذي يعُيّن من قِبَلِه، ومُؤسّسات الدّولة المُختلفة التي يُشرِف أعلاها بشكل مباشر.

الطبوغرافيا والمناخ

تتأثّر الفاتيكان بالجغرافيا الإيطاليّة المُحيطة بأرضها، غير أنّها تقع على تلّة متواضعة بجانب مجرى مائي التيبر، أمّا ما توجد من إنشاء طوبوغرافيتها فهي تبدو في المعالم التاريخيّة الدينيّة والقديمّة، ومن أكثر أهميةّها ساحة وكاتدرائية القديس بطرس، وحدائق الفاتيكان وغيرها من المعالم الأخرى. يتأثّر البيئة العام في الفاتيكان بتعاقب الفصول أثناء السنة؛ إذ يُعتبر فصل الشتاء مُعتدلاً نسبيّاً مع ارتفاع في درجات الحرارة صيفاً، ويصل مُتوسّط درجات الحرارة في شهر يناير (كانون الثاني) إلى 7 درجات مئويّة، أمّا في شهر يوليو (تموز) يصل مُتوسّط الحرارة إلى 24 درجةً مئويّةً، وتهطل الأمطار كثيرا ماً أثناء الفترة الزمنيّة بين شهر أيار (أيار) إلى شهر سبتمبر (سبتمبر)، ويُعتبر جميع من شهرَيّ تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الـ2 (تشرين الثاني) أكثر الشّهور التي تهطل فيها الأمطار

 

التاريخ

إنّ تاريخ الفاتيكان عتيق للغايةً؛ حيث لم تكن في بداية تأسيسها إلا عبارة عن تلّة استُخدِمت كحديقة للإمبراطور نيرون، وبالتالي تمّ تحويل أرضها إلى سيرك، وتعرّض فيها المسيحيّون الأوائل إلى التّعذيب من قبل الرّومان، وفي سنة 313م حمى الإمبراطور الروماني قسطنطين القبطيّين، وتمّ إنشاء كنيسة ضئيلة على أرضها بهدف جمع رفات المسيحيّين الذين قُتِلوا في السابق، ولتكون تخليداً لذكرى الإبادة التي تعرضوا لها.

في القرن الخامس للميلاد اتّخذ الباباوات الفاتيكان مكاناً للعيش بجانب كنيسة الفاتيكان الأولى، وفي القرن السّادس عشر للميلاد تمّ إنشاء العديد من البيوت المُخصّصة لسكن الباباوات، وقد كانت سعي خلف أراضي الفاتيكان للسّلطات الإيطاليّة، ومع مرور الوقت إستطاع الباباوات من امتلاك الكمية الوفيرة من الأراضي التّابعة للفاتيكان، والتي شملت على المباني والمُمتلكات المتواجدة ضمنها، وظهرت في هذه الفترة الأفكار الأولى لاستحداث جمهورية بابويّة على أراضي الفاتيكان.

رفضت الحكومة الإيطاليّة الأفكار التي تُفرقة رياضية باستحداث جمهورية الفاتيكان، والتي أدّت إلى حدوث نزاعات وافرة بينها وبين الباباوات، ولكن في عام 1871م تمّ إنتاج تشريع لضمان الروابط بينهم، وتبعتها مجموعة من المُعاهدات والقوانين التي ضمنت الحريّة الكاملة للفاتيكان في الصلات الدبلوماسيّة، والتّألحق مع الدول والمناطق الأخرى خارج حواجز إيطاليا، والعديد من الساحات الأخرى، إلا أن في عام 1929م تمّ إبرام معاهدة لاتيران بين إيطاليا والفاتيكان التي تمّ الاعتراف فيها باستقلال الفاتيكان على نحو رسميّ عن إيطاليا