كيف وقع الطفل ريان .. وتفاصيل عملية النجدة التي ما تزال مطردةً حتى حاليا، ومن خلال النص سنسلط الضوء على حكاية الطفل ريان كاملةً، مع آخر الأنباء في عملية إنقاذه.

 

كيف وقع الطفل ريان

في يوم الثلاثاء الموافق للأول من شهر فبراير شباط 2022، سقط الطفل ريان، البالغ من السن خمس سنواتٍ، في بئرٍ ضيقةٍ يصل عمقها إلى ثلاثين متراً، ويقع البئر قرب منزل أسرته في قرية أغران الجبلية بضواحي شفشاون في المغرب، وقد روى أب الطفل ريان تفاصيل وقوعه في البئر، إذ قال أن ريان قد اختفى فجأةً عن الأعين، ليبدأ أفراد عائلته البحث عنه، وحينما وجدوا البئر بدون غطاءٍ، مع وجود آثارٍ لأقدامٍ ضئيلةٍ بجانبه، قاموا في الحال بإخبار السلطات المحلية، والتي أكدت أن الولد قد سقط في البئر، ولذا حتى الآن إنزال كاميرا جهاز محمول إلى داخله، لتبدأ بعدها نشاطات النبش النافعة إلى إخراج الصبي من البئر وإعادته سالمًا إلى حضن والديه.

ويتاح البئر الذي سقط فيها الطفل بالقرب من منزل أسرته، وقد كانت الأشغال متواصلةً في البئر بهدف إيجاد المياه، كما أكد أب الغلام أن فتحة البئر كانت مغطاةً بغطاءٍ من معدن الزنك، ويرجحون أن مرور عربةٍ عليه أدى إلى نزع الغطاء عن الفتحة، ويقول الأب بأنه كان يترقب تبطل تساقط الأمطار كي يقوم بترميم فتحة البئر، ولم يكن ليتوقع حدوث هذه الحادثة الجسيمة.

القصة الكاملة لسقوط الطفل المغربي بالبئر

ما إن تم التأكد من وقوع الصبي ريان داخل البئر الذي يحدث بجانب منزل أسرته بقرية أغران الجبلية بضواحي شفشاون في المغرب، حتى بدأت نشاطات النبش في نطاق البئر في محاولةٍ لإخراج الطفل من البئر، وتجري نشاطات الحفر بحذرٍ حادٍ وسط مخاوفٍ من حدوث تداعيٍ في التربة الهشة، وقد وسّعت الجهات التي تتحمل مسئولية عملية الإنعاش من نطاق النقب ليغدو على مظهر نصف دائرةٍ تحيط بالبئر، وقد باءت جميع المحاولات للنزول إلى البئر بالفشل، وهذا جراء ضيق البئر حينما توغل المنقذون داخله، مثلما تدنى أحد المتطوعين النحيلين إلى البئر واقترب من الصبي لكن حجراً حرمه من الوصول إليه، مثلما استعانت السلطات بأحد المختصون في ممنهجة “استغوار”، والذي نهض بالتدني إلى البئر إثنين من المرات، إذ اجتاز في المرة الأولى 17 متراً، وفي المسعى الثانية إستطاع من اجتياز 24 متراً، لكنه لم يستطيع من المواصلة نتيجة لـ ضيق الحفرة، ولكنه استطاع مناداة الغلام ريان، الذي رد فعل بصحبته بصوتٍ خافتٍ.

وما يزال الغلام ريان قابعًا في البئر على قاعٍ يتعدى الثلاثين متراً، حيث يؤكد المسؤولون عن عملية النجدة بأن الغلام فاقدٌ للحركة، ويتخلف عن الحضور عن الدراية بين فينةٍ وأخرى، حيث ينهي مواصلة وضعه على يد كاميرا مربوطةٍ بحبلٍ، مثلما يتم إمداده بالأكسجين عبر حبلٍ آخر، ويتم إيصال الماء واللبن إليه بين فينةٍ وأخرى، كما يرسلون جهاز مذياع لتسليته في نطاق البئر، وقد توافد الآلاف من أهالي المنطقة والقرى المجاورة وبلدة شفشاون إلى منطقة النقب، المسألة الذي اضطر السلطات إلى إخلاء المساحة المحيطة بالبئر، وحجب المتجمهرين والصحفيين من الاقتراب من المساحة بحوالي خمسين مترًا، فيما تحلق طائرة هليكوبتر فوق المكان

تواصل جهود الإنقاذ للطفل ريان

تتواصل إجراءات الحفر الأفقي في أحياء أطراف مدينة شفشاون اتجاه شمال المغرب من أجل إخراج الصبي ريان من البئر التي يقبع فيها منذ الثلاثاء الماضي، إذ يؤكد المسؤولون أن عملية الإنعاش قد أصبحت في مرحلتها الأخيرة، ولا يوجد في الوقت الحاضر أية أنباءٍ جديدةٍ عن موقف ريان الصحية، وكانت الجهات التي تتحمل مسئولية عملية النجدة قد ذكرت بأن الطفل البالغ من السن خمس أعوام يعاني من غفيرة كسورٍ، وأن المسؤولين يتابعون إمداده بالأكسجين والماء والحليب بشكلٍ مستمر، مثلما ذكرت الكمية الوفيرة من الأصول الإعلامية طوال الساعات الأخيرة أن عمال الإنقاذ أصبحوا على مسافة أقل من 2 متر فحسب من موضع وجود الولد ريان داخل البئر، وأن الشأن قد يحتاج الحفر لأربع ساعاتٍ أخرى، حيث بدأت نشاطات النبش الأفقي منذ زيادة عن عشرين ساعة، وتجري تلك العمليات باستعمال معداتٍ يدويةٍ وآلياتٍ لا تصدر اهتزازاتٍ، لكي لا يحدث أي انهدامٍ في التربة الهشة.