من نتائج المجادلة الناجحة … يحاول كل طرف من أطراف الحوار أن يثبت صحة رأيه ووجهة نظرية بواسطة تقديم البراهين، وفي ذاك الموضوع سنبين لكم عدد محدود منًا من نتائج المجادلة الناجحة.

المجادلة

هي المحادثة الكلامي الذي يسفر عن المفاوضة والمنازعة في الخطاب، إذ يرد كل طرف من أطراف الحوار أن يثبت وجهة نظره في وجهة نظر أو مقال ما، ولذا من خلال عرض الدلائل والبراهين التي ترجح وجهة نظره، ثم يأخذ بتبصر الحقيقة من خلال الانتقادات والاعتراضات التي يوجهها الناحية الأخرى على أدلته، أو من خلال الأدلة التي ينير له بها عدد محدود من النقاط التي كانت مبهمة فوقه، فقد يتضح من التلميذات من تتمسك بوجهة نظرها، دون تبصر للحقيقة، فترفض الاستجابة للخير، وتبتعد عن الاستقامة.

من نتائج المجادلة الناجحة

إنَّ من نتائج المجادلة الناجحة الإتيان إلى الحقيقة، ولنجاح المجادلة لا بُدَّ من التقيد ببعض المطالب التي تعين على توفيقها، كأن يكون أسلوب المناقشة بالطريقة الأفضل، فمن احتاج من ضمنهم إلى مشابهة وجدال، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن بيان، فالجدال من الأساليب الدعوية التي كلف بها الله تعالى، إلا أنه شرط لها أن تكون بالأحسن، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها، ولا تحصل الفائدة منها، بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوه.

 

آداب المجادلة بالتي هي أحسن

للمجادلة آداب يلزم احترامها من قبل المتحاورين، وفي حين يجيء سنبين لكم بعضًا من آداب المجادلة بالتي هي أحسن

ترك الرياء والسمعة، والدعوة إلى دين الحق والنية الصادقة في نصرته، وطلب الرفعة الجاه.
الاعتماد على العلم المستمد من كتاب الله الخاتم والسُّنة النبوية الشريفة، وتقديم النقل ونصوصه على الذهن وظنونه.
الاستعداد التام للأخذ بالحق والبحث عنه، والبقاء بعيدا عن الباطل والتعصب له، تحت أي وضعية من الأحوال.
استعمال الألفاظ المهذبة التي تدل على احترام الناحية الأخرى، والابتعاد عن الطعن والتجريح خلال الحوار، والتحلي بالأخلاق الإسلامية العالية.

 

وعن طريق ذلك النص نصبح قد بيّنا لكم أنَّ من نتائج المجادلة الناجحة الوصول إلى الحقيقة، ولنجاح المجادلة لا بُدَّ من التقيد ببعض المتطلبات التي تعاون على فوزها.