أسئلة عن الصوم الكبير واجابتها للاطفال … فقد ذكر فى سفر زكريا النبى صيام الشهر الرابع و صيام الشهر الـ5 وصوم السابع و صوم العاشر (زك 19:8) و الحكمة يا ابنى فى تحديد مواعيد الصوم هو ترتيب العبادة الجماعية .
أسئلة عن الصوم الكبير واجابتها للاطفال
( أ ) صام الرب يسوع 40 يوما و 40 ليلة (مت 2:4) صام عنا و قدم لنا مثالا لملاحقة اثر خطواته .
(ب) صام الرسل قبل القداسات (اع 2:13) .
(ج) صاموا أيضا لدى اختيار الخدام ورسامتهم (أع3:13،27:14) .
( د) الصوم فى وقت الخطور أثناء رحلة بولس الرسول لروما . (أع 21:27) .
هل جميع تلك الاصوام ذكرت فى العهد الجديد وان لم تذكر جميعها فلماذا نصومها ؟
الانجيل مسلم للرسل فما لفم و لم تدون كل تعاليم السيد المسيح ( يو 30:20-31،25:21) كما أن الانجيل قد تم تدوينه بعد فترة من مبالغة السيد المسيح ونحن نحط تعاليم آبائنا الرسل ” كإنجيل شفاهى ” يتم ما حفظ لنا فى الانجيل الكتابى و نحترم و نطيع و نسمع ونقبل تلك التعاليم كاحترامنا و طاعتنا و قبولنا و سمعنا للرب ذاته (لو 16:10) . ويذكر الأنجيل يا أن المؤمنون قد تسلموا تعاليم الكنيسة من الرسل وخلفائهم . (1كو23:11،34،2تس15:2،2تى2:2،فى9:4،2يو:12) . ومن ثم نتسلم قوانين الآباء البطاركة القديسين الذين رتبوا الاصوام المتبقية للآن و نقول كما أفاد القديس اغسطينوس أن عادتنا لها قوة الدستور لأننا تسلمناها من قوم قديسين .
ماذا يحدث للإنسان لو لم يصم مع الكنيسة ؟
المسيحى الحقيقى يا ابنى هو عضو فى جسم السيد المسيح الذى هو الكنيسة و هو لا يشذ عن الجماعة لأن العضو إذا خرج عن الجسم يفسد و يكون سببا في للبدن آلاماً مبرحة?? المؤمن سيصوم لأن الكنيسة تصوم فهو منها وبرفقتها وفيها. فالمفروض يا أن تطاع الكنيسة كما يطاع الله خسر صرح الرب لتلاميذه “من يسمع منكم يسمع منى” (لو16:10) وان تصام الاصوام كاملة مثلما هى مقررة من بال الزمن أما من تمنعه ظروفه الصحية فليعرض طالبه على أب اعترافه ليأخذ منه حلا ولا يصح أن يختصر أيام الصوم من تلقاء نفسه يفطر ويصوم كما يشاء، بل ثمة خطة روحي مع أب الاعتراف .
– يقول القلائل أن السيد المسيح لم يحتم الصوم بل تركه للظروف بقوله ” متى صمتم ” فلماذا نصوم فى أوقات راسخة “مرة واحدة فى السنة” ؟
أن كلمه متى يا تفيد التقصي والتأكيد وليس الشك، بحيث يكون فى حكم الواقع المحتم مثل قول الرب :
“متى أتى ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين برفقته” (مت31:25) . وتصريحه لبطرس ” متى آبت استقر اخوتك ” (لو23:22) .
فواضح من ذلك أن في أعقاب كلمة “متى” حقائق مقررة ووقوعها محتم وقد حدد الرب أوقاتا معينه للصوم (لا29:16، زك19:8، لو12:18) .وحدد الرب يسوع له المجد ميعاد بداية صوم الرسل في أعقاب ازدياده عنهم إلى السماء (مت15:9) وذلك ما تم حقا (اع13،14،27) .
كلف الرسول بولس المؤمنين بالصوم (1كو5:7). ويجب الخضوع للترتيب الكنسى الذى وضعه الرسل وخلفائهم.
الصيام يقتضي أن لا يتكرر مرة واحدة فى السنة ويجب أن يمارس فى وقت الضيقات لاغير؟
الصيام كالصلاة و الصدقه يقتضي أن يتكرر فى موعده وكما في مرة سابقة و قلت لك يا ابنى أن الرب حدد أوقاتا معينه للصوم ولذا لما للصوم من منافع روحيه وفيرة. كما أن الصوم الجماعى يا ابنى هو تعليم كتابى ويشير إلى وحدانية الروح فى العبادة وفى التقرب إلى الله . كما أننا يا ابنى فى حرب مستدامة مع الشياطين لذلك فنحن فى مطلب مستدامة إلى الأسلحة الروحية المتنوعة لمقاومتهم ومن هذه الأسلحة الصوم لهذا يلزم التعود على أوقات الصوم فى أوقاته المعينة وعدم تركه للظروف أو قصره على أوقات الضيقات .
هناك بعض الأشخاص يرفض الصيام نهائيا بزعم أن القديس بولس الرسول قد رفض الامتناع عن تغذية محدد بقوله ” لا يقضي عليكم أحد فى غذاء أو شرب ” (كو16:2)؟
إن غرض القديس بولس الرسول بهذه الآية هو عدم التمسك بالنظرة اليهودية بتقسيم الطعام إلى نجس و طاهر فهو لم يقل ” لا يقضي واحد من عليكم فى صوم ” إنما عن هذه الاطعمه المعتبرة نجسة ودنسة قال الرسول بولس ” لا يحكم عليكم واحد من فى غذاء أو شرب ” وذلك لان فى مطلع الإيمان بالمسيحية كان أول من دخل المسيحية هم اليهود فأرادوا تهويد المسيحية أى أن من يدخل فى المسيحية أعلاه ان يمارس كل الطقوس اليهودية مثل النجاسات والتطهير وحفظ يوم السبت والاحتفال بالهلال وأوائل الشهور والأعياد اليهودية مثل الفصح والفطير والأبواق والمظال ويوم الكفارة فأراد بولس الرسول معارضة تهويد المسيحية و لهذا صرح ” لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التى هى إستمر الأمور العتيدة ” إذن لم تكن حادثة حوار عن الصوم و إنما عن الطقوس اليهودية التى يودون إدخالها إلى المسيحية ..
صرح احدهم بنوع من الاستخفاف هل ربنا صرح للناس وقتما تصوموا كلوا عدس وفول وبصارة ؟
نعم حدد الرب أنواعا معينة من القوت تؤكل فى الاصوام مثلما يلى :
(أ) وجّه الرب حزقيال النبى بالصوم ثم الإفطار على القمح ” البليلة” والشعير والفول والعدس والدجن ” الذرة الرفيعة ” والكرسنه ” الكمون ” . (حز9:4) .
(ب) صام دانيال عن أكل اللحوم وشرب الخمر (دا12:1) مثلما صام مع أصحابه الثلاثة وافطروا أجدد النهارعلى القطانى “البقوليات” (دا8:1-16) .
(ج) صام داود النبى بالزيت وقال ” ركبتاى ارتعشتا من الصوم ولحمى هزل عن سمن ” (مز24:109) . عارف يا الصيام فى كنيستنا ليس هو محض أكل نباتى إنما هو انقطاع عن القوت مدة معينه يعقبها غذاء نباتى من اجل لذة محبة الله وحفظ وصاياه بحب وفرح دون ضغط أو إكراه.