ليس من الضروري الحصول على موافقة الأخرين لنسخ أعمالهم … إلا أن شغل الكتابة حالها حال أية وظيفة أخرى لها أخلاقياتها وضوابطها الأدبية وهذا ما سنوضحه بواسطة ذلك المقال.
ليس من الضروري الحصول على موافقة الأخرين لنسخ أعمالهم
ليس من الأساسي الحصول على قبول الأخرين لنسخ أعمالهم، البند غير صحيحة حيث تعد الكتابة هي تنفيذ لبنات أفكار وخيال المؤلف أو الشاعر أو ذو العمل الأدبي أو الفكري بجميع أشكاله وتخصصاته، وإذا ما قرر أحد الشخصيات نسخ عمل شخص آخر فهذه تدعى إستيلاء على أدبية واقتباس، يقتضي الحيطة حتّى الأدباء والشعراء وأصحاب الابتكارات والمبدعون بشكل عام يلزم أن يتحلوا بالصدق والأمانة والمصداقية مع أنفسهم قبل مصداقيتهم مع جمهورهم فهذه هي محاسن الأخلاق التي دعي إليها الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، ولذلك يقوم الكمية الوفيرة من الكُتَّاب والشعراء والمبدعين على العموم في مختلف التخصصات بتسجيل أفكارهم لحمياتها من السرقة والاقتباس، وحفظ حقوق الكاتب.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مفهوم حقوق الملكية الفكرية
إن الملكية الفكرية هو إصطلاح يطلق على إبداعات العقل الإنساني الأدبية والفنية والعلمية ما إذا كان موضوع مكتوب أو بحث علمي منشور أو لوحة فني مرسومة في مختلف الأوضاع بمجرد إلحاق الجهد الإبداعي يصبح محفوظًا لصاحبه الذي نهض بتسجيله، وكل من يحاول اقتباسه أو الإستيلاء عليه أو تقليده يعرض ذاته للمساءلة التشريعية، ويصبح من حق صاحب الفكرة المسجلة مقاضاته رسميًا والحصول على نظير جوهري لرد الشرف والاعتبار.
الملكية الفكرية تأثرت كثيرًا بالتكنولوجيا الحديثة والتقدم الذي ذو وسائط التخابر، إذ بات هذه اللحظة من المتواضع الاستحواذ على أية كتاب أو منشور أو عمل فني أو أدبي أو علمي من على شبكة الشبكة العنكبوتية، بلا الالتفات إلى ذو المجهود وحقوقه المسجلة، وللابتعاد عن عدم أمان المساءلة التشريعية لدى الاستعانة بمصادر من على شبكة النت يلزم التحلي بالصدق وذكر اسم ذو الأصل أو المرجع في مغزى مرجعي في نطاق المجهود، وذلك حفاظًا على حقوق الكاتب واكتساب سمعة طيبة في الأوساط الأدبية والعلمية.
وفي عاقبة النص عن ليس من الضروري الحصول على موافقة الأخرين لنسخ أعمالهم إذ ذكرنا أن تلك العبار غير صحيحة وخاطئة تمامًا، لكن إنه من المصداقية ولاحترام أخلاقيات الحرفة يجب الإشارة إلى ذو الشغل في ظرف النقل أو الاقتباس.